فوسوس الشيطان للموسوسين بالنية، فتجد الرجل منهم يجاهد نفسه باستحضار النية وهذا من جهله، وإلاّ فالنية لا تحتاج لكل هذا الاستحضار بل كل ما في الأمر أنّه بمجرد ما يقصد الشخص عملاً فهو ناويه، وتجره هذه المجاهدة إلى التلفظ بالنية وكما هو معلوم أنّ التلفظ بالنية بدعة، وكل بدعة فهي ضلالة فهي لم تكن من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن بعدهم. وهو يعقد النية ويشك في حصولها، هل حصلت أم لا؟ ومن شك في نيته فهو نوع من الجنون فإن علم الإنسان بحال نفسه أمر يقيني فكيف يشك فيه عاقل من نفسه
(هذه النبذة مختصره من كتاب تحفة المؤمنين في ذم الوسواس وعلاج المسوسين)