افيدوني جزاكم الله خيرا لقد تعبت كثيرا

وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته، و الصلاة و السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
العفو و جزاك الله خيراً

1/ الاستنجاء:
أ/ الاستنجاء هو غسل محل النجاسة فقط، دون توسع
=> عند التبول: يجب غسل الحشفة فقط (رأس العضو الذكري)، لا غير
فلا يجب غسل كل الذكر و لا يجب غسل الخصيتين أبداً
ب/ فأما عن العدد، فلا عدد محدد لغسل الفرج من البول، فقد يكفي سكب بعض الماء مرة أو مرتين على الحشفة لتحصل الطهارة
ج/ و أما عن وقت الإستنجاء، فهو مباشرةً بعد إنقطاع البول (لعله بعد نصف دقيقة على الأكثر لمن لا يشكو شيئاً)

ويستحب نضح الفرج بالماء بعد الإستنجاء دفعاً للوسوسة
روى ابن ماجه عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: "تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَضَحَ فَرْجَهُ."
قال ابن قدامة في المغني : "ويستحب أن ينضح على فرجه وسراويله؛ ليزيل الوسواس عنه. قال حنبل: سألت أحمد قلت: أتوضأ وأستبرئ، وأجد في نفسي أني قد أحدثت بعد، قال: إذا توضأت فاستبرئ، وخذ كفا من ماء فرشه على فرجك، ولا تلتفت إليه، فإنه يذهب إن شاء الله"

2/ الغازات:
أ/ إذا كان مجرد ضغط، لا يخرج معه شيء (أي لا تخرج منك ريح).
=> فلا شيء عليك و صلاتك صحيحة
ب/ أما إذا كانت تخرج منك الريح:
- فإن كان لها وقت تنقطع فيه (بعد دخول وقت الصلاة)، فتوضأ بعد هذا الوقت و صل. و إن خشيت خروج وقت الصلاة، فتوضأ و صل و إن خرجت منك الريح (الغازات)
- سلس الريح: و أما إن كانت هذه الغازات ملازمة لك كل الوقت (فتخرج إما في الوضوء أو في الصلاة)، فتوضأ بدخول الوقت و صل. ووضوؤك و صلاتك صحيحين و إن خرجت منك الريح في احدهما أو في كليهما

3/ النية:
النية هي العزم على الفعل و ليست قولاً
النية = أن تخطر الفكرة على القلب، فيعزم عليها
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى": فإن النية تتبع العلم، فمن علم ما يريد فعله، نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء، فيمتنع أن يقصده "
وقال أيضا": ومعلوم في العادة أن من كبر في الصلاة لا بد أن يقصد الصلاة، وإذا علم أنه يصلي الظهر، نوى الظهر، فمتى علم ما يريد فعله، نواه ضرورة"
وقال ابن قدامة في المغني (في نية الصيام): "فمتى خطر بقلبه في الليل أن غدا من رمضان، وأنه صائم فيه، فقد نوى"
فقيامك للوضوء، تتحقق به نية الوضوء. و وقوفك للصلاة تتحقق به نية الصلاة، فكبر مباشرةً و صل.
ذهب بعض العلماء إلى جواز تقديم النية عن الصلاة بزمن كثير بعد دخول الوقت ما لم يفسخها، فلو نوى بعد دخول الوقت وصلى في آخره صحت صلاته، وإن ذهل عنها أو عزبت عنه بين ذلك، لأن نيته مستصحبة الحكم.

