تشاؤم ونظرة سوداوية

عندي مشاكل في الشغل والدراسة تسبب لي ضغوطا نفسية شديدة، وعند الاستيقاظ من النوم أشعر بكآبة لا توصف، لا يأتي إلى ذهني عند الاستيقاظ إلا مشاكلي ومخاوفي واحتمال أن لا أنجح وأطرد من الدراسة أو العمل بسبب تقصيري وتهاوني في الفترة السابقة، وأنني سأفضح وسأتعرض للوم الشديد من طرف أكابر أهلي وعقلائهم، وهذا النحو من التفكير. هذا فضلا عن التفكير في نواقض الإيمان وترك الصلاة واحتمال وقوعي فيها وأن البقاء على الإيمان صعب؛ واتهام نفسي باستخفافي بالذنوب الاستخفاف الكفري وأنني لست مثل بقية العصاة إلى غير ذلك من الأمور المزعجة جدا والتي تحول الحياة جحيما أعاذنا الله وإياكم.

اخي عبداللطيف انصحك بالدعاء بأن يلبسك الله الصحه .
ويصرف عن الوساوس جميعها .

لا تفرط في الليلة خصوصا ادعوا الله في كل لحظه

1/ الرد على قولك: "...لا يأتي إلى ذهني عند الاستيقاظ إلا مشاكلي ومخاوفي واحتمال أن لا أنجح وأطرد من الدراسة أو العمل بسبب تقصيري وتهاوني في الفترة السابقة، وأنني سأفضح وسأتعرض للوم الشديد من طرف أكابر أهلي وعقلائهم..."

أ/ قاوم هذه الظنون السيئة و إبدأ يومك بذكر الله

ب/ إقرأ عن حسن الظن بالله عز وجل. فمن أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه
قال النبي ﷺ : «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله».
والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر"
قال بعض الصالحين " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج "

---( )---
2/ الرد على قولك:  "... وأن البقاء على الإيمان صعب؛ واتهام نفسي باستخفافي بالذنوب ..."

أ/ إدخل من باب الرجاء = حسن الظن بالله عز وجل
يريد الشيطان أن يقنط الناس من رحمة ربهم حتى يهلكوا كما هلك عياذاً بالله.
افعل ما كلفك به ربك و مسألة الثبات هي من عند الله
قال الله تعالى في سورة إبراهيم: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) (27)

ب/ الدعاء:
عن قتادة، في قوله (وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تكلني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ".
فقل: "اللهم لا تكلني إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ"

ج/ الإستغفار و التوبة:
قال الله تعالى : وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (آل عمران:136) .
ويقول صلى الله عليه وسلم: ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة. رواه أبو داود والترمذي والبزار .
لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

---( )---
و أضم صوتي إلى صوت أختي "حلم"، عليك بالدعاء ثم الدعاء
فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وأنه يرد القدر كما في الحديث: لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ. والحديث الآخر: الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل.