الوضوء والمسح

السلام عليكم.
عندي كم سؤال فيما يخص الوضوء
هل يجب أن يعم الماء جميع الشعر أثناء المسح عليه؟
وهل ينفع أن أبلل يدي مرة أخرى لكي أمسح اذني؟ بدلاً من بلة واحدة لكل رأسي
وأخيراً هل يجب عم جميع تداخلات الأذن بالماء أثناء الوضوء؟

وسؤال آخر، اليوم كنت صائمة ووردت لي حالتان، وأعتذر حقًا على كثرة اسئلتي
أولاً وضعت المنبه لاستيقظ للظهر ورن واستيقظت وقلت لنفسي ساستيقظ بعد قليل واصليها
ولكني غططت بسرعة ولم استطع معايرة المنبه 
ولم استيقظ الا عصراً للأسف 
فهل صيامي صحيح؟ وهل أنا كفرت بهذا؟ 
ثانيًا وردتني اليوم وساوس كثيرة خلال صيامي فقلت لم يكن هذا اليوم مناسباً للصيام 
فهل بهذا أنا أبطلت صيامي؟

هل أعيد صيام اليوم؟

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

1/ السؤال: "هل يجب أن يعم الماء جميع الشعر أثناء المسح عليه؟"
لا، بل مسح ظاهر الشعر الذي على الرأس فقط و ليس جميع الشعر
بل و ذهب بعض العلماء إلى أقل من ذلك،
قال إبن قدامة في المغني : ‌"وقال مُهَنَّا: قال أحمدُ: أرْجُو أن تكونَ المرأةُ في مَسْحِ الرأسِ أَسْهَلَ. قلتُ له: ولِمَ؟ قال: كانت عائشةُ تَمْسَحُ مُقَدَّمَ رَأْسِها".


2/ السؤال: "وهل ينفع أن أبلل يدي مرة أخرى لكي أمسح اذني؟ بدلاً من بلة واحدة لكل رأسي. وأخيراً هل يجب عم جميع تداخلات الأذن بالماء أثناء الوضوء؟"
قال البهوتي في شرح الإقناع: "وَيُسَنُّ مَسْحُهُمَا بِمَاءٍ جَدِيدٍ بَعْدَ مَسْحِ رَأْسِهِ لِمَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَوَضَّأُ، فَأَخَذَ لِأُذُنَيْهِ مَاءً خِلَافَ الَّذِي لَرَأْسِهِ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ إسْنَادُهُ صَحِيحٌ. انتهى.
=> نعم، يسن مسحهما بماء جديد، و يمسح الظاهر و الباطن مسحاً عادياً بلا تكلف.

وقد نص ابن قدامة في المغني على أن من ترك مسحهما عمدًا أو نسيانًا أنه يجزئه وضوؤه، فقال: ... وَقَالَ الْخَلَّالُ: كُلُّهُمْ حَكَوْا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِيمَنْ تَرَكَ مَسْحَهُمَا عَامِدًا أَوْ نَاسِيًا، أَنَّهُ يُجْزِئُهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا تَبَعٌ لِلرَّأْسِ. اهــ.
=> و لا عليك إن تركت مسحهما عمداً، فمذهب الجمهور أن مسح الأذنين سنة

3/في خصوص تأخير الصلاة:
أ/ غير متعمد: إذا نام الشخص و عنده نية الإستيقاظ لأداء الصلاة على وقتها، ثم إستيقظ بعد خروج وقتها، فليس عليه إلا أن يقضيها متى أفاق من نومه
ب/ متعمداً (من غير عذر شرعي): فهي كبيرة من كبائر الذنوب و يجب قضاء الصلاة و التوبة من ذلك.
=> و على الحالتين، الصيام صحيح و الإيمان ثابت

4/ التردد في النية:
قال في المغني: فَأَمَّا إنْ تَرَدَّدَ فِي قَطْعِهَا، فَقَالَ ابْنُ حَامِدٍ: لَا تَبْطُلُ، لِأَنَّهُ دَخَلَ فِيهَا بِنِيَّةٍ مُتَيَقَّنَةٍ فَلَا تَزُولُ بِالشَّكِّ وَالتَّرَدُّدِ، كَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ. اهـ.
وقال شيخ الإسلام في شرح العمدة:  "لا تبطل، قاله ابن حامد، لأن في حديث ابن مسعود قال: صليت مع النبي ﷺ ليلة فأطال حتى هممت بأمر شر قيل له: وما هممت به قال هممت أن أجلس وأدعه ـ متفق عليه"
=> لم يبطل صيامك بذلك و لا تعيديه، فهو صحيح بإذن الله

