وعليكم السلام
اخي الكريم من تاب تاب الله عليه
ليس هناك اعظم من الكفر بالله سبحانه ومع ذلك اذا أسلم الكافر غفر الله له كفره .
يا أخي لو تأملت الايات في القران والاحاديث المتعلقه بالتوبه لذهب مافي نفسك ولم يبقى منه شئ .
فهناك سورة كاملة في القران اسماها الله التوبة وقدم فيها التائبين على العابدين في قوله تعالى
(( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ))
ونادى الله سبحانه المسرفين ( يعني اللي تجاوزو كثيراا واكثروو في الذنوب ) ناداهم ووعدهم بالرحمه وغفران الذنوب جميعا وليس ذنب واحد بل جميعها في قولة تعالى
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
وايه أخرى توضح رحمه الله بالذين فعلو الفاحشة او ظلمو انفسهم ثم تابو .
(( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ))
وفي الحديث القدسي قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً )) روَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيْثٌ حَسَنٌ
أيبقى بعد هذا في قلبك قنوط من رحمه الله .
افعل ما أمرك الله به التوبة الصادقة والعزم على عدم الرجوع للذنب
والاستغفار وطلب المغفرة والرحمه من الله والدعاء لله بصدق .
بعد ذلك احسن الظن في الله واياك ان تقول في نفسك لن يغفر الله لي
ففي الحديث القدسي انا عند ظن عبدي به .
لذلك اشغل نفسك بعملك وحياتك وهواياتك وانسى الماضي
فانت فعلت ما أمرك الله به وهو انك تبت الى الله وندمت وعملت بما يكفر هذا الذنب هذا هو المهم اما استراجع الاحداث فلن يفيدك بشئ .
وتأنيب الضمير دلالة على حياة القلب لكن لا يتجاوز هذا الامر إلى الحزن والقنوط من رحمه الله والاستمرار في استرجاع الماضي .
فكل ماغلبك تانيب الضمير كن قريبا من الله إما باستغفار او دعاء او صلاة ليعينك الله والمهم ان تكون محسن الظن بالله .
واحمد الله كثيرا أن امد في عمرك وهداك للتوبه والاستغفار والعمل الصالح فهذه رحمه من الله بالعبد ودلالة واضحه أن الله يريد بهذا الانسان خير ويريد له الهداية والنجاه .