معلوم أن الفقهاء اختلفوا في حكم من أخر الصلاة عن وقتها كسلا فقال قوم بتكفيره، وكذلك اختلفوا فيمن رأى شخصا يفعل فعلا مكفرا ولم ينكر عليه بلسانه ولم يغادر المكان هل هو كافر أو آثم فقط،
وبسبب تنبهي لهذه القضية أصبح عندي وسواس فأخاف أن يكون الصواب هو قول من يرى تكفير من أخرج الصلاة عن وقتها وأن يكون الصواب هو تكفير من رأى شخصا يكفر ولم ينكر عليه بلسانه فاقع الكفر بسبب عدم أمري للناس الذين يفرطون أحيانا في بعض الصلوات أن يصلوا لأنني ربما أكون وقعت في الكفر والعياذ بالله، وكالعادة كل مرة يأتي الوسواس فيقول لي: هذا فلان استيقظ ولم يصل نبهه وإلا كفرت فإذا نبهته قال لي الوسواس: ربما تكون ترددت قليلا قبل أن تنبهه والتردد في الكفر كفر ، كان عليك أن تصرخ في وجهه؟ لا شك أنك لا تؤمن بالله بل توهم نفسك بالإيمان وأنت تعظم الناس أكثر من الله وهكذا...