وسواس الاستنجاء

انا ام كيكي اصيبت بالوسواس منذ رمضان قبل اللي فات وكان يأتيني كل عام في رمضان ولكن سرعان ما يذهب بالتجاهل التام وكان يأتيني علي هيئه نزول قطرات البول او اخراج ريح او خروج ماء من مخرج الريح ولكن سرعان ما يختفي بالتجاهل التام بسبب اولادي وانشغالي معهم من ولاده لدراسه لمذاكره الخ حيث لدي من الابناء اربع ولكن في رمضان قبل اللي فات اصيبت به ولكني توقفت عنده وتحولت حياتي رأسا علي عقب منذ بحثي عن الاحكام واليسير من النجاسات واحوال الغساله من الماء وارتداد ماء المرحاض وكل ما ابحث عن اجابه لسؤالي اجد هناك  من يسأل سؤال يفتح عينيه عليه ليفتح داخلي صراع من الاجابات الكثيره والأخذ دائما بالاحوط ولكن بفضل الله تعالي والاستماع الي الشيوخ وقراءه بعض الكتب في ذم الموسوسين والأخذ بالرخص الي كتاب الخبير النفسي ثم الي هذا المنتدي والحمد لله كل يوم احسن من سابقه حيث في البدايه كانت تأتيني الكثير من نوبات الهلع والخوف وعدم النوم وضربات القلب السريعه والتعرق والتفكير دائما في كل خطوه اخطوها ولكن قبل ان اعرض عليكم ما تبقي من وسواسي هل بالفعل سأعود كما سبق بالتمام والكمال ام انها لن تعود وسيظل الوسواس ولكن بقدر كبير من السيطره عليه لاني اجد تقدم كبير اللهم لك الحمد ولكن بحسابات وبتفكير

واكبر مشاكلي هي الاستنجاء قبل الوسواس كنت استنجي في اقل من دقيقه ودون تفكير  ولكن بعد الوسواس سرت استنجي في حوالي الخمس دقائق ولكن هناك خطوات في الاستنجاء والتركيز علي اي ارتداد من المرحاض علي جسدي فهل سأظل هكذا مركزه دائما في خطواتي عند الاستنجاء مع العلم عند الاخلاء باي من هذه الخطوات ينتابني اعراض الوسواس ولكني لا انفذ ما يمليه عليه واظل هكذا ليومين الي ان اقنع نفسي باني صح والوسواس هو المخطأ كما اني اعتبر البول الجاف نجاسه من الممكن انتقالها مهما مر عليها من وقت فهل هذا خطأ وحتي ولو لم  اري الشئ قد تنجس ان اعتبره تنجس واصبح اتحاشي لمسه او المسه وهو جاف وانا جافه  مثل اذا بال ابني الصغير  علي السرير وانا لم أراه وانا اعتبر مكانه قد تنجس وكذلك البطانيه المتغطي بها حتي وان لم اجد البلل  مكانه مهو اكيد بالمنطق اذا بال ابني سوف يبل كل ما كان حوله من الممكن تكون البطانيه تحته فبال عليها او ان ما ينام عليه غامق اللون بحيث لم اري الاثر وسؤال اخر هل روث القطه نجس والقئ ودم الانسان ورث الحمير والكلاب لم أعرف أخذ بانه رأي فانا اتعرض لكل هذا سواء عند المشي في الشارع كما ان في منطقتنا قطط تقضي حاجاتها امام باب منزلي

مرحباً بك،

1/ إذا تجاهلت الوساوس وقاومتها، ستذهب عنك إن شاء الله وتعودين كما كنت
بل وتعودين أفضل مما كنت عليه (بإعتبار الدروس المستفادة من هذه التجربة وكذلك بحكم التقرب إلى الله بالدعاء والذكر)

2/ الاستنجاء:
- الماء الذي يصيب البدن، أغلبه ماءٌ قادم مباشرة من الشطاف => ماء طاهر
- بعض الماء يكون مرتداً من بعض أجزاء المرحاض التي لم تصبها النجسة=> ماء طاهر
- وفي غسالة النجاسة: يرى المالكية طهارة الماء المنفصل (المتطاير) عن النجاسة دون أن يتغير بها => ماء طاهر