---( )---
و الآن، أين أنت من التجاهل؟
عليك عدم الإلتفات إلى هذه التفاصيل و المداومة على أذكارك

حسام الدين 1 كتب:

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

1/ السؤال: "هل يجب أن يعم الماء جميع الشعر أثناء المسح عليه؟"
لا، بل مسح ظاهر الشعر الذي على الرأس فقط و ليس جميع الشعر
بل و ذهب بعض العلماء إلى أقل من ذلك،
قال إبن قدامة في المغني : ‌"وقال مُهَنَّا: قال أحمدُ: أرْجُو أن تكونَ المرأةُ في مَسْحِ الرأسِ أَسْهَلَ. قلتُ له: ولِمَ؟ قال: كانت عائشةُ تَمْسَحُ مُقَدَّمَ رَأْسِها".


2/ السؤال: "وهل ينفع أن أبلل يدي مرة أخرى لكي أمسح اذني؟ بدلاً من بلة واحدة لكل رأسي. وأخيراً هل يجب عم جميع تداخلات الأذن بالماء أثناء الوضوء؟"
قال البهوتي في شرح الإقناع: "وَيُسَنُّ مَسْحُهُمَا بِمَاءٍ جَدِيدٍ بَعْدَ مَسْحِ رَأْسِهِ لِمَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ «رَأَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَوَضَّأُ، فَأَخَذَ لِأُذُنَيْهِ مَاءً خِلَافَ الَّذِي لَرَأْسِهِ» رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَقَالَ إسْنَادُهُ صَحِيحٌ. انتهى.
=> نعم، يسن مسحهما بماء جديد، و يمسح الظاهر و الباطن مسحاً عادياً بلا تكلف.

وقد نص ابن قدامة في المغني على أن من ترك مسحهما عمدًا أو نسيانًا أنه يجزئه وضوؤه، فقال: ... وَقَالَ الْخَلَّالُ: كُلُّهُمْ حَكَوْا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِيمَنْ تَرَكَ مَسْحَهُمَا عَامِدًا أَوْ نَاسِيًا، أَنَّهُ يُجْزِئُهُ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا تَبَعٌ لِلرَّأْسِ. اهــ.
=> و لا عليك إن تركت مسحهما عمداً، فمذهب الجمهور أن مسح الأذنين سنة

3/في خصوص تأخير الصلاة:
أ/ غير متعمد: إذا نام الشخص و عنده نية الإستيقاظ لأداء الصلاة على وقتها، ثم إستيقظ بعد خروج وقتها، فليس عليه إلا أن يقضيها متى أفاق من نومه
ب/ متعمداً (من غير عذر شرعي): فهي كبيرة من كبائر الذنوب و يجب قضاء الصلاة و التوبة من ذلك.
=> و على الحالتين، الصيام صحيح و الإيمان ثابت

4/ التردد في النية:
قال في المغني: فَأَمَّا إنْ تَرَدَّدَ فِي قَطْعِهَا، فَقَالَ ابْنُ حَامِدٍ: لَا تَبْطُلُ، لِأَنَّهُ دَخَلَ فِيهَا بِنِيَّةٍ مُتَيَقَّنَةٍ فَلَا تَزُولُ بِالشَّكِّ وَالتَّرَدُّدِ، كَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ. اهـ.
وقال شيخ الإسلام في شرح العمدة:  "لا تبطل، قاله ابن حامد، لأن في حديث ابن مسعود قال: صليت مع النبي ﷺ ليلة فأطال حتى هممت بأمر شر قيل له: وما هممت به قال هممت أن أجلس وأدعه ـ متفق عليه"
=> لم يبطل صيامك بذلك و لا تعيديه، فهو صحيح بإذن الله

---( )---
و الآن، أين أنت من التجاهل؟
عليك عدم الإلتفات إلى هذه التفاصيل و المداومة على أذكارك

الحمدلله على هذا التيسير
إن شاء الله سأواصل ذلك وسأحاول الالتزام أكثر بالأذكار

نعم، الحمد لله
واصلي مقاومة الوساوس و المداومة على الأذكار
و قد أحسنت بمساعدتك بعض الأعضاء و بالتواصل الإيجابي معهم، فجزاك الله خيراً