هل يمكن ان ينفعني العلاج بطريقة الخبير ام لا...لم اقرأ مثل حالتي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليك
أما قولك

التائبة كتب:

حتى الانتحار لم اقدر عليه

فليس الإنتحار حلا لمشكلتك.

قال الله تعالى :( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا ) سورة النساء 29 - 30

وروى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الجنائز ( 1363) باب " ما جاء في قتل النفس " عن ثابت بن الضحاك ر ضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا ،فهو كما قال ، ومن قتل نفسه بحديدة عذب بها في نار جهنم".

وعنه في كتاب الجنائز أيضا ( 1365 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الذي يخنق نفسه يخنقها في النار ، والذي يطعنها يطعنها في النار " .

فحذاري فالأمر خطير، وأحاديث الوعيد في هذا الباب كثيرة، إكتفيت بذكر حديثين منها والله المستعان

أما قولك:

التائبة كتب:

لم اقرأ مثل حالتي

فحالتك لا تختلف عن الآخرين أبدا وهي تسبح في حيز الوسواس، فكثرة الوساوس هي التي تجعل الإنسان كثير النسيان
قال الله تعالى: فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} - الكهف (63)

علاجك:
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21). سورة النور

وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) سورة البقرة

وقال سبحانه: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)  فاطر
فمتى بارك الله فيك ستتخذين الشيطان عدوا فتشفي بإذن الله من كل شره ووساوسه.

وقال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)  آل عمران
فإلى متى الخوف من وساوس الشيطان؟

وقال سبحانه: وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ  (62) الزخرف
فإلى متى يصدك الشيطان عن العبادات بحجة أن وضوءك ربما قد انتقض، أو ربما نسيت غسل وجهك أو يديك إلى غير ذلك من وساوسه، وما هذا إلا مثال، فطرق الشيطان في صد المسلمين من التقرب إلى الله كثيرة.

وقال سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  (200) الأعراف
فإلى متى تخاطبين الشيطان عندما يوسوس لك، والله أمرنا أن نستعيذ به سبحانه منه.

وقال سبحانه: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا  (120) النساء
فإلى متى تصدقين الوسواس عندما يقول لك أعيدي هذه المرة فقط وأعرضي عن الوساوس في المرة المقبلة.

وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ  (201) الأعراف
فمتى تتذكرين فتبصري أن هذه الوساوس من عمل الشيطان ليصدك عن سبيل الله

قال الله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  (63) النحل
فإلى متى يزين لك الشيطان هذه الوساوس وتظنين أنك تحسنين صنعا

وقال سبحانه: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ  (42) يوسف

وقال سبحانه: إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا (117) لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) النساء

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال الآتي:

السائل من الجزائر كتب:

من (أ.ص) من الجزائر يقول: أشعر أحياناً خلال الوضوء أن وضوئي ينتقض، وكذلك في الصلاة، ولا أدري هل هذا حقيقة أم وسواس؟ حتى أنني كثير الإعادة للصلاة والوضوء مما جعلني أحياناً لا أدرك صلاة الجماعة وأفكر كثيراً في الصلاة.

جواب الشيخ ابن باز رحمه الله كتب:

هذه الوساوس من الشيطان، والواجب عليك اطراحها، وعدم الالتفات إليها، وإكمال وضوئك وصلاتك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)) متفق عليه، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً))، بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقيناً أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقيناً في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه، والله ولي التوفيق.

فإلى متى تلتفتين إلى الوساوس وتصدقينها.....

والله المستعان وعليه التكلان والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

السلام عليكم

سئل الشيخ ابن باز رحمه الله

ما حكم الشرع في نظركم -سماحة الشيخ- فيمن يشكو بعضاً من همومه لصديقه، هل يعتبر ذلك من الاعتراض على قضاء الله وقدره؟

إذا كان الشكوى للهموم من أجل التعاون ليأخذ ما لديه لعل الله ينفعه برأيه واجتهاده من باب المشورة ومن باب الاستعانة بالرأي فلا بأس بذلك، يشكو همومه وحاجاته ليستعين برأيه، وإذا كان مضطراً وسأل المساعدة فلا بأس، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة) مسألة المال يعني، (لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة) اجتاحت ماله (حلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش) أو قال: (سداداً من عيش)، (ورجل أصابته فاقة)، يعني كان غنياً في خير ثم أصابته فاقة (حتى يقول ثلاث من ذوي الحِجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة)، يعني حتى يشهدوا له، قال: (وما سواهن يا قبيصة سحت يأكلها صاحبه سحتاً)، فالإنسان إذا سأل من أجل جائحة أصابته أو فقر طرأ عليه لذهاب أمواله فلا حرج عليه في ذلك.
http://www.binbaz.org.sa/mat/9423