قال الشيخ حمد الحمد في "شرح زاد المستقنع" : "أما على القول الراجح: فنحن باقون على القاعدة المتقدمة وهي: أنه إن تغيّر بالنجاسة فهو نجس، وإلا فهو طهور".
وفي مواهب الجليل على مختصر خليل في الفقه المالكي: "والغسالة المتغيرة نجسة، وغير المتغيرة طاهرة."
=> فطالما أن الماء الذي أصاب البدن أثناء الاستنجاء غير متغير (أي يكون صافي اللون)، فهو طاهر
=> وكذلك الماء الذي لم تتيقني من نجاسته، يحمل على الطهارة
=> لست مطالبةً أبداً بالتركيز على الماء أين يقع أثناء الإستنجاء

والاستنجاء يكون بحركات قليلة حتى تزول لزوجة الغائط.
وما يبقى من ماء -بعد الاستنجاء- في مخرج الريح وعلى اليد فهو طاهر

كما يمكنك إستعمال المناديل الورقية الجافة عوضاً عن الماء في إزالة النجاسة (وهو ما يسمى بالاستجمار)
وهذا محل إجماع الصحابة رضوان الله عليهم، و يصح به الوضوء والصلاة
قال ابن قدامة في المغني: "وإن أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل، لما روينا من الحديث، ولأنه يطهر المحل ويزيل العين والأثر وهو أبلغ في التنظيف. وإن اقتصر على الحجر أجزأه بغير خلاف بين أهل العلم، لما ذكرنا من الأخبار ولإجماع الصحابة رضي الله عنهم".

3/ هل تنتقل النجاسة؟
أ/ لا تنتقل النجاسة بين جاف نجس وجاف طاهر

ب/ عند المالكية والأحناف: لا تنتقل النجاسة الحكمية (بول قد جف أو غائط قد تم مسحه) إلى جسم آخر رطب (به بلل)
=> لو كانت يدك مبلولة وأمسكت المكان الذي به بول قد جف على البطانية، فإن النجاسة لا تنتقل إليك

لأن عين النجاسة قد زالت، وبقي حكم النجاسة فقط (وحكم النجاسة لا ينتقل)
=> بجفاف موضع البول على البطانية، تنتهي مسألة إنتقال النجاسة إلى أي جسم آخر سواء كان جافاً أو مبتلاً.

4/
أ/ دم الإنسان نجس:
وعلى قول الأحناف والمالكية، فإنه يعفى إلى قدر درهم من الدم وتجوز معه الصلاة

ب/ روث ما لا يؤكل لحمه (كالقطط والكلاب والحمير...):
هناك خلاف في مسألة نجاسة بول وروث ما لا يؤكل لحمه.
فرأى بعض أهل العلم عدم نجاستها (وخاصةً الهرة -أي القطة-)، غير أن أكثر أهل العلم يرى نجاسة بول وروث هذه الحيوانات

ثم إنه من الطبيعي وجود هذه الأرواث في الطريق أو قرب البيوت
فإذا أصاب أسفل حذائك من روثها أو بولها، فيكفيك فيه:
- دلكه بالتراب ليطهر، إذا كان البول أو الروث رطباً
- لا يجب عليك دلك أسفل الحذاء، إذا كان البول أو الروث جافين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: إذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ. وَفِي لَفْظٍ: إذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلِهِ الْأَذَى، فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُ طَهُورٌ.
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى، فَلْيَمْسَحْهُ، وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا.

