الخبير النفسي٢
سجل في المنتدى لتتمكن من المشاركة ..
للتواصل مع الخبير النفسي٢ :
تويتر [@ALmohimeed3]
سناب [ alkhabeer2 ]
الخبير النفسي٢
سجل في المنتدى لتتمكن من المشاركة ..
للتواصل مع الخبير النفسي٢ :
تويتر [@ALmohimeed3]
سناب [ alkhabeer2 ]


الخبير النفسي٢

الوسواس القهري ، القلق ، الاكتئاب ، اختلال الآنية ، الرهاب ، الخوف وسواس النوم وسواس الأمراض
 

أهلا وسهلا بك في منتديات الخبير النفسي 2

الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

http://www.alkhabeer2.com






شاطر
 

 العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إدارة المنتديات
avatar


مركز معتمد

مركز معتمد
معلومات إضافية
عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 27/07/2010

العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها  Empty
مُساهمةموضوع: العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها    العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها  Empty2010-12-08, 8:27 pm





الحلول الناجحة بإذن الله
للعقبات والمصاعب التي تعتري من يطبق برنامجنا العلاجي

هذه عقبات ومصاعب قد تواجه من بدأ بتطبيق برنامجنا المطروح لعلاج مرض الوسواس القهري أحببت أن أكتبها لكم لتكون معينة بعد الله في الشفاء من الوسواس




أول تلك المعوقات هو :
الفشل في تطبيق العلاج (مائة بالمائة )


وذلك بأن ينفذ خمسين بالمائة من العلاج أو أكثر أو أقل المهم أنه لا يطبقه كاملا ، طبعا المقصود بتطبيق العلاج مائة بالمائة هو ( التوقف عن جميع السلوكيات الوسواسية بلا استثناء ، وعدم التنازل أمامها نهائيا مهما واجه المرء من صعوبات) .
فالكثير من الإخوة والأخوات يعزم على تطبيق العلاج ثم يطبقه فعلا ، ولكن تبدأ عزيمته بالانهيار شيئا فشيئا ، صحيح أنه بدأ بمقاومة الوسواس بشدة وصحيح أيضا أنه بدأ يشعر بالراحة والطمأنينة ، لكن هناك شيء ما ينغص عليه فرحته بالعلاج وهي الأفكار المستمرة والسلوكيات الوسواسية المتكررة .
فيبدأ بالسؤال عن كيفية مواجهة هذه المشكلة ، حيث أنه يظن أنه قام بعمل العلاج مائة بالمائة .
فلم لم يذهب الوسواس عنه نهائيا ، ولم لم يحصل على الراحة النهائية التي وعد بها مؤلف الكتاب!
فأقول لك أيها الأخ الفاضل وأيتها الأخت الفاضلة :
البرنامج المطروح بفضل الله أتى بنتائج عظيمة جدا لكثير من الإخوة الموسوسين وأولهم كاتب هذه السطور !
ولم نشعر بمعاناة نهائيا بعد تطبيقه أبدا ولله الحمد ، لكننا طبقناه بكل دقة .
وهذا هو المطلوب ، أما الإخوة الذين يسألون هذا السؤال أو الذين لم يشعروا بالراحة نهائيا فهم لم يطبقوا العلاج مائة بالمائة ، بل قاوموا بعض الوساوس وتنازلوا أمام بعضها !! فلذلك تكون الراحة والطمأنينة على قدر التطبيق .
(فتطبيق مائة بالمائة يساوي راحة مائة بالمائة )
(وتطبيق خمسين بالمائة يساوي راحة خمسين بالمائة )
(وتطبيق سبعين بالمائة يساوي راحة سبعين بالمائة )

وهكذا .. فأنت وضميرك .. حيث أن راحتك بقدر ما تنفذ من العلاج
ولكن قد يتساءل هؤلاء ويقولون :
هل معنى كلامك أنه لا يمكننا الاستفادة من هذه الطريقة الجزئية ؟
فأقول : بالطبع لا ، فحتما ستستفيد ، وأنت قد شعرت بالفائدة ولكنها بالطبع فائدة ناقصة تحتاج إلى بعض الأمور المكملة لها لكي تصبح ذات فائدة كاملة .
فكما تعلمون أن طريقتكم في تطبيق العلاج هي ما يلي :
حرب الوسواس شيئا فشيئا تغلبونه مرة ويغلبكم مرات وهكذا .
مع أن المطلوب منكم هو حرب الوسواس بقوة حيث تغلبونه ولا يغلبكم أبدا ، ولو حصل أن غلبكم مرة فيجب عليكم أن تزيدوا من عزيمتكم أضعافا مضاعفه لكي تعوضوا هذا الخلل الطارئ.
ومع هذا فطريقتكم في تطبيق العلاج فعالة أيضا بشرط الانتباه إلى نقطة مهمة وهي:

أولا // الحفاظ على المكاسب وعدم التفريط بها نهائيا فكل أمر وسواسي استطعت التخلص منه يجب أن تتمسك بذلك أشد التمسك ولا تفرط به نهائيا مهما كانت الأسباب وهكذا تزيد من تخلصك من القيود شيئا فشيئا حتى تنتهي منها جميعا وتكون بعد فترة من الزمن وقد تخلصت من جميع الطقوس الوسواسية بإذن الله .
ثانيا //
أن يكون تدرجكم إلى الأعلى فبعد يومين مثلا يجب أن تكون الحرب بينكم وبين الوسواس مناصفة بحيث لا يغلبكم أكثر مما تغلبونه ، ثم بعد ذلك تزيدون من عزيتكم قليلا ، حيث تتغلبون عليه ضعف ما يتغلب عليكم ، ثم بعد فترة تتغلبون عليه ضعفي تغلبه عليكم ، وهكذا حتى إذا مر عليكم أسبوع أو عشرة أيام ، يجب عليكم أن تضربوا ضربتكم القاضية وهي استخدام الطريقة الأولى التي أخبرتكم عنها وهي التوقف عن الوسواس بجميع صوره نهائيا ، بل حتى الصور التي تشكون أنها وسواسية.

لكن قد يتبادر إلى أذهانكم سؤال وهو :
لماذا نستخدم الضربة القاضية بعد أسبوع أو عشرة أيام ..!!! أليست هذه المدة قصيرة ..؟؟؟
فأقول : لا ، فالمدة ليست قصيرة ، لأن المفترض أن تبدؤوا بضربتكم القاضية منذ البداية ولكن لما صعبت عليكم فلا مانع من استخدام هذه الطريقة ، لأنه بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام ، ستبدؤون بالتحرر من القيود التي كانت مفروضة عليكم بسبب الوسواس ، وهذا مما يساعد على قوة العزيمة كما لاحظتم ، حيث أنكم بعد أن تجاهلتم الوسواس عدة مرات بدأ الوسواس يتهاوى ويضعف ، وعزيمتكم تقوى وتشتد وراحتكم بفضل الله تزيد ، ومن الأمور التي ستكتشفونها شيئا فشيئا هي ضعف الوسواس وسخفه .
حيث ستشعرون أحيانا بضيق شديد ووسواس عظيم ثم بعد أن تحاربوه وتتجاهلوه يزول عنكم بسرعة ، وهذا يعطيكم دلالة قوية على ضعفه وهوانه كما أخبرنا الله عز وجل حيث يقول ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) النساء76.


