الحلقة الأولى : : [ ما هي قصة من ابتل كيبورده بالدموع وكيف انتهت !]

تاريخ التسجيل : 16/03/2008

الحلقة الأولى

أثناء تقديمي للاستشارات النفسية على الماسنجر وصلتني محادثة جديدة كان صاحبها يكتب بسرعة غريبة وبعبارات غير مرتبة مما جعلني أضطر إلى التوجه إلى محادثته مباشرة وبعد أن رددت السلام عليه أقسم لي بالله أن الكيبورد قد ابتل من دموعه .

عندها لم أتمالك نفسي ، فأسرعت إلى الاعتذار من المتصلين بي وطلبت منهم أن يأذنوا لي بقطع المحادثة لوجود حالة طارئة وفعلا أنهيت المحادثات جميعا وتفرغت لهذه الحالة المؤثرة ، عدت إلى صاحب المحادثة المؤلمة وطلبت منه التركيز أكثر وأخبرته أنني متفرغ لحالته فليكتب ما يريد بكل هدوء .

وفعلا بدأ صاحب الحالة يسرد معاناته مع الوسواس وكيف أنه لم يصل منذ يومين أو أكثر لا أذكر بالتحديد ولكن المصيبة أنها ليست المرة الأولى التي يترك فيها الصلوات أياما لشدة ما به من الوسواس ويقوم بكتابة الصلوات المتروكة لكي يقضيها عندما يتمكن من ذلك .وبعد أن استمعت له وجدت أن صاحبنا يعاني من جميع الوساوس السلوكية والفكرية فهو يعاني من وسواس في الصلاة وفي الطهارة وفي الاغتسال وفي قضاء الحاجة وفي نجاسة الثياب ووسواس الشهوة الجنسية وسواس العقيدة إلى غير ذلك من الوساوس التي لو أصابت واحدة منهما رجلا لأقعدته !!

وأخبرني أنه ذهب لمجموعة من الأطباء النفسيين ولازال يعاني من المرض منذ 7 سنين
وبعد استيعاب المشكلة نظرت إلى الساعة فوجدت أنه بقي على أذان الفجر ساعة ونصف تقريبا
عندها عرضت عليه أن يدخل ( برنامج المتابعة الهاتفية ) فهو مفيد جدا لمن هو في حالته وبعد أن شرحت له طريقة البرنامج أعلن استعداده الدخول فيه .

عندها طلبت منه أن يقرأ البرنامج العلاجي كاملا قبل الفجر وبعد قراءته كاملا وتهيئة نفسه للبرنامج يتصل بي .
وفعلا قام المتعالج بقراءة البرنامج كاملا والتهيؤ النفسي لتطبيقه ثم اتصل بي وبدأنا بتطبيق البرنامج أياما وأبشركم أنه لم ينتهي برنامجنا إلا وصاحبنا قد تخلص من الوسواس القهري بنسبة مائة بالمائة ولله الحمد والمنة أسأل الله له الثبات والتوفيق في حياته الدنيوية والأخروية