السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وكل عام وأنتم بخير
مشكلتي هي من أغرب الوساوس التي يمكن أن تسمعوا بها وأود أن أعرف ان كانت وسواس أو مشكلة أخرى(حتي ان كانت كذلك أبدأ برنامج العلاج) لكنني أعتقد أنها كذلك لأنني حسب ما قرأت أن الوسواس هي عبارة عن أفكار يعتقد الانسان بتفاهتها تأتيه من داخله و يظل يفكر فيها كثيرا وهو يكره ذلك ويصاخبة شعور سيئ و يتمنى تخلصه منها، مشكلتي هي وسواس كلمات و كميات.
بدأت المشكلة قبل عدة شهور بسبب أنني أحب الشعر و أكتب شعر و مولع بالاستعارات و التشبيهات و المجاز ، ولكنني أصبحت أفكر كيف يمكن أن يكون هناك شيئين متشابهين بالعالم كله. فمثلا عندما نشبه فتاة بالقمر(لجمال وجهها و نوره واشراقه) وهو أشيع أنواع التشبيه ، أصبحت أظل أفكر طويلا هل كمية نور وجه الفتاة مثل كمية نور القمر و هل حتى يقترب و لو بنسبة 90 بالمئة وهل يوجد فتاة بالعالم كذلك. وحين نشبة رجل البحر لكرمه او بألاسد لشجاعته أسأل نفسي هل يوجد شخض تصل كمية كرمه لكرم البحر و لو بنسبة 90 أو 80 بالمئة من كمية كرم البحر ، وهل يوجد شخص كمية شجاعته تصل لكمية شجاعة الأسد . وهكذا كل أنواع الاستعارات و التشبيهات ولكن المشكلة حتى الان و اعتقادي بوسوستي لم تبدأ حتى الان ، فلقد بدأت قبل 5 أيام فقط عندما أصبحت أفكر حتى بالكلام العادي الذي نتكلم به كل لحظة، فأصبحت أفكر طويلا قبل التفوه بأي كلمة و مدى دقتها فأصبح لدي وسواس دقة فمثلا عندما يقول لي شخص أنه سعيد أفكر طويلا ماذا يعني ذلك وكم كمية سعادته وما الذي أستفيده انا من مثل هذا كلام، وكم نسبة وكمية سعادته وهل اذا قلت أنك سعيد وقلت أنا أنني سعيد فهل كمية سعادتي و احساسي نفس كمية سعادتك واحساسك هل أذا قلت أنك سعيد جدا و أنا قلت كذلك فهل سعيد جدا التي قلتها نفس سعيد جدا التي قلتها أنت.
ثم أصبحت أسأل نفسي هل أنا سعيد وكيف أكون سعيد أو حزين ولا أعرف ذلك وكيف لا يعرف شخص ما يشعر به وكيف أحب شخص ولا أعرف ان كنت احبه ، فأنا مثلا لا أعرف كمية حبي لأبي و امي ولا اعرف من أحب أكثر ولا أعرف كمية حبي لأصدقائي ومن صديقي المفضل ، وأصبحت أفكر اذا ذهبت للزواج وقالت لي فتاة أنها تحبني فكيف سأعرف كمية حبها لي و هل معنى أنها تحبني أن كميته تسمح لكي نعيش معا عشرات السنوات وكيف قبل كل هذا أعرف أن حبي أو حبها كميته لن تنفذ .
وحتي أنني أصبحت أفكر كيف يمكن أن تكون هذه سيارة وهذه سيارة وما معنى كلمة سيارة هل هي كبيرة أو صغيرة وهل كل الأرض التي نقف عليه نشعر بنفس الشعور ولها نفس الكمية وهل هذا سور وهذا سور فالسور له كمية ونوع فهناك سور خشبي وهناك من حجارة وهناك من حديد وهناك سور مكهرب وحتى السور الحجري ولو نفس النوع ولو من رخام يختلف كل سور عن الاخر
وهكذا أصبحت كأنني عالم نووي أود كل شيئ بدقة 99 بالمئة على الأقل و أحزن ان لم تكن مئة بالمئة(مع أني لا أعرف نسبة وكمية حزني)وأود أن تكون هناك لغة جديدة للناس مع متر و مقياس و أن نتكلم بالكميات و أفكر بكلام الناس و كلامي مئات المرات ويؤلمني رأسي وأود أن أرجع طفل أتعلم الكلمات من جديد وما جعلني أفكر أني موسوس ما قرأته بأحد المنتديات وهذا هو:
"التفكير ينبع من شيئين:
1-العقل: وهو بطيء جدا ويحتاج جهد ويفكر في شيء واحد فقط , ولكنه ذكي ويمكن التحكم به.