عند ذلك وبعد مرور أسبوع أو عشرة أيام ستجتمع لديكم عدة أمور معينة على استخدام الضربة القاضية وهي :
1--> قوة العزيمة التي تزداد يوما بعد يوم.
2--> استنزاف قوة الشيطان وضعف وسوسته مقابل الضربات التي توجهونها إليه مما يجعله يضعف ويترنح .
3--> اكتشافكم ضعف كيد الشيطان وإحساسكم اليقيني بتفاهته .
4--> خروجكم من حالة اليأس المسيطرة عليكم سابقا حيث كنتم تشعرون أنكم ستموتون على هذه الحالة لكن بعد العلاج بدأ الأمل قويا بإمكانية الشفاء وتبدد اليأس بفضل الله.
فكل هذه الأمور ستساعدكم على النجاح بالضربة القاضية بإذن الله.

تنبيه مهم هنا :
هو أنه يجب عليكم كلما زادت وسوسة الشيطان أن تزيدوا من عزيمتكم في المقابل واعلموا أن شدة الوسواس ما هي إلا فرفشة الموت بالنسبة له واعلموا أن النصر صبر ساعة ، وحاولوا أن تكثروا من ذكر الله عز وجل وتستغفروه عند اشتداد الوسواس وتتوضئوا وتصلوا ركعتين ، وتكثروا من قراءة القرآن ، حتى يتأدب الشيطان ويعلم أنه كلما شد عليكم انصرفتم إلى العبادة فيتحطم ويزداد انهياره .




العقبة الثانية
<< الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير جراء تجاهل الوسواس >>


ومن العوائق والمصاعب التي تواجه الموسوس بعد العلاج إحساسه الكبير بالذنب وتأنيب الضمير بأنه لم يؤد العبادة على أكمل وجه ، وأنه لو مات على هذه الحال مات على غير الحق ، ولذا تجده يبدأ بالقلق وكثرة التفكير بالموت ، وقد يبدأ بالتفكير بترك العلاج والعياذ بالله ، لكي يرتاح من تأنيب الضمير .
والسبب في هذا الشعور ، أن الشيطان همه الأول والأخير هو إضلال بني آدم ودخولهم النار ، ألم يقسم الشيطان بعزة الله أن يغوي الناس أجمعين ، قال تعالى : ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) ص82 .
والشيطان أول ما يبدأ بالإنسان ، يزين له المعصية والفسوق ويضعف من حبه للعبادة ومن أدائها ، فإن عجز عنه أتاه من الطريق الآخر وهو الإفراط الشديد في أداء العبادة وتشديدها على الإنسان وهو ما يسمى ( الوسواس )
وبهذه الطريقة يجني الشيطان نفس النتيجة حيث يبدأ الإنسان بتأخير الصلوات عن وقتها وأحيانا يمر عليه اليوم أو اليومين وهو لم يستطع الصلاة ويبدأ الإنسان يترك النوافل لانشغاله بأداء الفرائض فلا يفرغ منها حتى يكون التعب بلغ منه كل مبلغ ، ثم يبدأ يتسلل إلى قلبه الشعور بكره العبادة والعياذ بالله ، فتجد الموسوس أحيانا يكون مسرورا سعيدا ، وبعد أن يؤذن للصلاة تنقبض نفسه ويضيق صدره ، ليس من أجل الأذان كلا وحاشا ولكن لمعرفته بما سيكون بعد الأذان من هم وتعب ونصب .
فبالله عليكم ما الفرق بين الفاسق والموسوس ؟؟؟
أليست النتيجة واحدة ؟؟؟

كلاهما يؤخر الصلاة عن وقتها .
وكلاهما يفرط بالنوافل .. ويتململ عند أداء العبادة .
بل إن الفاسق والعياذ بالله قد يكون خيرا من هذا الموسوس ، لأنه قد يتوب ويعود إلى الله أما هذا الموسوس فقد يصل به الوسواس إلى أن يترك الصلاة نهائيا.
ولذالك .. فعندما يبدأ الموسوس بالعلاج ، وتبدأ عليه أمارات الشفاء من أداء للصلاة في وقتها ومن أدائه للنوافل ، وحبه للعبادة حيث أن الموسوس في بداية العلاج يتمنى أن يؤذن للصلاة لكي يرغم الشيطان ويمرغ أنفه ويؤدي العبادة كما أمره الله بها ، فعند ذلك تثور ثائرة الشيطان ويعلم أن هذا الإنسان قد فلت منه ، حيث يعلم أنه لن يترك العبادة ولن يستطيع أن يوصله إلى الفسق فقد عجز عنه في السابق ، وليس له طريق عليه إلا بالوسواس .
فيبدأ الشيطان لعنه الله باستغلال خوف الموسوس من النار وحبه للكمال في أداء عباداته بإثارة الشبهات عليه وإثارة الأحزان ، بأنه لم يؤد العبادة كما أمره الله بها ، وأنه لو مات سيموت على الكفر والعصيان ، فيبدأ الموسوس المسكين بالقلق والخوف ، فهو ما وقع في الوسواس إلا خوفا من النار !! ولم يفكر بترك الوسواس إلا خوفا من النار.

فما هو الحل إذا من هذه المعاناة ؟؟ وكيف نتخلص من هذا الشعور ؟؟
أخي الموسوس أختي الموسوسة إن هذا الشعور الذي أحسستم به بعد أن بدأتم تسيرون في الطريق الصحيح طريق محمد صلى الله عليه وسلم وطريق صحبه الكرام ، ما هو إلا كيد من الشيطان ليصرفكم عنه ، ووسوسة منه لكي ينال منكم ، فاحذروا أشد الحذر ، وانتبهوا أن تقعوا في خطوات الشيطان فإنها توردك المهالك .

واعلم أيها المتعالج من الوسواس أنك لم تصب بالوسواس إلا بسبب هذا الشعور .
وبعد أن أصبت به بدأت تبحث عن الحل .
فكيف بك بعد أن نجاك الله منه تفكر بالعودة إليه مرة أخرى .
فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين والمؤمن كيس فطن !


