الأخت جوهرة , انّ ما يحدث معك أشار اليه الخبير عندما تحدث في برناجه العلاجي عن الظروف القاهرة حيث يزداد التوتر الذي هو الأرض الخصبة للوسواس حتى أنك قد تمرّين بحلقة مثل هذه مثلا :-تألمتي قليلا من المعدة .
-فرافق هذا الألم الفكرة الوسواسية التي عندك فزادت درجة توترك .
-والتوتر معروف طبيا أنه يزيد من درجة تشنج الأمعاء كما ذكر لك الخبير النفسي ,اذاً يزداد الألم المعدي ويزداد التوتر وكما تعرفين فالتوتر يؤجج الوسواس أكثر والوسواس يسبب لديك ألما نفسيا ينعكس كما قلت عضويا وهكذا تدخلين في دوامة مهلكة ويصبح الخوف لديك من الألم المعدي لا لأنه ألم جسدي فقط بل لأنه يسبب ألما نفسيا.
اذاَ فما هو الحل؟
انه بقطع الفكرة الوسواسية أصلا وتجاهلها تماما.
فلنفرض أنك تألمت من معدتك وهذا مقبول ,ولكن أي فكرة تخص هذا الألم مصيرها سلة المهملات ويجب تجاهلها تماما .
-قد يقول لك الشيطان الاّن اذا عملت بهذه النصيحة وتجاهلت الألم فقد يكون هناك مرض خطير وأنا سأقول لك أن عليك اجراء فحص طبي عند طبيب واحد فقط وأعتقد أنك فعلت ذلك وتبّين أن عندك جرثومة في المعدة وأعتقد أنها الهيلكوباكتر, اذاً فالأمر يتطلب أخذ العلاج دون أي خوف من أي شيء .وانتبهيلاتناقشي أنت الشيطان اطلاقا ولاتقولي له (أنك فحصت معدتك وانتهى الأمر) بل تجاهليه تماما بأي فكرة يعرضها وتحملي معاناة التجاهل التي لن تدوم طويلا مقارنة بعاناة الدوامة الي يدخلك فيها الوسواس وهذا ما يوجد في البرنامج العلاجي