وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
ليس هناك دواء لذلك أفضل من ذكر الله.
وذلك لأن الشيطان يحاول دائماً تخويف الإنسان واحزانه
و اقرئي إن شئت قول الله تعالى في سورة آل عمران: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (175)
يخوّف أولياءه "، أي: يرهبكم بأوليائه
وفي سورة البقرة: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (268)
وفي سورة المجادلة: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (10)
و الآيات في ذلك كثير
وأما القرب من الله، فهو أمن وإطمئنان
قال تعالى في سورة الرعد: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (28)
وفي سورة البقرة: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (38)
وَقَوْلُهُ تَعَالَى وفي سورة البقرة أيضاً: (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (112)
و الآيات في هذا المعنى كثير أيضاً
ومعلوم أن الشيطان (الوسواس) إذا ذكر الله خنس، ولهذين المعنين سمي الشيطان بالوسواس الخناس
و اقرئي إن شئت قول الله تعالى في سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) (6)
عن مجاهد، في قوله ( الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ) قال: الشيطان يكون على قلب الإنسان، فإذا ذكر الله خَنَس
=> فالدواء الشافي هو ذكر الله بمختلف حالاته (من صلاة و قرآن وأذكار و استغفار وتسبيح، ...)، وفقنا الله وإياك إلى كل ذلك وثبتنا عليه