واقرأ قول الله تعالى :{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} فاطر6
جاء في التفسير الميسر ( إن الشيطان لبني آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ ليكونوا من أصحاب النار الموقدة) .
وقال صاحب تفسير الجلالين : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) بطاعة الله ولا تطيعوه (إنما يدعو حزبه) أتباعه في الكفر (ليكونوا من أصحاب السعير) النار الشديدة ) .
فاحذر أشد الحذر من طاعته أو الرضوخ لوسوسته ، ولعلمكم إخوتي فإنني والله شعرت بهذا الشعور وأشد مما تشعرون به ولكنني قاومته وبشده وصادف أن قابلت أحد العلماء الذين يعلمون حالي ، فسألته عن هذا الشعور الذي نغص علي فرحة الشفاء من الوسواس .
فقال الشيخ: وما هو ؟؟؟ قلت : بعد أن تركت الوسواس بدأت أشعر وكأني مقصر في عباداتي ، وأحس أنني لو مت كنت من أهل النار
فقال الشيخ :هذا من الوسواس ، فتجاهله واتركه جانبا !! واعلم أنك الآن بدأت تبعد عن النار .
وفعلا يا إخوتي الأفاضل والله إن هذا الشعور زال عني ولله الحمد ، وبدأت أتقلب في سعادة غامرة أسأل الله تعالى أن يديمها علي ويهبكم مثلها إنه هو القادر على كل شيء .





العقبة الثالثة // وهي العقبة الكؤود وهي أصعب العوائق التي تواجه الموسوس بعد تطبيق العلاج
وهي ( ( تسلل الضعف والتراخي إلى عزيمته ) )

حيث يكون قويا شديد العزيمة ثم ما يلبث أن يدب الضعف والتراخي في عزيمته فبعد أن كان قويا شديد الصمود أمام الوساوس يغلبها في جميع أحواله يجد نفسه وقد بدأت تلين أمامها وبدأ الوسواس يغلبه أحيانا !!!
ومن هنا أقدم صرخة مدوية في وجوه الإخوة الموسوسين إياكم ثم إياكم ثم إياكم !! من التراخي بعد القوه !!
فو الله إنها الطامة الكبرى والمصيبة العظمى !! بل هي والله بداية النهاية .. ونهاية البداية!!
نعم ..هي بداية الهزيمة .. ونهاية العزيمة !
واعلم أن مدمن المخدرات إذا انتكس بعد شفائه ! يكون حاله أسوأ من الأول بكثير !!
وانظر إلى الإخوة الملتزمين حديثا إذا انتكسوا بعد هدايتهم !! تجد أنهم يغرقون في المعاصي أشد من الأول بكثير ! وهذا هو الحاصل لمريض الوسواس !!
فلو انتكس بعد العلاج ستكون حالته أسوء من الأول إذا لم يتدارك نفسه ويقوي عزيمته مرة أخرى .
قد تتساءلون وتقولون وما هو الحل ؟

فأقول : الحل يكمن في معرفة سبب التراخي المؤدي غالبا للانتكاسة !!
فالتراخي له أسباب كثيرة سأتكلم عن أهمها وهي :







( ( أولا : تعرض الموسوس لظروف قاهره تصيبه بالحزن والاكتئاب ! ) )
وفي هذه الظروف تنشط الوساوس وتضعف العزيمة ثم تحصل الانتكاسة بعد ذلك ، وهذا هو الغالب عند الإخوة المنتكسين ! ولذا يجب عليكم أيها الإخوة والأخوات أن تكونوا أقوياء جدا عندما تواجهكم هذه الظروف القاهرة ولا تستسلموا للوساوس بسببها! لأن الصمود في الظروف القاسية هو قمة الانتصار وهو أكبر دليل على قوة العزيمة واستحالة رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله .
لأنكم لو استسلمتم عند كل ظرف قاهر فمعنى هذا أنكم لن تشفوا من الوسواس أبدا لأن الإنسان معرض للظروف القاهرة إلى أن يموت ، ولا يمكن أن يوجد شخص يخلو من هذه الظروف القاسية إلا من رحم الله .
ولذلك يجب الصمود في فترة الظروف القاسية حتى يكسب الإنسان ثقة أكبر بقدرته على مقاومة الوسواس إلى النهاية ولكي يكون مطمئنا بعدم رجوعه إليه مرة أخرى .
وسأضرب لكم مثالا يوضح ما أقصد :

افرض أيها الأخ أو الأخت أن هناك عدو يريد قتلك مثلا لا سمح الله .
وكنت ( قويا صحيحا معافى ) ولكنك مصاب بمرض ما ، يأتيك مرة كل شهر في الغالب ( حيث تصاب بخمول وضعف بسببه ) وأنت في حال سلامتك من المرض أقوى بكثير من هذا العدو ولا يستطيع الاقتراب منك أبدا ، لكن عندما يأتيك هذا المرض يتجرأ عليك هذا العدو وقد ينتقم منك !!!
فما رأيك بهذا الأمر ..! هل تكون مطمئنا تجاه هذا العدو ؟!
بالطبع لا ، لأنك تعرف أنه سيتربص بك وينتظر أن تصاب بهذا المرض فيقضي عليك ، ولذا تجد نفسك دائما تعيش في قلق وخوف من حدوث هذا المرض الذي يستطيع العدو من خلاله القضاء عليك .
لكن افرض أنك قمت بتدريب نفسك وتقوية جسمك بحيث أصبحت تستطيع القضاء على عدوك حتى في فترة مرضك .
فما رأيك الآن ؟ هل ستبقى قلقا خائفا ؟!
أم أنك ستكون أكثر أمانا وأكثر اطمئنانا حيث أنك قادر على القضاء عليه في أي وقت وفي أي لحظة بإذن الله
بالطبع ستكون مطمئنا ، ولن تتعرض للخطر أبدا بإذن الله تعالى .
وهذا هو الوسواس ، يجب عليك التغلب عليه حتى في أشد الظروف القاسية ، واعلم أنك قادر على التغلب عليه في أي لحظة بإذن الله المهم أن تعزم على ذلك وتتوكل على الله .
ولا تدع الوسواس يغلبك أبدا حتى ولو كنت في أشد الظروف قهراً وشدةً .
وللعلم فالسبب في كون الوساوس تنشط في هذه الظروف هو بسبب أن الذهن يكون مشغولا بهذه الظروف القاهرة ويقل التركيز على مقاومة الوسواس !
ولهذا يجد الوسواس في هذه الظروف فرصة سانحة للانقضاض على المريض لعله يعيده إلى سابق عهده .
ولتجاوز هذه المشكلة الطارئة يجب على الموسوس أن يكون حذرا جدا ويرفع درجة الاستعداد لديه لمقاومة الوساوس وتجاهلها حتى لا تؤثر عليه .



السبب الثاني : لضعف العزيمة وتراخيها :
( ( الإحساس بالشفاء ، وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترة الشفاء !! ) )



فيبدأ بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي كغيره من الأشخاص !!
فمثلا في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا ؟
يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا ، أما بعد أن أحس بالشفاء ، يبدأ بالأخذ بالأحوط ، ظانا أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء !!
وهذه من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه !
ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد ، ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء !!
وليعلم هذا الأخ أو الأخت أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر !!
بل حتى العلماء يحذرونه حذرا شديدا واقرأ هاتين القصتين عن بعض سلف هذه الأمة لتعلم مقدار حذر العلماء من الوسواس ،
يروى أن أحد السلف دخل المسجد ليصلي فوسوس له الشيطان أنه على غير وضوء ، فهم العالم بالرجوع ليتوضأ ولكنه انتبه ثم قال : ( ما بلغ بك النصح إلى هذا ) .
يقصد الشيطان فدخل المسجد وصلى ولم يتوضأ .
أما القصة الثانية : فهي أن أحد العلماء كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوس له أنه على غير وضوء !
فأشار العالم بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما ، يشير بذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين .

فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر!
فيكفيها قبحا وإثما ( ( أنها طاعة للشيطان وعصيان للرحمن ) ) .
والإسلام قبل كل هذا قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذير منها ! ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه : ( لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ) رواه مسلم .
ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال : ( هذا من الماء الذي رششته )!!
لم كل هذا ؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس !!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس ( محاربتها والحذر الشديد منها ) .

واعلم أيها الأخ والأخت أن من أعظم حيل الشيطان والتي عن طريقها يستطيع اصطيادك وإضعاف عزيمتك ومن ثَمَّ رجوعك إلى الوسواس مرة أخرى !!
هو الإيحاء لك بأنك قد تجاوزت الوسواس ، بل يصل به الأمر إلى أن يبدأ بالابتعاد عنك كليا فتحس بأنك قد أصبحت صحيحا معافى مائة بالمائة وقد يتركك على هذا الحال يومين أو ثلاثة ويبدأ بالترصد لك عن بعد فما إن يرى منك ضعفا أو توترا إلا وينقض عليك انقضاض الأسد على فريسته !!
وهذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يستخدمها الشيطان مع مريض الوسواس عند عزيمته !!
والسبب في كون هذا الأسلوب خطير جدا !!
هو أن الموسوس بعد أن يشعر بالشفاء يبدأ بالتحرر من القيود التي كان يفرضها على نفسه من رفض الأفكار الوسواسية وعدم التنازل أمامها ، ثم يبدأ بالتعامل مع الأفكار على أنها حقيقة وليست وسواسا !!
فيقع في الفخ من حيث لا يشعر ويبدأ بالندم و لات ساعة مندم .

فاحذر يا رعاك الله أشد الحذر من هذه الحيلة الشيطانية واعلم أنك تحارب عدوا متمرسا لا يمكن له أن يستسلم لك بهذه البساطة .


السبب الثالث : لتراخي العزيمة وضعفها
( ( المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج ) )



حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه !! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس !!
ولهذا وأمثاله أقول :
أسألك بالله ( هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس !!!! )
لا والله ، وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته !!
ثم أسألك بالله ( هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس ) !
وهل تنصح الناس بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت !!!!
لا شك ، ستكون إجابتك بالنفي !!!
إذا ما الذي يمنعك من تحمل ( ( المعاناة ) ) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء ..!!
وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويلة ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني !!
أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال ..!! وقوي عزيمتك واعلم أنك لن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج !
فاصح من غفلتك ، وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!
وانظر إلى حالهم وقد يبست شفاههم ! وتقرحت أطرافهم! وكرههم الناس! وتذمر منهم أقرب الناس إليهم !!
وانظر لحال الآخرين الذين ( ( صلوا وصاموا وحجوا وعبدوا الله حق عبادته ، وفي نفس الوقت سعدوا وتزوجوا وسافروا وضحكوا وتمتعوا ) ) !! ما الذي يمنعك أن تكون مثل هؤلاء !!
إذا أردت الجواب وعزمت على التطبيق فابدأ بتطبيق علاجنا من جديد وافهم ما كتبناه هنا من المعوقات والمصاعب التي تواجه الموسوس وإن حفظتها عن ظهر قلب فأنت المستفيد بإذن الله .
هذه أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف العزيمة وتراخيها ، بينتها لك وبينت لك طريقة التعامل معها أسأل الله تعالى أن يعينك على العلاج وأن يوفقك للشفاء .




لكن ما هو الحل
لمن ضعفت عزيمته ثم تمادى حتى حصلت الانتكاسة بعد تطبيق العلاج ورجع إلى الوسواس مرة أخرى!!


الحل هو أن أقول له :
الحمد لله على كل حال ، وما حصل لك من ترك العلاج ورجوع الوسواس من جديد ليس بالأمر الخطير بل فيه من الخير والفائدة ما الله به عليم ، أسأل الله تعالى أن يعينك على مصابك ، وأن يجعل الجنة مثواك .
وأنت أيها الأخ أو الأخت قادر بفضل الله وقوته على التصدي لهذه المشكلة الطارئة .
فلا تحزن ولا تتكدر ، فالأمر بسيط وهذا من الأمور المتوقع حدوثها لبعض المبتدئين بالعلاج وفي الغالب الأعم تكون العزيمة الثانية أقوى وأشد من الأولى وتكون هي الفتح بإذن الله تعالى وهي الشفاء الذي لا سقم بعده ، خاصة إذا صدرت من نفس حديدية كتلك التي تملكها .
ولذا يقول علماء النفس الفشل يولد النجاح ولا نجاح إلا بعد فشل ، أتدري لماذا ؟
لأن الإنسان إذا فشل في تجربته الأولى فإنه يستطيع معرفة الأمور التي سببت له الفشل
ولذلك فهو يعد العدة لتلافيها في تجربته الجديدة مما يؤدي به إلى النجاح .


وأول أمر // يجب أن تفعله للخروج من هذه المشكلة هو قول : ( {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156 ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) رواه مسلم .
فما قالها عبد بعد المصيبة إلا آجره الله ، وأخلف له خيرا منها .
فبعد قولك هذا الدعاء ثق أن الله سبحانه سيخلفك عزيمة أقوى وأعظم من عزيمتك السابقة .

الأمر الثاني // ابدأ بتطبيق العلاج من جديد بنفس الطريقة التي وضحتها لك سابقا في بداية الكتاب حالا ودون تردد ولا تقل غدا أو بعد غد بل اليوم .

الأمر الثالث // يجب أن تكون طريقتك هي طريقة الضربة القاضية ولا تستخدم طريقة الاستنزاف السابقة فسبق أن أخبرتك أن طريقة الاستنزاف غير مضمونة النتائج ، واحذر من التهاون في هذا الأمر .

الأمر الرابع // بالنسبة لوسواسك الجديد اضرب به عرض الحائط ولا تلتفت له واعلم أنه لن يكون أقوى من الذي غلبته بالأمس فاستعن بالله ولا تجزع .

