السلام عليكم اتمنى تساعدوني انا اعاني من وسواس الافكار التسلطية فمثلا تأتيني فكرة مزعجة ملحة "ان لم تفعل كذا سيصيبك كذا" فـمثلا تأتيني فكرة تجبرني على الاستمناء لكي اعود الى وضعي الطبيعي وان لم افعلها ستزداد حالتي سوءاً وغيرها الكثير والكثير من الافكار المزعجة كـ "ان لم تلمس هذا الشيء سيحل بك كذا" او ان لم تفعل كذا ستكون بعيد عن الله وهكذا هذه الافكار والكثير منها المتشابهة لهذا النوع.. اتمنى منكم مساعدتي ارجوكم
و عليكم السلام، اعلم أخي الكريم: 1/ أن كل شيء خلقه ربي بقدر نعم لنا القدرة على الإختيار، لكن مسألة المصائر و الأقدار ترجع إلى الله وحده و كذلك لا ينبغي للمسلم القول "ان لم تلمس هذا الشيء سيحل بك كذا" و لو لمسته سيحدث شيء آخر => فهذا عبث لا يرضاه الله لنا
2/ لا يعلم الغيب إلا الله نحن علينا العمل و الله وحده سبحانه يعلم الأقدار و ما تؤول إليه الأمور => فكيف يدعي و يزين لك الوسواس معرفته للغيب ؟!
3/ من هو مستشارك في هذه المسائل؟ أي من هذا الذي يشير عليك و يأمرك أو ينصحك بأن تفعل كذا أو أن لا تفعل؟ الإجابة: "الوسواس (الشيطان)" فكيف سلمت أمرك لعدوك ؟! و الله تعالى يقول: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (6) وقوله تعالى في سورة النور: (۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ) (21) وفي سورة طه :(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ) (117) => فلعلك قد لاحظت بنفسك أن كل ما يسوس به لك، لا يخلو من أن يكون أحد ثلاث حالات: فإما فعل حرام، أو العبث أو باحزانك بأشياء تزعجك
---( الحل ) --- لو سلمت و اقتنعت بما سبق ذكره، يكون ذلك كافياً لتكذيب الوسواس و إذهاب وسوسته عنك. و مع ذلك، أنصحك أن : 1/ تخرج من دائرة الإستسلام و الإستجابة للوسواس فالإستسلام للوسواس: يكون بتصديق الوساوس و التفكير فيها و تكون الإستجابة بالإسترسال مع وساوسه و تطبيقها و إقرأ إن شئت قول الله تعالى في سورة إبراهيم: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (22) => قوة الوسواس تكمن في مدى سماعك له ثم الإستجابة له. فمتى لم تعد تسمع له، ذهب سلطانه و تأثيره عليك
2/ أكثر من الإستعاذة حين الإحساس بوسوسته
3/ و إن كان ما يحصل من باب التطير، فلك الأخذ بهذه الأحاديث: و الطيرة: كانت في الجاهلية (قبل الإسلام) من التطير بالمرئيات والمسموعات مما يكرهون وتردهم عن حاجتهم، فأبطلها النبي ﷺ. وروي عنه ﷺ أنه قال: "من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله إلا غيرك" وقال ﷺ: "إذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك"
4/ المداومة على الأذكار
5/ قراءة سورة البقرة بقدر ما تستطيع، و لك كذلك أن تقوم بالرقية