أرجو منكم المساعدة
ربما ما سأحدثكم به ستقولون عني أنني دخلت في حالة جنون لكن و الله العظيم حقيقة و ألم نفسي و عذاب كبير و لم أجد من يرشدني أو ينصحني
و هل أنا على صواب أو على خطأ
معكم أخوكم في الله أيمن من الجزائر شاب عمره 28 سنة طالب جامعي ماستر تخصص محاسبة
أنا في معاناة شديدة و لا أدري ما هو الحل أنا أعمل في شركة للأدوية حصلت لي مشكلة تحولت الى فكرة سيطرت عليا و لم أستطع فعل أي شيء .
مشكلتي هي شكوك في الحلال و الحرام و التي أعاني منها منذ مدة و لم أعد أفهم هل هي وساوس أم حقيقة و لتوضيح الرؤية أكثر أنا من بين الناس الذين يتحرون الحلال لدرجة كبيرة جدة و السبب لتدقيقي الكبير حتى في التفاصيل الصغيرة . و المشكلة هي أنه كان يعمل معي عامل تكلمت عليه في ظهر الغيب بأنه عامل غير منظبط و أنه قام بإفساد ألة العمل و أتمنى من الله أن يغفر لي لكن مشكلتي أنه البارحة وصلني خبر بأنه فصل من العمل بسبب أنه قام بإخراج الدواء من الشركة و قبض عليه من طرف حراس الشركة و أخذوه للإدارة و قامو باستجوابه ثم بعدها قامو باستدعاء الدرك الوطني و أخذوه و ذلك بسبب إخراجه للدواء .
في الأول كنت عادي جدا و بعدها بيومين بدأ يؤنبني ضميري بأنه ربما أنا السبب في طرده و قد قمت بقطع رزقه بسبب ما قلت عليه . و المشكلة الأكبر أني عندما أقوم بتحليل الفكرة في رأسي أقول بأن هذا العامل طرد بسبب إخراجه للأدوية و ليس بسبب ما قلت عليه فبدأت بنقاش الفكرة و مجادلتها إلى أن وقعت في المحضور من هم و غم و إكتئاب فدخلتني فكرة و هي التي أرعبتني و أخافتني بشدة و هي أني بدأت أشك بأنني أقطع ارزاق الناس و بأن أموالي التي سأتقاضاها في الشركة ستكون حرام و سأعيش في الحرام و أبني حياتي على الحرام و خصوصا عندما أتفكر حديث الرسول عليه الصلاة و السلام الذي يقول يدعو المسلم و لا يستجاب له لان ماله حرام و ملبسه حرام و غذي بالحرام عندها أصاب بالحزن . و بعدها أقوم بتهدئة نفسي و أقول لماذا أموالي حرام أ لست أتعب و أعمل لكسبها مع العلم أنني مجتهد في العمل و لا أحب التكاسل .
و أقول ما دخل تلك القصة في أنا مالي حرام .
بمعنى أنني لدي تسلسل في الأفكار : أنا قطعت رزق الناس إذن مالي حرام و إن أكملت في تلك الشركة سأتقاضى تلك الأموال و تعتبر حرام و المشكلة الأكبر التي تؤرقني هي فكرة مالك حرام فكل دقيقة أعمل فيها تأتيني أفكار و أحس بأن شخص بداخلي يتكلم مالك حرام في هذه الشركة فلا تتعب نفسك بالعمل الجاد عندها أصاب بالحزن و يتشتت تركيزي و لا أستطيع العمل و بعدها تأتيني فكرة و كأن شخص يتحدث بداخلي و يقول لي: لكي ترتاح يجب أن تتوقف عن هذا العمل و إلا فإنك ستعمل في الحرام لذا لا تتعب نفسك عليك أن تتوقف عن العمل عندها أصاب بالحزن و أتعب و أصبح إلا بالتفكير في المستقبل و أقول سوف أبقى أعمل في الحرام فلا تنفعني لا صدقة لأنني سأتصدق بالحرام و إن إشتريت أكل أو لباس بذلك المال سألبس الحرام و سأكل السحت في بطني وغيرها من الأفكار فوالله العظيم معاناة كبيرة جدا جدا علما بأنني حريصا جدا على تحري الحلال و بعدها أقول أنا أعمل في شيء حلال لماذا مالي حرام
و المشكلة أنني متأكد بأن المال الذي أتقاضاه هو على حسب الجهد المبذول و لا دخل لتلك الحادثة و الأهم أن ذلك العامل طرد بسبب إخراجه للأدوية و لو إفترضنا أنني تكلمت فيه في ظهر الغيب لماذا مالي حرام فمناقشتي لتلك الأفكار لم أستطيع أن اوصل لنتيجة و لم أستطيع إقناع نفسي.
بعدها قمت بالإتصال بهذا الشخص و طلبت منه أن يروي لي القصة التي حصلت له و تأكدت بأن سبب طرده من العمل هو إخراجه للدواء .و مع ذلك أبقى حزين و كئيب و تنتابتي مخاوف ثم تأتيني فكرة تقول أنت أيضا لك دخل في طرده لأنك تكلمت عليه.
لكن أبقى ألوم نفسي كثيرا حتى أصاب بالاحباط و التوتر و هذا ما دفعني الآن الى التفكير في التوقف عن العمل لان فكرة مالي سيكون حرام مسيطرة عليا و لا استطيع ان أتخطاها .
أريد توضيح حول هذه القضية كما أريد أن تنصحوني هل إعراضي عن هذه الفكرة لا يضرني شيء بمعنى هل فكرة مالي حرام لو طردتها و أكملت العمل في هذه الشركة لا يضرني شيء و مالي حلال و لا شيء علي ؟
هل هذا وسواس حقا؟
عذرا عن الإطالة أتمنى أن ألقى جواب على سؤالي و بماذا تنصحوني فأنا أعيش في جحيم .
و الله المستعان .
و هل علي العلاج المعرفي السلوكي؟؟