الأمر الأخير // يجب عليك بعد أن تبدأ العلاج من جديد أن تنفذ ما يلي :
1--> لا تغير ملابسك نهائيا مهما أحسست بخروج قطرات البول ولو وصل بك الإحساس إلى درجة تحس أنها حقيقة. أثبت واتركه وسيزول عنك بإذن الله .
وأنت قد جربت هذا أثناء عزيمتك الأولى فكم مرة أحسست بخروج قطرات من البول ثم تجاهلتها وذهب عنك ما تجد .
2--> لا تتأخر في دورة المياه أبدا بل بعد أن تفرغ من البول انتظر حوالي دقيقة ولا تزد ثم صب الماء على ذكر فقط دون لمس ثم قم ، ولا تبالي بما تحس به بعد ذلك .
3--> إياك أن تعيد وضوءا أو صلاة أو بسملة أو قراءة .
4--> إياك أن تزيد عن غسلة واحدة أو غسلتين في الوضوء مهما عانيت واستمر على هذا إلى أن يفرجها الله عنك ، وأنا الآن لي أربع سنوات لم أزد عن غسلة واحدة أبدا .
5--> لا تهتم بما يوسوس لك الشيطان من أن الأرض نجسة أو أنك نجستها ونحو ذلك من التفاهات ، بل اعزم على أن تجلس على الأرض ولا تبالي أبدا ولا تهتم بالأفكار الوسواسية أبدا .
6--> لا تمنع نفسك من الخروج والزيارة من أجل الوسواس بل اذهب مع أهلك وزر أقاربك واطمئن ولا تخف وستشعر بسعادة غامرة فجرب واحكم .
7--> لا تتلفظ بالنية أبدا ، ولا تتشدد فيها فهي متحققة لزاما ولو حاولت أن تفعل شيئا بلا نية لم تستطع .
8--> إياك أن تطيل بغسل الجنابة أو تكثر صب الماء بل يكفيك القليل واعلم أن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بصاع فقط وهو حوالي ( ( ثلاثة لترات ) ).
9--> تجاهل كل ما تحس به من خروج الريح أو نحوه .
10--> اترك وتجاهل أي أمر تشك في كونه وسواسا ولا تهتم به نهائيا .
الأمر الأخير : إذا زاد عليك الوسواس وأحسست أنك لا تستطيع مقاومته فتذكر ما يلي :
أ--> أن الصبر هو طريق الشفاء ، ومن الحماقة أن تفسد عزيمتك من أجل فكرة سخيفة تحتاج إلى عزيمة فقط وتزول بسرعة .
ب--> أنك عانيت سنين طويلة بسبب الوسواس فلم لا تصبر على هذه المعاناة البسيطة التي لا تحتاج سوى أيام فقط للشفاء.
ج--> أنك حتى لو أطعت الشيطان وفعلت ما أمرك به الوسواس فإنك لن ترتاح بل سيزيد الوسواس أضعافا مضاعفة وستزيد معاناتك أكثر ، فمن الأفضل لك تجاهله والإعراض عنه فهذا والله أسهل عليك .
د--> اعلم أنك إذا تجاهلته وأعرضت عنه فقد أطعت الله بهذا كما أنك لو أطعت الوسواس فقد أثمت وعصيت ربك .
هـ--> اعلم أنك لو عزمت على تجاهله سيزول عنك بسرعة ، فقط عزيمة ( ( وما أسهلها والله ) ) .
و--> اعلم أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وليس بدقة أعمالك ووسوستك فيها !
واعلم أن من يطيع الشيطان ويعصي الرحمن هو أبعد الناس عن رحمة الله فانتبه واترك هذا الوسواس لتكون ممن يرحمهم الله تعالى .


وإن لم تستطع مقاومته بعد تذكر كل هذه الأمور فأقول لك هذه العبارة الأخيرة :
( اعلم أن الشفاء من الوسواس لن يتأتى إلا إذا استطعت أن تتغلب عليه في أشد الظروف بعد توفيق الله )
أي بعد أن تصل إلى حال ترى نفسك واقعا في الوسواس لا محالة فاعلم أن تجاهلك له في هذا الوقت بالذات هو أعظم أسباب الشفاء واعلم أن المجاهدة بعده ستكون أسهل ، والشفاء أقرب بكثير .

واعلم أخي الموسوس وأختي الموسوسة أنكم لو طبقتم هذه الأمور بدقة فستشعرون بالراحة والسعادة والشفاء خلال أيام قليلة فقط .



الرابع من أسباب ضعف العزيمة وتراخيها
( ( الحيل الوسواسية والخدع النفسية ) )


ويظهر الخداع جليا في أمور كثيرة ولكنني سأتعرض لأكثرها وقوعا لأنها كثيرة جدا ولا يمكن حصرها فيجب على المتعالج من الوسواس أن يكون فطنا في التعامل معها ولا يسمح بأن تنطلي عليه أبدا .
ولقد بينت فيما سبق أن كيد الشيطان ضعيف مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى:
( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )النساء76 ، ولهذا فمن الصعب جدا أن يصمد الوسواس أمام العزيمة الصادقة ومن أجل ذلك فهو يلجأ للحيل الوسواسية ليضعف من عزيمة المتعالج ثم يهجم عليه .
وتخيلوا أن الشيطان حاول مواجهة المتعالج من الوسواس وهو في قمة عزيمته !!
ماذا ستكون النتيجة ؟
النتيجة هي انتصار ساحق لهذا المتعالج وهزيمة نكراء للوسواس ، حيث يكتشف المتعالج بعدها أن الوسواس لا شيء!!
وإنما هو مجرد كومة من القش يكفي نفخها فقط لتفسح له الطريق .
ثم يبدأ بالتعامل معها بناء على ذلك فيتخلص من الوسواس بسرعة كبيره .
ولكن الشيطان لا يمكن أن يفعل ذلك ( وهو مواجهة المتعالج في فترة العزيمة القوية ) !
بل ما إن يرى قوة العزيمة لدى المتعالج إلا ويقوم بالابتعاد عنه نهائيا والفرار من مواجهته ثم يبدأ بالترصد له من بعيد ويقوم باستخدام الحيل والخدع معه حتى يصل به إلى الضعف ثم ينقض عليه انقضاض الأسد على فريسته !!
ولكن ما هي هذه الحيل وكيف نواجهها هذا هو موضوعنا القادم وقبل أن نذكر هذه الحيل يلزمنا أن نوضح طبيعة المتصارعين هنا وهم : ( المتعالج والوسواس ) لكي نعرف لماذا يستخدم الوسواس هذه الحيل .



( ( مثال طريف يوضح كيفية الصراع ) )
عندما يكون ( ( الوسواس ) ) في أشد حالاته و ( ( المتعالج ) ) في أدنى درجات الضعف .
فيمكننا أن نصف الوسواس في هذه الحالة بأنه ( ( عملاق مفتول العضلات ) ) والموسوس ( ( رجل قصير ضعيف البنية ) ) !!
ولا غرابة حينئذ حينما ترى الوسواس يتلاعب بالمتعالج ويوجهه حيثما يريد !
لأنك ترى عملاقا يصارع قصيرا فمن الطبيعي جدا أن يتحكم العملاق بتصرفات القصير ويوجهه حيثما يريد
ولا يمكن أن يتغير هذا الأمر إلا إذا عكسنا المعادلة وجعلنا العملاق هو المتعالج والقصير هو الوسواس
ففي هذه الحالة سيبدأ المتعالج بالتحكم في نفسه وتوجيه الصفعات والركلات لهذا القصير ( (الوسواس ) ) .
وهذا ما سعينا له في برنامجنا هذا حيث يصبح المتعالج بعد أن يبدأ به عملاقا قوي البنية بإذن الله في حين يكون الوسواس هو صاحب البنية الصغيرة .
وعند ذلك يهرب الوسواس من المواجهة وينتظر انقلاب المعادلة لصالحه لكي ينقض على المتعالج مرة أخرى !
ولكن هل تظن أن الوسواس سيبقى واضعا يديه على خديه منتظرا انقلاب المعادلة دون عمل .

