و عليكم السلام،
إن رطوبة الفم بعد المضمضة لا تبطل الصيام كما ذكر الفقهاء.
ففي الفتاوى الهندية: وَلَوْ بَقِيَ بَلَلٌ بَعْدَ الْمَضْمَضَةِ فَابْتَلَعَهُ مع الْبُزَاقِ لم يُفْطِرْهُ. انتهى.
وفي تحفة الحبيب على شرح الخطيب في الفقه الشافعي: ولا يضر بلع ريقه أثر المضمضة وإن أمكن مجه لعسر التحرز عنه. انتهى.
وفي الموسوعة الفقهية: مِمَّا لاَ يُفْسِدُ الصَّوْمَ الْبَلَل الَّذِي يَبْقَى فِي الْفَمِ بَعْدَ الْمَضْمَضَةِ إِذَا ابْتَلَعَهُ الصَّائِمُ مَعَ الرِّيقِ، بِشَرْطِ أَنْ يَبْصُقَ بَعْدَ مَجِّ الْمَاءِ ... وَلاَ تُشْتَرَطُ الْمُبَالَغَةُ فِي الْبَصْقِ، لأِنَّ الْبَاقِيَ بَعْدَهُ مُجَرَّدُ بَلَلٍ وَرُطُوبَةٍ، لاَ يُمْكِنُ التَّحَرُّزُ عَنْهُ. انتهى.
الخلاصة: و عموم كل هذه الأدلة يفيد أن بلع الريق مع وجود بلل و رطوبة بعد المضمضة لا يبطل الصيام.
و حتى لمن إشترط البصق، فيكفي البصق مرة واحدة فقط بعد المضمضة، و إبتلاع ما يبقى بعد ذلك من البلل و الرطوبة لا يبطل الصيام
=> و عليه مستقبلاً، فإبتلعي ريقك في الصلاة بطريقة عادية و صيامك الذي سألت عنه صحيح و تقبل الله منك صومك