حياتي مع الوسواس

انا الآن عمري 37 سنة حكايتي مع هذا المرض بدأت عندما كان سني 13 حيث كنت أذهب مع اصدقائي الي المسبح .لكن في يوم من الأيام عندما عدت الي  البيت  أصابني خوف و هلع من الموت و انا في هذه السن الصغيرة لم استطع ايقاف فكرة الموت حتي امي و ابي ليس لهم مستوى دراسي لتحديد المشكلة . مرت الايام وانا في دوامة من الأفكار الوسواسية التي تطورت كثيرا  و أصبحت غير عادي في حياتي دون علم من العائلة مضت الأيام و أصبحت مدمن مخدرات تفاقمت حالتي كثيرا بسبب الاختلال النفسي الذي كنت أعانيه..جربت مرتين طبيب نفسي لكن لم يقنعوني بطريقة العلاج و صرفوا لي أدوية ..المهم صراعي مع الأفكار الوسواسية كنت قد قضيت عليها بنفسي من خلال تناسي المرض والأفكار ولكن قبل شهرين جاءتني فكرة و هي عدم القدرة علي النوم اخافتني كثيرا و بعدها هاجمتني مجموعة من الأفكار الوسواسية التي أتعبتني كثيرا ولكن استطعت بعدها أن اكبحها عن طريق التناسي والقيام ببعض الأمور الغريبة لكي اقنع نفسي باني قمت ببعض الأوامر التي قالتها لي الأفكار الوسواسية ....المهم هدفي الان هو أن اشفي من هذا المرض نهاءيا ... اريد من الإخوة بعض النصائح... للعلم ليس لي المال لكي ادخل الدورة...كيف تقييمون مرضي ؟؟  و ماهو العلاج لمثل حالتي ... وهل انا أعاني من الوسواس القهري

ارجوا من الخبير النفسي أن يشخص حالتي و يعطيني خطوات علاج للخروج من مرضي ...

1/ نعم، أنت تعاني من وسواس قهري.


2/ ماهو الدواء؟

أ/ العلاج الدوائي:
و هو مطلوب خصوصاً إذا كان هناك شخصٌ آخر في العائلة يعاني (أو عانى) من الوسوسة، وكذلك إذا تقدمت حالة المصاب كثيراً في الوسوسة.
و يقوم العلاج -الذي يشخصه الطبيب النفساني- على إعادة توازن كيمياء المخ على فترة يمكن أن تمتد من 6 أشهر إلى سنتين في الغالب
و لا يجب على المريض قطع العلاج من نفسه، حتى لا تحدث له انتكاسة. فالطبيب هو من يقرر كيفية إيقاف تناول المريض للدواء.

ب/ العلاج السلوكي:
و هذا يتطلب جهداً من المصاب في تغيير عاداته و طريقة حياته عموماً و تصرفاته و طريقة تفكيره على وجه الخصوص،
و يكون تحت إشراف مختص نفساني

ج/ العلاج القرآني و الرقية:
و هذا العلاج ناجع لكل هذه الأنواع من المرض النفسي، و خاصةً ما كان سببه "أمراض روحية"
و هو يقوم على إلتزام برنامج علاجي، يقوم فيه المصاب بالمداومة على الأذكار و الرقية و القرآن
كما يمكنه إستعمال بعض المواد المباحة شرباً أو إغتسالاً أو ادهاناً (كالماء المقروء عليه مع السدر، أو بعض الخل أو الملح الصخري أو زيت الزيتون...) مما ليس فيه شرك و مما اختبره الرقاة و نفع بالتجربة
https://soundcloud.com/user-974932226/xjbnhlhpkgka
https://hisnmuslim.com/i/ar/1

---( ملاحظات )---
- يمكن دمج أكثر من نوع من العلاج في نفس الوقت (كالرقية و إستعمال العقاقير و الأدوية)
- التواصل و الترابط الإجتماعي البناء مع أشخاص إيجابيين و متعاونين مهم جداً (فإنه يكاد أن يكون علاجاً لوحده)

---( الخلاصة )---
1/ انصح دائماً في الحالات التي يكون فيها ظهور الوسواس مفاجئاً ودون سابق إنذار، أن يلتزم الشخص الدعاء و الرقية و الأذكار و سورة البقرة لعظيم فضلها و بركتها
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة»
والبطلة: هم السحرة

2/ كما انصحك بزيارة طبيب مختصٍ نفسي مشهود له بكفاءته، حتى تطمئن إلى تشخيصه و متابعته لحالتك.
فإن تعذر عليك العلاج لأسباب مادية، فإلتزم قدر الإمكان الدعاء و الأذكار و الرقية.

3/ و إذا مازلت تعاني من الإدمان، فتوجه إلى مركز من المراكز المخصصة للإنقطاع عن استهلاكه

أسأل الله لك الشفاء و أن يذهب عنك شر ما تجد

بارك الله فيك اخي حسام الدين و جزاك الله خيرا في الدنيا و الاخرة