لا . بل سيستخدم طرقا ماكرة وحيلا خادعة ليصل إلى هذا الأمر :

الحيلة الأولى : ( ( استخدام أسلوب التدرج ) )

فيقوم بإرسال الوساوس السخيفة جدا والتي قد يتساهل بها مريض الوسواس فإن تجاهلها توقف الشيطان وابتعد أكثر! .
وإن تجاوب معها فحينئذ يستبشر الشيطان ويعلم أن انقلاب المعادلة أصبح مسألة وقت فقط !!
فيعطيه فكرة أخرى أقوى من الأولى بقليل وحينئذ يبدأ الوسواس بالقوة و المتعالج بالضعف وهكذا شيئا فشيئا .
فكلما تجاوب المتعالج مع فكرة نقصت قوته وزادت قوة الوسواس تلقائيا وهكذا حتى تنقلب المعادلة رأسا على عقب
وحينئذ يعود المتعالج إلى حالته الأولى ضعيفا يتحكم الوسواس به كيف يشاء !
وبهذه الحيلة يستطيع الوسواس إضعاف العزيمة وإرجاع المتعالج إلى الوسواس مرة أخرى .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :

أن ينتبه المتعالج للوساوس مهما كانت سخيفة ويتجاهلها نهائيا لأنها هي بوابة الصراع مع الوسواس في معادلة العملاق مع الضعيف القصير واعلم أن تجاوبك مع الفكرة السخيفة سيؤدي بك في النهاية إلى التجاوب معه في جميع الوساوس .
ولكن افرض أنك تجاوبت مع فكرة سخيفة خطأ هل يعني هذا أنك وقعت في الفخ ؟!
لا . ولكن يجب عليك هنا أن تتوقف نهائيا عن التجاوب مع الأفكار التالية لها لأنه بتجاهلك لما بعدها تكون قد أزلت الآثار المترتبة عن الزلة الأولى وتعود قويا كما كنت .
لكن إياك والوقوع في الزلة الأولى لأن السلامة غنيمة لا تقدر بثمن .
تنبيه :هل الحيل هنا تكون في الوساوس السخيفة فقط ؟!!
لا . ولكننا ركزنا عليها لأنها تمر على الكثير من المتعالجين دون أن ينتبهوا لها وإلا فالوساوس الكبيرة أشد خطرا.



الحيلة الثانية : ( ( حيلة الإرهاب والتخويف ) )

وذلك بأن يبدأ الشيطان بتخويف المتعالج من المحاولة الجديدة فمثلا يكون المتعالج في أمان الله في ليل أو نهار ثم بعد أن يحين وقت الصلاة مثلا يبدأ بتخويفه وإرهابه من الوضوء وأنه سيفشل ولن يستطيع الوضوء وأنه الآن في ضعف شديد لن يستطيع معه أداء عبادته بالشكل الصحيح .
ويبدأ بتذكيره بالمواقف الفاشلة مع الوسواس حتى يبدأ المتعالج بالقلق والخوف فعلا ثم يزداد التوتر عليه وما إن يبدأ المحاولة الجديدة إلا ويفشل فيها بدرجة امتياز !!
أو يكون التخويف والإرهاب قبل الصلاة أو قبل غسل الجنابة أو غير ذلك من المحاولات اليومية .
ولكن السؤال لماذا يفشل المتعالج بعد هذا الإرهاب والتخويف ؟
سبب الفشل هو الخوف والقلق وسبق أن قلت لك : إن الخوف قبل أي محاولة جديدة دليل على الفشل .
فالشيطان هنا قام باستخدام حيلة الإرهاب والتخويف لكي يضعفك ويهز ثقتك .
ولكي يقلب المعادلة لصالحه فيصبح هو ( العملاق ) وأنت أيها المتعالج ( القصير ضعيف البنية ) .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :

القناعة التامة والتي لا يخالطها شك أن ( ( كيد الشيطان ضعيف ) ) مهما بلغ في نفسك من الخوف والقلق .
وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن لها أن تتخلف والتجارب مع الوسواس كلها تدل على ذلك وأنت أيها المتعالج سبق وأن اكتشفت هذه الحقيقة أكثر من مرة .
ثم اعلم أن هذا هو أقصى ما يستطيعه الشيطان وهو التخويف والإرهاب وإلا فهو في الحقيقة ضعيف جدا ، بل إن استخدامه هذه الحيلة هي أكبر دليل على ضعفه لأنه لم يستطع أن يجرك للوسواس مرة أخرى فبدأ بالتخويف والإرهاب لعله يضعف هذه الثقة ويسبب لك الضعف والهوان ، كما أن استخدامه لهذه الحيلة دليل على قوتك أيضا لأنه لم يتمكن منك فاستخدم هذه الحيلة لعل وعسى .
لكن افرض أنك لم تتأثر وأيقنت أن هذا الأمر وهو ( التخويف والإرهاب ) ما هو إلا حيلة سخيفة من الوسواس يقصد بها إضعافك وإضعاف عزيمتك .
فهل يليق بك أيها العاقل أن تتجاوب مع هذه الحيلة وتهدم ما بنيته في أيام .
أنا متأكد أن هذه الحيلة لن تنطلي عليك بإذن الله .( جرب واحكم بنفسك )



الحيلة الثالثة : ( تصيد الزلات وتكبيرها )

وهذه الحيلة تبدأ حينما يصل المتعالج إلى مرحلة يمكن أن توصف بأنها ( ( رائعة جدا ) ) ، من حيث الثبات على العزيمة وقوة التجاهل والراحة النفسية .
وبعد أن يصل الوسواس إلى مرحلة الانهيار والفشل الكبير في مواجهة المتعالج يبدأ باستخدام هذه الحيلة لعلها تجدي على الأقل في تعكير راحة المتعالج ، فيبدأ بالإيحاء له بأنه : ( ( لم يشف من الوسواس ولن يشفى منه أبدا ألا ترى أنك أيها الموسوس تتأخر في دورة المياه ثلاث دقائق وخمس ثواني !!!!
لماذا تتأخر خمس ثواني ؟!! أليس هذا وسواسا !!
ثم إنك عندما تصلي أحيانا تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !! وكذلك في الوضوء توسوس أحيانا فتقوم بغسل العضو مرتين بدلا من مرة !! ) ) .
وهكذا يبدأ بالإيحاء لهذا المتعالج بأنه فشل في العلاج ويبدأ بتكبير الأشياء السخيفة والتي لا تعد وسواسا بالمنطق السليم خاصة في مرحلة العلاج وفعلا تتغير نفسية الموسوس وتبدأ نفسه بالتحطم والانهيار !!
وهذه هي غاية الوسواس !
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :

