السلام عليكم ورحمة الله
مما أثبته الواقع إن بعض المرضى الروحيين
يتعرض لانهيار نفسي بعد تكثيف الرقية.
الشيخ عبدالله الخليفه يبدد حيرة التساؤل قائلاً :
المريض الروحي يتعرض لاستجابة بعد البدء في المعالجة وهي تختلف باختلاف المرض وتحديالعارض ومقاومته.
نعم من المرضى من يتعب في البداية ويتحسن بشكل تدريجي. ومنهم من يستجيب من أول جلسة وقد نضع الخطط العلاجية أحيانا لهدف معرفة الاستجابة ولعل التعب من العلاج أو الرقية أمر محمود بالنسبة لنا.
فهو تعب العارض ولاشك ولكن يجب أن يعقب التعب تحسنا بعد الرقية. وعبرتنا في ذلك أشد الحالات صعوبة وخصوصا من تلبس بهم المردة. فهم يرتاحون كثيرا بعد الرقية أو أي علاج. السبب أنهم مرضى روحيين حقيقيين.
ولعل الانهيار في بدايات العلاجات قد نعزوه لمقاومة العارض فهي من أعراض الشفاء السلبية.ولكن لو استمر المريض في الانهيار ولم يجد أي تحسن يُذكر أو شعر بالانهيار بعد بذل جهد كبير ولا يزال الانهيار لديه، فهذا يؤكد سلامته من المرض الروحي وحاجته للعلاج النفسي.
وقد يسرف المريض في التردد على الرقاة وبذل الأموال والوقت والجهد على العلاجات الروحية وتجده كلما زار راقٍ جديد انتقد الذي قبله والمرض الروحي منه براء. وعلى النقيض، تجد أن الكثير من المرضى الروحيين يتجاهلون المرض الروحي بحجة أنهم لا يؤمنون بذلك وأن إيمانه قوي ولا يدري هل هو أقوى من النبي صلى الله عليه وسلم في إيمانه الذي تعرض للسحر. فلا يعني الإصابة بالمرض أن من أسبابه ضعف الإيمان فهو ابتلاء وقضاء وقدر وقد يبتلى العبد الصالح.
وقد يتسبب المرض الروحي له بمرض عضوي خطير أو نفسي ولا يعالج مرضه الروحي من أصل المشكلة، فالأصل المرض الروحي والفرع المرض العضوي أوالنفسي.
وكلما كثف المريض الروحي الحقيقي برنامج الطب النبوي أو الرقية وشعر بالانهيار، فهو كما وصفه انهيار نفسي .
من ملاحظات الشيخ :
وحتى الآن لم يفرق المرضى بين أعراض المرض الروحي وأعراض الشفاء من المرض الروحي ولنتذكر أعراض الشفاء السلبية والإيجابية