تساؤل حيرني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  ارجو ان يكون الجميع  في صحة  وعافية  وأسأل الله  أن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة  وبعد فإن لدي إشكالا بسيطا أردت مشاركتكم فيه لأنني لم أجد  له جوابا وهو ما  الفرق بين الجزع المنهي عنه شرعا ونوبات الهلع التي تصيب المريض نفسيا وأيضا لماذا يترتب الإثم على الجزع وهو شعور ينتاب الإنسان رغما عنه فيصيبه بالعجز

الجزع المنهي عنه شرعا هو ما كان في اختيار الانسان كضرب الصدر عند المصيبة لا سمح الله
وكلمات تدل علي عدم الرضا بالقدر هذا حرام وليس رغما عنه 
واما ان لم يكن باختيار الانسان بل كان رغما عنه كحزن القلب ودمع العين فهذا ليس منهيا عنه شرعا
وليس فيه اثم لأن النبي صلي الله عليه وسلم
قال ( ان الله لا يعذب بحزن القلب ولا بدمع العين ولكن يعذب بهذا وأشار الي لسانه )
خلاصة الجواب حسب ما اعلم ان الجزع نوعان نوع باختيار الانسان ونوع ليس باختيار الانسان
ان النوع الذي ليس باختيار الانسان لا اثم فيه كما ان الهلع الذي يصيب الانسان لا اثم فيه

جزاك الله خيرا يا أخي على ردك وهل تجد في الاحاديث النبوية أو أقوال العلماء ما يدل على التفصيل الذي ذكرته و ايضا الجزع يجعل الإنسان أحيانا يترك واجباته الشرعية عجزا مما به من الخوف و الفزع ارجو منك وممن له علم بهذا الأمر أن يفيدنا

عفوا أخي. .انت في الواقع اعطيتني  الدليل الكافي على كلامك وهو الحديث الصحيح الذي  ذكرته لكنني لا أدري ماذا أصابني حتى لم أفهم. .
وأرجو منك الجواب على الجزء الأخير من سؤالي وهو هل يؤثم المرء على ترك واجباته عجزا تحت وطأة  الجزع  
ولك شكري الخالص و كل الامتنان على ما تقدمه من أجل اخوانك في هذا المنتدى المميز

شكرا لك الأخ عبد الكريم على  رأفتك باخوانك وإحساسك بمصابهم 
وأقول لك لا تأسف علي فإنني أظن أن الله لا يريد بي إلا خيرا وإني  لأرجو من الله أن يحييني حياة الأولياء  ويميتني ميتة الشهداء .. ولقد تعلمت في هذه السنين التي أصابني فيها الوسواس دروسا جيدة أعطت لحياتي معنى جديدا وبصرتني  بأمور  مهمة في حياة الإنسان كنت عنها من الغافلين و علمتني معنى الصبر وحلاوة الصبر ومعنى المسؤولية ومعنى الرفق بالأخرين  وقوت صلتي  برب العالمين وحسن الظن به .
أما  عن سؤالي فإنني بسبب نوبات الهلع أفرط في واجباتي نحو زوجي و أبنائي و أهمل البيت بسبب التعب الذي يسببه لي الهلع وأيضا يوجد قريب لي مرض وكلما زرناه يبكي على حاله رغما عنه فيلومه أبناؤه على ذلك وعندما علم أن مرضه سرطان جزع كثيرا حتى لم يستطع القيام بالصلاة أو التفكير فيها ويدعونه إلى الصلاة فلا يستجيب . .. هذا الشخص كان لا يترك قيام الليل منذ عشرات السنين !!
وشكرا مرة اخرى

اختي مصرة حتي الشفاء
الله يحفظكم ليش غائبة
كيف حال مريضكم

ابشركم المريض الآن عاد إلى الصلاة وكلما سألناه عن حاله يقول الحمد لله الابتلاء من عند الله ولست من أهل العلم و لكنني ارجوا من الله أن يضع رجلي على الطريق وانا أحب التواجد في المنتدى ولكن الوقت لا يسمح لي بذلك ...البيت والعمل و الاولاد تعرفون حال الأمهات العاملات حتى الأقارب لا اجد وقتا للتواصل معهم. .