التنبه لهذه الحيلة ومعرفة أهدافها ثم تذكر الإنجازات الكبرى التي حققها هذا المتعالج !
فبعد أن كان يغتسل لكل صلاة ويغير ملابسه لكل وقت ويقطع الصلاة والوضوء أكثر من مرة ويرفع صوته بالقراءة ويعيد القراءة والتكبير ومنهم من لا يستطيع رفع يديه في التكبير ومنهم من يزيد في الوضوء عن ثلاث ويتأخر في دورات المياه أكثر من ساعة ولا يجلس في أي مكان ويؤخر الصلاة عن وقتها وقد يمر عليه يوم وهو لم يصل وبعضهم يومين أو أكثر !!
ومنهم من لا يستطيع المشي إلا بحذاء ولا يسلم على أحد ، بل إن منهم من لا يفتح الباب إلا ويضع عليه خرقة أو شيء يحول بينه وبين مقبض الباب !!
إلى غير ذلك من السلوكيات الكثيرة .
فهل بعد أن ترك المتعالج كل هذه الأمور وتخلص منها يأتيه الوسواس ويقول أنك لم تشف من الوسواس لأنك تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !!!!!! أو أنك تزيد عن مرة في الوضوء !!!
ألا يدعو هذا الأمر إلى الضحك بل إلى القهقهة حتى يسقط الإنسان على قفاه !!
نعم ، إذا جاءتك هذه الفكرة فاضحك لأن هذا هو علاجها ، واحمد الله على العافية لأن هذه الحيلة لم تأتك إلا بعد أن أيقن الشيطان شفاءك من الوسواس حيث لم يجد عليك وسواسا صريحا فاضطر أن يبحث لك عن أشياء مضحكة كما رأيت وقد يكون بعضها وسواسا حقيقيا ولكنه لا يعتبر فشلا وإنما يعد ( ( لقاحا ) ) ضد رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله ، أتدري لماذا ؟
لأنك لو مرت عليك الأيام الكثيرة دون وسواس بسيط فمعنى هذا نسيانك للوسواس وطرق مواجهته فيهجم عليك الوسواس وأنت غافل عنه ناسيا لطرق مواجهته !
ولكنك بهذه الوساوس الصغيرة جدا تكون متنبها له عارفا خباياه متحفزا للخلاص منه مائة بالمائة .
لكن يجب أن لا تفهم من كلامي هذا أنني أدعوك للتساهل معه !!
كلا ، بل يجب عليك مقاومته على كل حال ولكن كلامنا هذا فيما إذا وقع لك وسواس بسيط رغما عنك .
ويجب عليك بعد هذا الوسواس البسيط أن تزيد العزيمة لتعوض هذا الخلل البسيط وتضع لك هدفا كبيرا وهو :
( التخلص من الوسواس مائة بالمائة ) دون أن تضع مدة محددة بل اجعلها هدفا دون التقيد بأيام .



سأكتفي بهذه الحيل الثلاث واعلم أن حيل الوسواس لن تنتهي ولكنني حاولت أن أذكر أهم هذه الحيل لكي تكون على بينة من أمرك ، ولكي تتدرب على اكتشاف الحيل الجديدة وطرق مواجهتها بنفسك وإلا فهناك من الحيل ما تخيله كاف لمعرفة سخافته مثل :
( تصوير التصرفات الصحيحة على أنها وسواس لكي يثنيك عن الاستمرار بالمواجهة ) ، ومثل : ( أن يرى المتعالج في المنام أنه وقع في الوسواس مرة أخرى وانتكست حالته من جديد فيقع في الهم والغم ).

وغيرها كثير أسأل الله تعالى أن يعينك على تجاوزها والتغلب عليها .









<<العوائق الخاصة بالنساء وكيفية مواجهتها >>
من خلال اطلاعي على الحالات الوسواسية للأخوات المتعالجات وجدت بعض العوائق التي تعترض طريقهن وفي الغالب تكون هذه العوائق سببا مباشرا في الانتكاسة والرجوع إلى الوسواس مرة أخرى !
وسأحاول في هذا الفصل أن أتطرق لها مبينا كيفية الخلاص منها والقضاء عليها بإذن الله .




العائق الأول
( ( المعاناة بعد انتهاء الدورة الشهرية ) )


وهذا العائق غالبا ما يكون عندما تتحسن الأخت بنسبة تفوق التسعين بالمائة حيث تقترب من الشفاء الكامل والخلاص النهائي من الوسواس فيبدأ الشيطان محاولاته الجادة في صرف المتعالجة عن العلاج وإرجاعها للوسواس مرة أخرى ولكنه يفشل في ذلك فيبدأ باستخدام حيلته المتمثلة بتخويف الأخت المتعالجة من فترة الدورة الشهرية حيث يبدأ بالإيحاء لها بأنها ستنتكس بعد انتهاء الدورة و يوحي لها بأنها نسيت طريقة العلاج وطريقة المقاومة وهكذا ..!!
فيبدأ الشيطان في تخويفها وإرهابها من ذلك الأمر حتى تصل المسكينة إلى درجة كبيرة من الانهيار مما يمكن للوسواس أن يعود لها مرة أخرى بعد انقضاء فترة الدورة !!
والغريب في ذلك أن الحقيقة التي يجب أن تعلمها الأخت الفاضلة هي أن فترة الدورة الشهرية تعتبر من أفضل العلاجات للتخلص من الوسواس حيث أن الوسواس ينشط عندما يتوتر الإنسان وينشغل ذهنه كثيرا فيتسلط عليه ولهذا يقوم المعالجون النفسيون غالبا باستخدام الاسترخاء لعلاج مرضاهم المصابين بالوسواس القهري .
وفترة الدورة الشهرية هي أفضل وقت للاسترخاء حيث تتوقف المرأة عن أداء جميع العبادات كالصلاة والطهارة والتي كان الوسواس يقوم بإثارة الوساوس والأفكار التي ترهق المتعالج وتزيد من درجة التوتر عنده ولكن في فترة الدورة تزول هذه الأشياء تلقائيا .
ولهذا يجب على المرأة استغلال هذه الفترة وجعلها فرصة سانحة للتزود من القوة والعزيمة في محاربة الوسواس وجعل هذه الفترة كما يقال : ( استراحة محارب ) تعود بعدها المتعالجة وكلها قوة وثبات .
وللقضاء على هذه المشكلة يحب على المتعالجة أن تضع لها هدفا واضحا وهو ( ( جعل الفترة التالية للدورة الشهرية أفضل من الفترة التي سبقتها بحيث تقدم نجاحا أفضل بكثير وهكذا ) ) .

احذري أشد الحذر !!!

