- khadijazek كتب:
- صابر2 كتب:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه قاعدة فقهية ( اليقين لا يزول بالشك ) يعني إذا تيقنت طهارة ثوبك مثلا
فهذا اليقين يبقي ولا يزول بالشك في نجاسة ثوبك مثلا
وليُقاس علي هذا كثير من وسواس انتقال النجاسة
ولزيادة التوضيح إذا لامس شيئ نجِس شيئا طاهرا
وكان الشيئان يابسين لا يُحكم بنجاسة الشيئ الطاهر
وإذا شكّكت هل كان الشيئان يابسين أو لا لا يُحكم بنجاسة الشيئ الطاهر أيضا عملا باليقين
أختي الكريمة لِماذا هذا التشدّد العمل باليقين هو الأسهل وهو الطريق الصحيح
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
اعلم والله هذه القاعدة لكني اعمل عكسها بسبب الوسواس
فاحكم على الاشياء بالنجاسة واحاول اعلل لطهارتها
انا احاول اتخلص من هذا التفكير والله المستعان
لكن عندي سؤال لو تكرمت ... اذا شككت في نجاسة ملابس احد غيري فهل واجب على اتحقق واسأله عن طهارتها؟
وايضا عندي جدتي كبيرة في السن وتدخل الحمام لكن لا تقوى على الاستنجاء الجيد وقد يصيبها نجاسة ولا تنبه واهلي لا يهتمون
فهل علي التحقق خلفها من نجاسة المكان لي تلمسه ام اطنش واتعمد التجاهل؟
إذا تنجس شيئ بمجرد إحتمال غسله يحكم الشرع بأنه طاهر
فمثلا إذا رأينا نجاسة علي يد إنسان أو علي ثوبه
ثم غاب هذا الإنسان لمدة عشر دقائق مثلا
واحتمل غسل يده في تلك المدة ثم عاد
يحكم الشرع بأن يده طاهر وبأن ثوبه طاهر
ولا يتنجس الطعام إذا وضع يده فيه لأن يده طاهر
وإذا أصاب ثوبه شيئا طاهرا رطبا لا يتنجس ذلك الشي
لأن ثوبه طاهر ولا يجب سؤاله هل غسل يده أو ثوبه أم لا
سؤاله مرفوض شرعا لأنه وسواس
وبالنسبة لجدتك لا يجب التحقق ولا يجب مراقبتها هل تغسل جيدا أو لا
لأن بدنها وثوبها طاهر ولا يُلتفت إلي الشك هل تصيبها نجاسة ولا تنبه
لأن العمل بالأصل والأصل عدم إصابة نجاسة لها
يسّروا ولا تُعسّروا
الأعرابيُّ المشهورُ قصّتُهُ لمّا بال في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم
الرسول الذي جائنا بدينٍ لم يجعل الله فيه حرج
لم يأمُر بضرب الأعرابيِّ ولا بإخراجه من المسجد
ولم يأمر بنقل تراب المسجد إلي خارج المسجد
بل أمَر بصبّ الماء علي المكان المتنجس فقط انتهت المشكلة
يسّروا ولا تُعتسروا
يا أختي الكريمة يوجد فرق كبير بين تسهيل الشرع وبين تشديد الوسواس
ومع ذلك ان الشرع هو الحق يجب اتّباعه
وان الوسواس هو الباطل يجب اجتنابه
وأنا متحيّر لماذا الموسوس يُنفّذ الوسواس تماما
وعند تنفيذ حكم شرعيّ يكون في قلق وتردّد
ولكن يكون مطمئن القلب عند تنفيذ الوسواس الذي يَحرم المسلم
من لذة العبادات ويحرم الإنسان من لذّة الحياة
حارٍبوا الوسواس لا يعرف قدر الحرب مع الوسواس
إلا من انتصر في حربه مع الوسواس
أتمني لكم جميعا أن تكونوا من المنتصرين
والله الموفٍّق