4/ إذا كان خروج الريح ملازماً لك (سلس الريح)، فلا داعي من مداومة الضغط على فتحة الشرج،
فصل صلاتك و لا تضغط. و إن خرجت منك ريح، فصلاتك صحيحة

النصائح:
- تجاهل قدر المستطاع هذه الوساوس و لا تسترسل معها
- أكثر من الدعاء لله بالشفاء و العافية
- داوم على الأذكار و على قراءة المعوذتين (فهي بمثابة "جهاز المناعة" للنفس)
https://hisnmuslim.com/i/ar/1
- داوم على الرقية: https://soundcloud.com/user-974932226/xjbnhlhpkgka
- راجع طبيباً مختصاً، فعادةً بكتيريا H. Pylori تسبب بعض مشاكل الإنتفاخ و الغازات.
- غالباً عندك مشكلة إمساك، فزد من شرب الماء ومن أكل الخضروات والفواكه (لكثرة وجود الألياف بها)
- يمكنك أيضاً إستعمال ورق "السنا المكي" شرباً، فهو مسهل فعال جداً
- الدخول للحمام قبل الوضوء، يساعد في تقليل الغازات في البطن في أغلب الحالات
- توضأ بماء دافئ (لا بارد و لا حار)، حتى لا يثير تشكل الغازات في البطن
- لبس الجوارب سميكة قليلاً بعد الوضوء يقلل من مشاكل الغازات أثناء الصلاة

لا تتردد في السؤال، إن أشكلت عليك بعض المسائل
أسأل الله العظيم لك المعافاة

جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك

اللهم آمين, وجزاك خيراً
ولا تتردد في السؤال إن أشكلت عليك بعض المسائل

هذا لا يبطل الصلاة ولكن خوفك من خروج الريح أثناء الصلاة ينقص من الخشوع

لعلك تعاني من حالة إمساك:
- إشرب كميات أكثر من المياه و السوائل
- كل أكثر خضروات و فواكه (لإحتوائها على الألياف)
- إشرب منقوع أوراق "السنا المكي" (infusion)، فهو ملين فعال (في التخلص مما يتراكم في الأمعاء الغليظة)
https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%83/

شكرا اخي حفظك الله و رعاك و وفقك لكل ما فيه خير

عندي سؤال اخير 

و هو ان كانت صلاتي صحيحة يعني اذا ضغطت على نفسي (فتحة الشرج) و خرج مني ريح بسيط مثلا, هل هذا يبطل الصلاة؟

ممكن احصل على رد من فضلكم

محمد بهاء الدين كتب:

شكرا اخي حفظك الله و رعاك و وفقك لكل ما فيه خير

عندي سؤال اخير 

و هو ان كانت صلاتي صحيحة يعني اذا ضغطت على نفسي (فتحة الشرج) و خرج مني ريح بسيط مثلا, هل هذا يبطل الصلاة؟

اللهم آمين وإياك أخي الكريم،

1/ إذا كان الحدث يقيناً
أ/ فمن كانت  له عادة منتظمة بإنقطاع حدثه مدة كافية للطهارة و الصلاة (فينقطع الحدث بعد مدة معينة، مثلاً بعد نصف ساعة من دخول الحمام)، فقال العلماء ينتظر إنقطاع حدثه ويتوضأ ويصلي (إلا إذا خشي خروج وقت الصلاة، فإنه يتوضأ ويصلي ولا يضره حدثه ذلك)
ب/ و إن كانت عادة إنقطاع الحدث مضطربة (فتارة ينقطع الحدث وتارة لا ينقطع، وقد يطول زمنه تارة، ويقصر أخرى)، فهذا حكمه كحكم صاحب الحدث الدائم يعني يتوضأ بدخول وقت الصلاة ويصلي ولا يضره حدثه
ج/ صاحب الحدث الدائم: يتوضأ بدخول الوقت لكل صلاة و لا يضره ما خرج منه من حدثه هذا (وعند المالكية لا يجب له إعادة الوضوء لهذا الحدث بدخول وقت الصلاة التي تليها)

2/ أما إذا لم تتيقن، فإسمع لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
- روى البزار من حديث اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ ﷺ قَالَ: "يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا".
- وعند أحمد من حديث أبي سعيد مرفوعا: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا".

والملاحظ أن من كان يعاني من كثرة وجود الغازات بالبطن أنه يكثر عنده الإحساس بحركات خفيفة عند مخرج الريح وكذلك تتلبس عليه كثيراً الأصوات والروائح
=> والحل هو عدم الإلتفات للشكوك والإستعاذة خارج وحتى داخل الصلاة

أسأل الله العظيم لك الشفاء والعافية