بما أن الموسوس يجب عليه الصرامة في محاربة الوسواس والمخاوف المرَضية فأنا أحاول أن لا أتأثر بما أسمعه في الإعلام من أخبار مروعة عن فيروس كورونا لكن أحيانا أشعر بالذنب لأنني مثلا أبحث عن التسلية والترويح عن النفس لكي أنشغل انشغالا تاما عن التفكير ويتهمني الوسواس بأنني لا أهتم بأمور المسلمين ولا أبالي بمصائبهم وأن علي الحزن على كل ما يحصل من مكروه بدلا من التلهي وطلب ما يبهج النفس، مع أن نيتي فيما أفعل هي الانشغال عن الافكار حفظا للعقل ودفعا لضرر الوسواس وهذا مقصد شرعي مهم، ولكن هذه الأفكار لا تقتنع فإذا مزحت أو ضحكت تتهمني بالشماتة في المسلمين هذا من جهة، من جهة أخرى هل الأفضل اعتزال وسائل التواصل الاجتماعي والتقليل منها لما تحتوي عليه من كم هائل من الاخبار المثيرة للعواطف المختلفة المنهكة أم أن ذلك من الهروب من المواجهة؟