وسواس العقيدة و الردة و العياذ بالله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله اما بعد ..
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته   ..
اولا شكرا على اجابتي جعلها الله في ميزان حسناتكم..فالآن لن يخدعني الشيطان اني انوي على فعل او قول ....الحمد لله 
الآن ارجوا.ان تجيبوني على المسائل التالية من فضلكم...
قبل عام اصبت بالوسواس ..و كانت افكار تتداور عن رسول الله..و العياذ بالله منها ....لم اكن اعلم انها من الشيطان او الوسواس فقلت في نفسي ( لا استطيع قوله الآن بعدما علمت انه شرك فمثلا ان اسأت الى شخص تطلب منه الاعتذار و التسامح و ان تستغفر الله ..ففعلت نفس الشيئ ) لكن بعد مدة سمعت و قرأت ان المناداة بغير الله يعد شركا و العياذ بالله..انا لم اكن اعرف هذا ....فما حكمي ...قلتها في نفسي و لكن من الممكن اني خركت لساني بها او ارفعت بها صوتي .....و الآن تاتيني افكار حولها .و احيانا افعلها دون قصد و نسيان 
ارجو افادتي من فضلكم

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

مرحباً بك وأرجو أن ييسر لك الله الشفاء التام من هذه الوساوس أنت وكل من ابتلي بذلك

1/ يعتبر الجهل والخطأ و النسيان والإكراه من موانع الخروج من الملة
=> فما حصل منك سابقاً مغتفر إن شاء الله، لأنه كان عن جهلٍ
=> وما يقع منك الآن هو كذلك مرفوع (مغتفر)، طالما كان ذلك يقع بالخطأ أو نسياناً

كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} (البقرة: 286)
وقوله سبحانه: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما} (الأحزاب: 5)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه" حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "للتكليف موانع منها: الجهل والنسيان والإكراه، لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ـ رواه ابن ماجه والبيهقي، وله شواهد من الكتاب والسنة تدل على صحته، فالجهل: عدم العلم، فمتى فعل المكلف محرماً جاهلاً بتحريمه فلا شيء عليه. والنسيان: ذهول القلب عن شيء معلوم، فمتى فعل محرماً ناسياً فلا شيء عليه".

---( )---
ملاحظة:
المناداة أو الإستعانة بغير الله محرمة بمن:
- لا يقدر ممن مات: كالأنبياء و الصالحين

- أو بالجمادات

- أو بمن لا ينبغي الاستعانة بهم كالشياطين
- أو بطلب ما لا يقدر عليه الأحياء مثل أن يطلب منهم الهداية أو النصر ... => فهذا لا يكون إلا من لله

---
أما ما كان نداءً لبعض الناس من الأحياء لقضاء بعض المصالح التي يقدر عليها البشر فهو جائز ولا حرمة فيه
و كذلك طلب الدعاء من الإخوة ومن عرف بالخير والصلاح هو أيضاً جائز