الشك في الطهارة من الحيض

السلام عليكم

يختلط علي أمر الطهارة من الحيض. في آخر يوم من الحيض يبدأ نزول الدم يتلاشى حتى يصبح خفيفاً جداً وقد يصعب تمييزه، وأحياناً يشتبه علي الأمر ما إن كان من الحيض أم لا، فكنت أتبع قاعدة اليقين لا يزول بالشك، فما دمت في الحيض فلن أغتسل أن أتيقن طهارتي، فأنتظر بعد آخر نزولٍ أَتيقنُ أنه من الحيض يوماً كاملاً حتى لا يشتبه علي الأمر فأنا لا أستطيع الجزم بطهارتي أحياناً وقد يختفي الدم عند طهارتي لصلاة ثم يعود بعدها أحياناً أخرى أو يشتبه علي أن الحيض عاد مرة أخرى أم هي إفرازات طبيعية (قد أجد جسماً صغيراً جداً لا أستطيع تمييز لونه هل هو مائل للإحمرار أم لا). وفي رمضان لم أدر ما أفعل لأنه يتوجب علي تبييت نية الصوم، فأخبرتني مفتية أنه علي أن أطهر متى ما رأيت انقطاع الدم، وإذا ما عاد فأترك الصلاة وأنتظر حتى ينقطع، ومازال يشتبه علي نزول الحيض مرة أخرى، فهل أعمل بقاعدة اليقين أي أن اغتسلت من الحيض فلن أعتبر أني حائض مجدداً حتى أتيقن من من ذلك وأدع الشك، أم أني مازلت على أصل الحيض لعدم جزمي بانقطاعه تماما واحتمال عودته، فهذا يجعلني أغتسل في اليوم أكثر من مرة، وأشعر أني أتوهم رؤية آثار الحيض ولا أدري إن كان حيضاً أم إفرازات عادية، ولا أدري هل هذا توهم مني أم شك معتبر.

أختي الكريمة تائبة،
الواضح أن الوسواس يلبس عليك كثيراً في مسألة الطهر من الحيض.

1/ ما أنصحك به هو أن تتصرفي مع هذا الموقف و كأنه موقف لصديقةٍ لك تلبس عليها أمر الطهر و سألتك للإستفسار.
=> احكمي على المسألة و كأنك لست صاحبة الحالة.
=> هذه "الحيادية الإفتراضية" تسهل عليك المهمة في تيقن الطهر من عدمه

2/ علامات الطهر:
أ/ ظهور القصة البيضاء
ب/ أو  الجفوف: إنقطاع الدم، بما فيه إنقطاع الكدرة و الصفرة. أما الإفرازات البيضاء فهي لا تنافي الجفوف، لأن الفرج لا يخلو منها غالبا.

جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير: "عَلَامَةَ الطُّهْرِ أَيْ انْقِطَاعِ الْحَيْضِ أَمْرَانِ: الْجُفُوفُ؛ أَيْ خُرُوجُ الْخِرْقَةِ خَالِيَةً مِنْ أَثَرِ الدَّمِ وَإِنْ كَانَتْ مُبْتَلَّةً مِنْ رُطُوبَةِ الْفَرْجِ، وَالْقُصَّةُ وَهِيَ مَاءٌ أَبْيَضُ كَالْمَنِيِّ أَوْ الْجِيرِ الْمَبْلُولِ." انتهى

3/ الكدرة و الصفرة:
أ/ قبل الطهر: هي من الحيض
ب/ بعد الطهر: لا تعتبر الكدرة و الصفرة بعد الطهر حيضاً
وذلك لحديث أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً. رواه أبو داود.

لا اظن هل بامكاني ان ارد ام لا لاني انا بنفسي موسوسة الحمد لله تخلصت من اغلب الوساوس و لكن من فينة الى اخرى تتسلط علي امور 


انا كانت عندي هذه المشكلة و سألت شيخو قال لي الصفرة و الكدرة في اخر ايام الدورة يعني بعد انقطاع الدم الصريح الذي يعرفه الجميع الصفرة و الكدرة لا تعتبر حيض بشرط ان لا تكون مخلوطة بدم 
طرحت عليه السؤال هل عندما ارى كدرة صافية يعني افرازات بنية او افرازات صفراء صافية اغتسل قال لي نعم 
انا الان اتبع قاعدته في اليوم السادس ينقطع الدم الصريح و انتظر ثم ارى افرازات بنية انتظر ساعات حتى ارى افرازات صفراء ثم اغتسل 
اتمنى اني افدتك هذا الشيخ معروف اسمه مساعد الدخيل جزاه الله الجنة

أختي الكريمة Zahrati،

اعدت البحث في هذا الموضوع، فوجدت أن الصفرة و الكدرة في أيَّامِ الحَيضِ (قبل الطهر) تعتبر حيضاً و هو محل إتِّفاق المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافعيَّة، والحنابلة
قال البخاري رحمه الله في صحيحه : "بَاب إِقْبَالِ الْمَحِيضِ وَإِدْبَارِهِ وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ فَتَقُولُ لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنْ الْحَيْضَةِ".
والكرسف هو القطن.
قال ابن رجب: "دلَّ قول عائشة رَضِيَ اللهُ عنها هذا على أنَّ الصُّفرة والكُدرة في أيَّام الحيض؛ حيضٌ، وأنَّ مَن لها أيامٌ معتادةٌ تحيض فيها فرأتْ فيها صُفرةً أو كُدرة، فإنَّ ذلك يكون حيضًا معتبرًا. وهذا قول جمهور العلماء".

و خالفهم مذهب إبن حزم الظاهري و قال بأنهما (الصفرة و الكدرة) ليستا بحيض مطلقاً. فربما أجابك الشيخ على مذهب إبن حزم.