يعطيك العافية

وإياك أخي الكريم، جزاك الله خيراً

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لقد من الله علي في الشفاء من الوسواس بنسبه كبيره جدا ولكن احس احيانا كثيره اني اراقب هذا الوسواس في افعالي يعني اقصد استخدم التفكير والتحليل وتطبيق الاحكام ماذا افعل للتخلص من هذا الوسواس نهائيا كما اني اعاني عند الاستنجاء قليل عن ذي قبل احس اني في هذه الفتره اتغافل كثيرا كاني لا ابالي هل هذا وسواس ولكن بالتفريط وليس بالتشدد وعندي مسأله في الاستنجاء احس ان هناك بعض قطرات الماء علي ظهري اثناء استخدام الشطاف ولكن عقلي يحلل هذا بانه سقوط ماء الشطاف في المرحاض فتتناثر عليا قطرات الماء من المرحاض علي بدايات ظهري فهل هذا وسواس فانا احسه بالفعل كنت استخدم لهذا كوب من الماء انثره علي ظهري من الخلف هل هذا طبيعي ام لا ولكن مع الوقت اصبحت امل هذا الفعل واقول لن افعل هذا وعند  القيام والخروج من الحمام تتهافت عليا الافكار وان ليه انا تهاونت في تطهير ظهري مع وجود الإمكانية ولكن قد تكاسلتي عن تحقيق الطهاره الكامله ماذا افعل ولدي سؤال هام جدا جدا جدا في المذي في السابق كنت اتجنب زوجي لاني كنت اصاب بالهلع وجميع اعراض الوسواس لمجرد رؤيه المذي فهو علي هيئه بعض النقط ولكن مع نجاسه هذا المذي ولكن  كل المحيطين بي يقولون بطهارته ولكنه ناقض للضوء  ولكني مع اصابتي بالوسواس والبحث عرفت انه من النجاسات المخففه التي يجزي  فيها النضح  ولكن ماذا افعل هل عليا نضح كل ماهو محيط من مفارش وبطاطين ومقابض وابواب  وهل عليا غسل كل ملابسي للمس زوجي لها ارجو من حضرتك اجابه شافيه لصدري في مسأله المذي

ارجو من حضرتك الرد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

1/ الحمد لله على هذا التحسن، فواصلي حتى يمن عليك الله بالشفاء التام
أما عن مسألة التفكير والتحليل في بعض مواضيع الوسوسة، سيذهب مع الوقت إن شاء الله كلما تخلصت من الوساوس
وذلك لأن صاحب الوسوسة قد اعتاد الإسترسال مع الوساوس وتقليب النظر فيها، فيجد نفسه قد استرسل مع هذه الأفكار بدون أن يشعر
ولكن كما قلت لك سيذهب ذلك مع الوقت عندما يعي الشخص أن هذه الفكرة المسيطرة عليه الآن هي وسوسة ولا يجب عليه أن يفكر فيها ويجب أن يتجاهلها (ومع التمرن على ذلك وعدم اليأس ينجح في تجاهل الوساوس تماماً بإذن الله)

2/ الماء الذي يأتي على الظهر أثناء الاستنجاء هو من ماء الشطاف
ولكن كحل عملي لتفادي الوسوسة إلى أن تتخلصي منها نهائياً، هو:
قبل قضاء الحاجة: ضعي بعض المناديل الورقية (3 أو 4 قطع من المناديل الورقية) على سطح الماء في مقعد الحمام، لإجتناب إرتداد الماء من ذلك المكان
وعندها يمكنك إعتبار أن كل ما يتطاير من الماء لم يأتي من ذلك المكان، بل أتى من الشطاف
=> فلا تغسلي ما جاء من قطرات على ظهرك ولا حتى تنضحيه بالماء

3/ الطهارة والنجاسة شيء ونقض الوضوء شيء آخر (هنا لا نتحدث عن السلس)
فكل ما يخرج من مخرجه الطبيعي من السبيلين هو ناقض للوضوء ولو كان طاهراً
مثل الإفرزات المهبلية عند المرأة، هي طاهرة ولكن نزولها يوجب الوضوء
=> وعليه فالمذي كخارجٍ من الفرج يوجب الوضوء

4/ المذي هو من النجاسات المخففة (أي ليس نجساً كالنجاسات الأخرى)
=> لا يجب منه غسل الثوب
=> يكفي النضح حيث أصاب فقط، وبدون توسع

ومكان المذي هو الثوب الداخلي فقط، لا ينتقل إلى أي شيء آخر (لا ملابس أخرى ولا مفارش ولا بطاطين ولا مقابض ولا ابواب...)
=> يعني المكان الذي رأيت فيه مذياً في الثوب الداخلي، ترشين على المذي (تنضحينه) ببعض الماء.
أما المكان الذي لم يصبه مذي في الثوب الداخلي، فلا ينضح

ففي حديث سهل بن حنيف قال: "كنت ألقى من المذي شدة وكنت أكثر منه الاغتسال فسألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقال: إنما يكفيك بأن تأخذ كفا من ماء فتنضح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصابه". رواه أحمد في المسند.
=> والمذي يوجب الوضوء