من التجاوب مع الأفكار الوسواسية الأولى بعد الطهر مهما كانت لأن استسلامك لها خطير جدا خاصة الوساوس المتعلقة بالغسل ، لأنها أول مراحل المقاومة فإن استطعت تجاهلها والقضاء عليها تكونين بذلك قد تجاوزت العقبة الكبرى وما بعدها أسهل بإذن الله .
ثم يجب عليك الحذر من اليومين الأولين فهما فترة نشاط الوسواس وهي فرصته التاريخية التي قد تتعبك قليلا فتحملي المعاناة التي قد تواجهيها في هذين اليومين وابذلي كل طاقتك في المقاومة والتجاهل لأنها فرصتك التاريخية أيضا في القضاء عليه نهائيا لأنك إن تجاوزت هذه الأزمة بسلام فمعنى هذا أنك ستعيشين مطمئنة بفضل الله من رجوع الوسواس مرة أخرى لأنه لم يكن له طريق عليك إلا في فترة الدورة الشهرية وها أنت قد تجاوزتيها بحمد الله .




العائق الثاني
( ( الأفكار الجنسية ) )


وهذا أيضا من الأشياء التي تكثر لدى الأخت الموسوسة حيث تتعب كثيرا من هذه الأفكار التي تلاحقها في كل مكان سواءا كانت تشاهد التلفاز أم لا !!وسواءا كانت تنظر إلى ما حرم الله أم لا !! .
وهذا الأمر يزيد من معاناة الأخت المتعالجة حيث أنها تبتعد أحيانا عن مجالسة أبيها وإخوتها خوفا من هذه الأفكار !! بل قد يزيد الأمر خطورة عندما يتعلق الأمر بأشياء عقدية لا تستطيع المرأة البوح بها وتصل الأمور إلى أشياء لا تحتمل .
وبسبب هذه الأفكار تبدأ الأخت المسكينة بالاغتسال من الجنابة يوميا وأحيانا في اليوم أكثر من مرة !!
وتبدأ بالتفتيش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو آثار المذي !!
وهكذا تعيش المرأة في جحيم لا يطاق وهذا الأمر يتعلق بالأخت غير المتزوجة أكثر ، وقد يوجد عند المتزوجات ولكنه نادر جدا !
العلاج الفعال بإذن الله للقضاء على هذا العائق
ولكي تتخلص الأخت من هذه المشكلة يجب عليها أن تعلم أولا سبب هذه الأفكار .

ما هو سبب هذه الأفكار ؟

السبب في ذلك هو أن الشيطان يبحث عن كل الأمور التي تزيد من الوسواس وتطيل أمده .
فهو يخيِّل للإنسان خروج الريح ويخيِّل له خروج قطرات من البول!
بل ويخيِّل له عدم زوال النجاسة عند الاستنجاء وهكذا !!
ولهذا فلا يمكننا التخلص من هذه الأشياء إلا إذا توقفنا عن تنفيذ الشيء الذي يريده الشيطان منا !!
فهو يخيِّل لنا خروج الريح لنقطع الصلاة والوضوء .
ويخيِّل لنا خروج قطرات من البول لكي نغير ملابسنا كثيرا ونتأخر في دورات المياه .
ويخيِّل لنا عدم زوال النجاسة في الاستنجاء لنمكث الساعات الطويلة في الحمام ونفوت الصلوات المفروضة !
ويخيِّل للمرأة الأفكار الجنسية لكي تغتسل كثيرا !

ولهذا فمن أراد أن يقضي على هذه الأشياء يجب أن يتوقف توقفا نهائيا عن تنفيذ الأشياء التي يريدها الشيطان منه .
فلا يقطع الصلاة ولا الوضوء مهما أحس بخروج شيء منه ، ولا يفتش في ملابسه ولا يغيرها مهما أحس بخروج قطرات من البول ، ولا يتأخر في الاستنجاء أبدا .
ويجب على المرأة كذلك أن لا تغتسل أبدا مهما كثرت عليها الأفكار الجنسية وزادت ، ولا تفتش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو المذي نهائيا .
وتتحمل المعاناة في ذلك وستبدأ هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول نهائيا بإذن الله .
وسأضرب لهذا مثالا يوضح المقصود :

فلو أن طفلا طلب من أمه أن تعطيه قطعة من حلوى فرفضت فبكى بكاءا شديدا حتى أعطته ذلك .
فما حاله من الغد عندما يطلب الحلوى وترفض أمه ذلك !!
لا شك أنه سيبكي بكاءا شديدا حتى تعطيه .
وسيستمر على هذه الحال في كل وقته ، لأنه عرف كيف يحصل على الحلوى .
فلو أردنا أن نتخلص من هذه المشكلة فيجب علينا أن نتحمل بكاء الطفل ولا نعطيه الحلوى أبدا ، فإذا جاء من الغد سيطلب مرة أخرى ثم نرفض ذلك وسيبكي بكاءا شديدا لكنه أقل من الأول وسنستمر بمنعه منها وهكذا نفعل أياما متواصلة حتى يكتشف الطفل أن بكاءه لا يوصل إلى النتيجة التي يريدها وعندها لن يبكي أبدا !
وكذلك الحال بالنسبة للوسواس سيأتي لك بالأفكار الجنسية حتى تغتسل المرأة فإن اغتسلت علم نقطة الضعف عندها وسيستمر على هذه الحال دائما .
ولكنك أيتها المرأة العاقلة إذا أردت أن تتخلصي من مشكلتك هذه فافعلي كما فعلت هذه الأم مع طفلها .
وذلك بأن تتوقفي عن الغسل مهما كثرت عليك الأفكار وسترين هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول خلال أيام قلائل بإذن الله .
وليس لهذه المشكلة من حل إلا هذ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الخبير النفسي٢
avatar


صاحب المنتدى

صاحب المنتدى
معلومات إضافية
السعودية
ذكر
عدد المساهمات : 1267
تاريخ التسجيل : 16/03/2008
تعليقك : عجبت لمن يتهرب من دفع فاتورة المواجهة مع الوسواس مع أنها أقل كثيرا من فاتورة الانسحاب !!

العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها    العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها  Empty2010-12-09, 11:35 am



والآن يمكنكم الانتقال إلى الموضوع القادم وهو ( ( وسائل الثبات ) )
التوقيع

أخي الكريم ..
يجب عليك تطبيق البرنامج العلاجي قبل وضع سؤالك .
لأنك لن تستفيد شيئا من إجابتي عليك مالم تبدأ بالبرنامج بداية فعلية

للتواصل عبر تويتر
https://twitter.com/ALmohimeed3


العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها  Alejan10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقبات التي تواجه المتعالج من الوسواس وكيفية التعامل معها
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العقبات والمصاعب التي تواجه مريض الوسواس بعد تطبيق البرنامج
» أركان العلاج الثلاثة ( التجاهل - الصمود - المواجهة ) وخطورة التفريط بها !!
» الرجاءءءءءءءءءءءءءءء مساعدتي من وسواس العقبات
» الافكار والحل معها
» اعتذر لتكرار السؤال ولكن الوسواس الوسواس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخبير النفسي٢ :: منتدى المشاكل النفسية :: الوسواس القهري في العبادات ( الصلاة ، الوضوء ، الطهارة ، غسل الجنابة )-
انتقل الى:  

روابط هامة

رابط نصيرابط نصيرابط نصي
تكويد : JAR7