https://t.me/wasws2/6747
شوفي ذا المقطع والكلام اللي بحطه الحين نسخته من قناة بالتليقرام
النية محلها القلب ..لا الجوارح .. والقلب هنا ليس القلب كـ عضو ...بل المقصود به التفكير الداخلي للفرد ..
وكما هو معلوم ... فالنطق بها بدعة ... إذن لا ننطق بها أبداً.. فالبدعة ضلالة ...
كيف ننوي الوضوء...أو الصلاة..؟؟
والله يا أخيتي إن الموضوع لايستحق العناء..
أتصدقين إن وقوفك أمام المغسلة هو نيتك للوضوء..؟؟
بل ليس الوقوف.. والله إن توجهك للمغسلة هي النية ...
لنترك التفكير الوسواسي قليلاً..
لماذا توجهتي للمغسلة ...؟؟
أنتي ستقولين للوضوء... ووسواسك يقول ( يمكن لغسيل اليدين فقط ).. هنا لابد أن تزيحي كل الوساوس .. فأنتي بالتأكيد ذاهبة للمغسلة للوضوء..
سأقول لك شيئ آخر...
أتعلمين أن هذه الوساوس تغنيك عن النية...؟؟
سأقول لك كيف...
لأنك تعلمين أن الوساوس ستأتيك عند الوضوء أو الصلاة لتقول لك ( مانويتي )وتتعبك ..هذا يكفي لوجود نية الوضوء والصلاة .. أتصدقين هذا..؟؟
والله إنها حقيقة..
أخيتي إن الأمر أبسط بكثير مما نتصور...
والأمر ينطبق على (الغسل من الجنابة) ..
فأنتي ما دخلتي دورة المياه ونزعتي ملابسك إلا للغسل..هذا يكفي لوجود النية..
.
.
نأتي لنية الصلاة..
لماذا فرشتي (سجادة الصلاة) ...؟؟
هل لتنامي عليها (مثلاً) ...؟؟؟
بكل تأكيد لا ... بل لتصلي العصر ..والعصر (شرعاً ) وأمر مفروض.. ليس أنت من حدده أو يحدده.. أنها أربع ركعات ..فلماذا نتنطع...؟؟
ثم أن علام النوايا يعلم بنيتك .. فهل تعتقدين أن الله يحتاج لأن تنوين الصلاة بعدد كذا من الركعات ...؟؟؟
وأتق الله في نفسك ... فإن متابعة الوساوس ستضيع عليك الصلاة أو تأخرها .. ناهيك عن التعب الحاصل فيها .. والسبب (وسوسة ) بأمر متفق عليه ...وهو أن النية مرجودة (مسبقاً) فلا تنوين الصلاة كل صلاة...
.
.
أذكر في مراحلي الأولى من الوسواس.. كنت أعاني من هذه المشكلة ..والله إني كنت أتسمّر وأركز تركيز كامل على النية في المصلى...من يشاهدني يعتقد أني ( تمثال) ..وكان أي صوت أسمعه والله كأنني أسمع عيارات نارية تتوجه نحوي..لأني لابد أن أتسمر مرة أخرى لأستحضر النية من جديد..
جاءني إمام المسجد (وهو حامل ماجستير في الشريعة)..بعد مارآني بهذا الشكل .. سألني وش توسوس به .. قلت بالنية.. يا ولدي ليش دخلت المسجد ..قلت أبي أصلي.. قال إذن أنت ناوي تصلي من زماااااان... من أول ما أذن ..صل بدون (وسوسة) ترا النية هنا ( وحط يده على راسي) .. وأنت رجل تصلي ..واللي يصلي نيته ذاتية ..
.
.
سأضرب لك مثلاً :
عندك اختبار كيمياء بكره .. وأنتي إنسانة متفوقة وتحرصين على (ربع الدرجة) .. وكنتي بالمطبخ تطبخين , جتك أختك وقالت لك نبغا نروح بيت أخوي نسهر هناك .. وش رايك ...؟؟
بكل تأكيد راح ترفضي .. لأن نيتك إنك تذاكرين الليلة مو تسهرين مع أخواتك ...؟؟ يعني النية موجودة بمجرد إنه تحدد وقت الإختبار .. حتى لو طبختي أو نفختي أو لعبتي أو ضحكتي قبل موعد المذاكرة.. فنيتك الساعة سبعة (مثلاً ) إنك تذاكري ... خلاص النية موجودة ..
( أما عندي ضرب أمثلة مادري وش يبي ..؟؟ المهم الفكرة إن شاء الله وضحت )
بالنسبة للوسوسة (عدد الركعات ) ..
يا أخيتي من قال لك إنه مطلوب مننا في كل صلاة إنه نذكر عدد الركعات ...؟؟
أنا وأنتي وكل المسلمين يعرفون إن الفجر ركعتين والظهر أربع ....إلخ ...بمجرد وجود النية (اللي سبق وقلناها وليس النية اللي أنتي تسوينها) بمجرد وجود هالنية خلاص إنتهى .. فلا نستحضرها أو نتذكرها أو ننطق بها ..
سأسردها لك بالتسلسل..
أذن العصر..
بكل تأكيد أنتي محافظة على الصلاة ..لهذا توجهتي للمغسلة أو دورة المياه للوضوء...
ماذا ترتب على هذا التوجه للمغسلة أو دورة المياه...؟؟
ترتب عليه الآتي:
أنك نويتي الوضوء.. ونويتي تصلين العصر ..والعصر أربع ركعات ..إذن نويتي تصلين العصر أربع ركعات ..بدون أن تذكّري نفسك ..أو تستحضري النية ..أو شي من هالبدع ..
شفتي كيف سهلة ...؟؟
باقي التطبيق..
أنصحك بالتالي:
1- إنسي أمر النية .. فبمجرد كونك تصلين ..وأذن المؤذن وقمتي (فقط قمتي ) لتتوضأين.. هنا أنتي نويتي الوضوء والصلاة معاً .. وبعدد الركعات المفروضة..
2- عند الوضوء .. ابدأي الوضوء ولاتهتمين لأي وساوس قد تأتيك ... فالنية موجودة ولله الحمد ..
3- قاومي الوساوس.. وحاولي بكل ما أوتيتي من قوة أن تبدأي الوضوء بدون وقوف للنية .. فوالله إنها بدعة ما أنزل الله بها من سلطان...
4- عند الصلاة .. كبري ولا تعيري هذه الوساوس أية اعتبار.. بل تأكدي (وأقسم بالله ) إنك قد نويتي الصلاة بعدد الركعات المفروضة .. بمجرد سماعك للأذان .. وأقول سماعك فقط .. لايعني أنك تنوين الصلاة عند السماع .. أقصد أن نيتك متحفزة تلقائيا وموجودة داخلك بدون أن تتلفظي بها أو تفكري بها أو تذكّري نفسك بها..
سمعتي الأذان خلاص .. أنتي ناوية الوضوء والصلاة ..وهالكلام أقسم بالله ثم أقسم بالله ثم أقسم بالله إنه هو الصحيح ...فلا تكثري الهم وتوكلي على أرحم الراحمين..