2-الخلايا النفسية الحسية: وهي سريعة جدا وتفكر في ملايين الأشياء في نفس الوقت ولكن ليست ذكية ولا يمكن التحكم بها اللا بأمر من العقل.
مثال : هل يعتبر من الكذب أن أقول تفضل كوب ماء ؟ مع انه ماء وكلور؟
العقل:
يقول نعم هذا كذب.
الخلايا النفسية الحسية:
تضع في حسابها كذا شيء:
1- هذه المعلومة لن توجه أحدا الى شيء معين.
2- اذا اهتميت بالأشياء الصغيرة , لن تستطيع الأهتمام بالأشياء الكبيرة وهذا سيكون تكلف على وسع الأنسان.
3- الدين دين يسر.
4- وتضع في حسابها أشياء كثرة جدا لأ أستطيع سردها.
ثم تأخذ القرار بأنه ليست كذب ( وهو القرار الصحيح).
ملحوظة: الخلايا النفسية الحسية تستطيع التعامل مع النسب مثلا هذا الماء ملوث بالبول بنسبة 10% وتستطيع ان تحدد متى ان يكون نجس من الأحساس ووسع الأنسان في تنفيذ الدين.
بينما العقل لا يملك الا نعم أو لا , 0% , 100% .
وبما أن الحياة لا شيء صحيح 100% حتى فهم الدين لا يمكن احد ان يفهم معانيه أو ينفذه 100% وأيضا بعض الأحاديث مشكوكة في صحتها حتى من البخاري ومسلم.
وأيضا الأحاديث كانت تخاطب الجانب الحسي , فهي ليست قوانين رياضية ينفذها الأنسان.
فلا يمكن ان نحول الدين الا حلال وحرام كالأغاني والتصوير وغير ذلك ولنا نقاش اخر في هذا الأمر.
لذلك الأنسان السليم يجب ان يستخدم الأثنين معا."
فأنا أصبحت أفكر كل شيئ بعقلي فقط وأصبحت أحس أنني لا أستخدم هذه الخلايا الحسة وكل شيئ أصبح لدي اما 0 بالمئة أو 100 بالمئة
فهل يعتبر ذلك وسواس وهل ينطبق عليه خطوات العلاج و البرنامج ؟ وهل عادة الفكرة الأولى التي تأتي الانسان والتي لا يتبعها اعادة للتفكير بالفكرة و شعور بالألم هي الفكرة الصحيحة والتي منه والأفكار الثانية التي يتبعها تفكير طويل وقلق وشعور بالأم وعدم الجدوى هي الأفكار الوسواسية والتي تأتي من الشيطان؟
لأن عادة الفكرة الاولى لدي وعندما أستنتج أني مرتاح أو سعيد أو الشخص المقابل مرتاح أو سعيد أو أي فكرة واستناج اخر تجلب لي الراحة وأحس حالي فاهم ومن ثم تأتي أفكار أخرى عن كمية السعادة و الحزن وأفكر عدة مرات وعدة اسئلة ودقة فكرتي و استنتاجي
فهل أتجاهل كليا الافكار الاخرى و أظل على أول فكرة تأتيني ومن ثم ان نجحت(أي بالتجاهل الكامل مع الاعتقاد ببطلان ووسواسية الأفكار الاخرى) بذلك لن تعود تأتيني الأفكار الاخرى و الوساوس الشيطانية طول حياتي؟
أسف جدا على طول رسالتي و كثرة كلامي وأعرف أن الدنيا عيد ولكن بالفعل أصبحت أخشى أن أحيا هكذا و أخشى الجنون
مع العلم عمري 19 عام طالب جامعي.
والسلام عليكم روحمة الله تعالى وبركاته وبارك الله في جهودكم