السلام عليكم
لقد حاولت مراراً أن أترك البحث في أمور الوسواس لكني مضطرة، وأريد مساعدتكم لأني أشعر بالجنون
لقد تعبت وضاق صدري وامتلأ قلبي بالخوف
أشعر بالذنب والتقصير، والتيه
لعلّ الأمر بسبب حزمي على ترك الوسواس، فأصبح يأتيني من كل حدبٍ وصوب!
يوم قبل أمس كنت قد طهرت من الحيض، وأنا علامتي المعتادة هي الجفاف
ومدة حيضي ٦ أو ٧ أيام، غالباً تكون ٦ وأحياناً ٧
عموماً، كنت قد سمعت من إحداهن أن الجفاف يكون يوماً كاملاً فانصدمت لأني بالعادة بمجرد ما أرى الجفوف أغتسل وأصلي، ولا أكترث بالكدرة بعدها
فأخذت بكلامها وجلست من نهاية اليوم السادس أنتظر، ومن قبل صلاة فجر اليوم السابع لمّا ذهبت أتحقق رأيت الجفاف، وانتظرت وجاء الصباح ورأيت جفافاً والأمر ذاته حتى العصر
عموماً، لما جاء المغرب رأيت إفرازاً شفافاً فيه صُفرة خفيفة أو لوناً بنياً، لم أستطع تمييز الدرجة بالضبط لكونها باهتة، وانتظرت حتى انتهى اليوم السابع -وللعلم هذه نهاية عادتي- دخلت في اليوم الثامن، وقررت الاغتسال بعد الفجر
لمّا ذهبت لدورة المياه -أكرمكم الله- أخذت معي منديلًا وتحققت من الجفاف 4 مرات ومتأكدة من الجفاف، لكن وللأسف خفت قليلًا وأنا خجلة مما سأقول، لكني أخذت ملابسي الداخلية البيضاء اللون، ومسحت للتحقق ربما مرتين إضافيتين ولم يكن هناك شيء
لكن في الثالثة تقريباً لما انتهيت من المسح وفي جهة أخرى من اللبس الداخلي وجدت نقطة بنية جافة، ولم أعرف هل هي موجودة مسبقاً أم لا؟ وأصبت بخوفٍ شديد، ثم قلت في نفسي أني رأيت الجفاف ٦ مرات، وهذا لو كان نزل الآن فهو يُعدّ بعد الطهر!
لكن لاا، الوساوس لم ترضَ تركي وشأني، بالرغم من أن النقطة هذه متجمدة أساساً وكنت أقول أنها قديمة بسبب تجمدها، لأنها لو كانت جديدة لكانت كالماء
ثم رأيت ثانية ولم أعرف هل هي ذاتها الأولى أم لا؟ لكن أذكر أنها مثلها متجمدة
وضِعت ولم أعرف هل هي الآن أم لا؟ وهل طهرت أم لا؟
ثم بدأت الشكوك تساورني بأنه ربما هذه دورة! لكني مباشرة تجاهلت الفكرة ولم أفتش أكثر
واغتسلت بناءً على عادتي، لأني لم يحدث في حياتي كلها وأتممت ٨ أيام!
وقبل قليل عادت لي الفكرة، وبدأت بالخوف، لأني فعلًا لا أعرف
مرةً أقول "احكمي على المنديل الذي خرج جافاً ٤ مرات وتجاهلي ما رأيتِ بعده"
ومرة أقول "احكمي على جفافكِ من قبل فجر اليوم السابع حتى العصر ولا تبالي بما رأيتِ بعده"
لكن لا زلت خائفة، وأشعر أن صيامي وصلواتي خاطئين، فبالله عليكم أريحوا قلبي ):
أنا لو كنت لست موسوسة لتجاهلت وبنيت على ما رأيت بالمنديل، لكني خائفة للغاية أن أكون مخطئة بما أفعل، وأن ربي سيحاسبني على كل أيام صيامي وصلواتي