أخاف الوقوع في أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنا كأكثر الناس ناقص التقوى والاستقامة، كالعادة أقع في بعض الذنوب لكن كل مرة يربطها لي الوسواس بالكفر، تارة بالاستحلال وتارة بالاستخفاف والتمرد على سلطان الله، وتارة الافتخار بها، كل مرة يتهمني الوسواس بأمر من الأمور التي تجعل المعصية كفرا. 
وقد تمكنت بفضل الله من تخفيف حدة هذه الوساوس وانتفعت جدا بهذا المنتدى المبارك جزاكم الله خيرا ، لكن الليلة جاءتني فكرة مزعجة جدا هي أن ارتكاب أي معصية يعتبر إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإيذاؤه عليه الصلاة والسلام كفر، فمن فعل المعصية مستحضرا أنها إيذاء فإنه يكون كافرا والعياذ بالله، نظرت التفاسير لمعرفة معنى الايذاء فوجدتهم لا يذكرون المعصية وإنما يذكرون فقط ما كان راجعا لانتهاك حرمة شخصه الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله كسبه ولعنه والطعن في أفعاله ونحو ذلك. 
ماذا أفعل كي أستأصل هذا النوع من الوسواس بالكلية ومعذرة عن الاطالة

أخي الكريم،

يجب أن تعلم أن هذا الوسواس لن يتركك و سيظل يتطرق بك كل المسائل، مسألةً مسألة و تفصيلاً تفصيلاً ما لم تغلق أمامه باب الحوار و التحقيق و التدقيق في ما يعرضه عليك من مسائل بدعوى الحرص على سلامة دينك.
بل هو لا يسعى إلا ليفسد على الناس دينهم و دنياهم عياذاً بالله.
و إنظر إلى ما قال الخطابي رحمه الله -بتصرف-: "وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع ... وأما الشيطان فليس لوسوسته انتهاء، بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء إلى الحيرة، نعوذ بالله من ذلك".

و ها أنت ذا قد عرفت الحكم في السؤال الذي طرحته بنفسك.

أما عن مسألة إستئصال الوسوسة، فعليك بتطبيق النصائح لا غير:
1/ أكثر من الإستعاذة عند الشعور بالوسوسة
2/ قل: "آمنا بالله و رسله" (ثلاث مرات)
3/ الأذكار ثم الأذكار (فهي مهمة جداً، فلا تمر مر الكرام على هذه النقطة)
4/ إستمع للرقية و إقرأ سورة البقرة

أسأل الله لك و لك مبتلى الفرج و الشفاء العاجل