وسواس الوضوء و الصلاة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

الرجاء مساعدتي في مشكلتي فانا حاولت و لا اقدر على حلها 

اعاني من وسواس في الطهارة و الوضوء احيانا اتوضا بسرعه تقريبا ٤ دقائق و احيانا ياخذ مني وقتا طويلا ٧-٩ دقائق 

و انا اتوضا لكل صلاة لاني اعتقد اني مصابه بسلس : اشعر بفقاعات من مخرج الريح عزكم الله لكن غير ثابته مرة اشعر بوجودها و انا اتوضا او اصلي و مرة يختفي اتوضا و اصلي بدونه سؤالي هنا هل يلزمني الوضوء لكل صلاه ام اني فعلا من اصحاب السلس ( عند المالكية اصحاب السلسل وضوؤهم لكل صلاه مستحب خلافا لباقي المذاهب ) فهل يجوز ان اتبع هذا القول للتيسير ؟ 

وما ان ابدا في الصلاه حتى اجد مشقه في قراءة الفاتحه او ان اقول اي شيء داخل الصلاه كان الحروف لا تخرج بشكل صحيح من اول مرة فاظل اعيد قراءه الفاتحه تكرارا و التشهد و يتراءى لي اني لا انطق الحروف المشدده بالشده و لا انطق حرف الضاد و الظاء من مخرجه الصحيح او اني نسيت جزءا من الصلاه الابراهيمية او اني اكرر الحروف اكثر من مرتين عند الحروف المشدده .. هذا كله يحدث بصورة بسيطه انا فقط اقول جميع المشاكل ليست كلها تحدث في صلاه واحده .. النتيجه اني أتوتر بشده في الصلاه 

و ايضا يزيد الوسواس لدي عند كل صلاه و عند اقتراب الاذان و في الصلاه تظل تاتيني افكار و وسواس عن الذات الالاهية ان تجاهلتها رجعت مرة اخرى 
و لا استطيع التركيز بشكل عام في الصلاه فانسى ان كنت ركعت او اذا سجدت مرة او مرتين 

في بعض الاحيان عندما اشك في الركوع او السجود اتذكر اني قلت بعد القيام من الركوع بالذكر و لكني لا اتذكر الركوع نفسه فهل اعيد الركوع ؟ 
و عند السجود احيانا تاتيني الافكار (اني نسيت ركوع او سجود او ركعه ) عند السجود في الركعه الاخيرة فاشك انه من الوسواس اذا شككت انه من الوسواس هل اتجاهل ؟

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

1/ إذا كنت لا تستطيعين أن تجزمي أن هذه الفقاعات هي خروج ريح حقيقةً، (أي لا تستطيعين أن تحلفي على ذلك) فتجاهلي الوساوس ولا تعيدي الوضوء
روى البزار من حديث اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا": أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ ﷺ قَالَ: يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا".
وعند أحمد من حديث أبي سعيد مرفوعا: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلَا يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا."
ولقول النبي ﷺ: "إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لَا؟ فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنْ اَلْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا."

2/ لا يجب الإلتفات إلى وسوسة القراءة في الصلاة
اقرئي أسرع قليلاً من المعتاد ولا تلتفتي إلى ما تقوله الوساوس من نسيان أو خطأ
=> لا تعيدي ما قرأته بل واصلي وستذهب عنك الوساوس تدريجياً

روى مسلم أنَّ عُثْمَانَ بنَ أَبِي العَاصِ، أَتَى النبيَّ ﷺ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الشَّيْطَانَ قدْ حَالَ بَيْنِي وبيْنَ صَلَاتي وَقِرَاءَتي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: "ذَاكَ شيطَانٌ يُقَالُ له خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ باللَّهِ منه، وَاتْفِلْ علَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا" قالَ: فَفَعَلْتُ ذلكَ فأذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي.

ويكون التعوّذ والتفل داخل الصّلاة عند إحساس المصلّي بوسوسة الشيطان، فيميل برأسه شيئاً قليلاً إلى اليسار، ويتفل ثلاثاً تفلاً هيناً، كأنّه يخرج شيئاً ممّا علق بلسانه، ويقول بصوت خافت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويتّم صلاته.

3/ استمعي إلى الرقية ولسورة البقرة يومياً حتى تتعافين من ذلك إن شاء الله

4/ يمكنك أن تبني على الكمال إذا لازمتك الشكوك في الصلاة ولو مرة يومياً
أي عندما تشكين أن هناك ركعة أو سجدة ناقصة أو غير ذلك، فإبني على أنها كاملة ولا تزيدي شيئاً وتجاهلي الوساوس

---( )---
أنصحك ب:
- الرقية الشرعية وبسورة البقرة يومياً كما سبقت الإشارة
- المحافظة على الأذكار
- تجاهل الوسوسة قدر المستطاع
- املئي أوقات الفراغ بما هو مفيد حتى لا تبقى مساحة للوسوسة