هل هذا من الكفر؟

بما أني موسوس فيما يتعلق بامتهان المقدسات، قررت أن لا أعمل بشيء مما يتعلق بهذا الباب إلا ما هو واجب وواضح جلي، وذات يوم رأيت نقشا على أرضية تشبه كلمة "لله" فقلت أنني موسوس فلن أتحقق ، لكن انهزمت فذهبت للتحقق، هنالك خط صغير يبدو متصلا ببداية الهاء في النقش المذكور مما يجعلها تختلف عن اسم الجلالة، فقلت إذا لن أزيله، لكن جاءتني بعد ذلك أفكار تشككني في وجود ذلك الخط وأنه فعلا مؤثر تارة تقول: هذا الخط ليس بنفس عمق النقش، وتارة تقول ليس بنفس لونه، وبدأت أدخل تحليلات ونظريات في طريقة الكتابة، هذه الطريقة التعمقية والتحليلية تشبه الوسواس لكني أحس بعدم الاقتناع بأنه وسواس ماذا أفعال؟ الفقهاء يقولون من ترك اسم الله في موضوع تطؤه الأقدام وهو يقدر على إزالته كفر إلا إن ظهر عدم قصده الامتهان، هل البعد عن الوسواس والإصرار على تجاهله نية معتبرة تنفي الامتهان في مثل هذه الأمور؟ 
أعتذر عن كثرة الأسئلة ولكني وجدت فيكم العون سابقا وأرجو أن تساعدوني حتى أتمكن من التغلب على هذه المحنة جزاكم الله خيرا

إن ما أورده الفقهاء في هذه المسألة في ما كان يقصد به الاستهزاء، ففي حاشية قليوبي وعميرة في الفقه الشافعي: "ولا بد في غير القرآن من قرينة تدل على الإهانة وإلا فلا".
=> و حرصك هذا ينافي الإهانة و الإمتهان، فلا تخشى على دينك من ذلك.
وطالما أنك لم تجزم بوضوح الكتابة فليس عليك التدقيق و تجاهل الموضوع.
وعلى إفتراض ثبوت إسم الجلالة يقيناً، فما عليك إلا أن تلفت إنتباه صاحب الأرضية لذلك. و لا إثم عليك إن غير أو لم يفعل. و أغلق مسألة تتبع المكتوبات هنا.

قال تعالى: مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ
قال ابن حجر: والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب. قال ابن المنير: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع... وفي حديث محجن بن الأدرع عند أحمد: إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة، وخير دينكم اليسرة. وقد يستفاد من هذا الإشارة إلى الأخذ بالرخصة الشرعية، فإن الأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة تنطع. انتهى.

=> فيجب عليك من الآن غض بصرك عن كل ما لا يخصك من المكتوبات (في الطريق و بما عند الناس،...) للتأكد من عدم وجود اسم الله فيها و إن كنت قادراً على تغييره أو رفعه، حتى لا توقع نفسك في الحرج والمشقة. و عليك الحرص فقط على متعلقاتك الخاصة

=> و حالك مع الأذكار هو مما يحدد حالك مع الوسوسة

جميل جدا جزاكم الله خيرا وفرج عنكم كما فرج عني، السطر الأخير لم أفهمه "حالي مع الأذكار يحدد حالي مع الوسوسة"

اللهم آمين،
المقصد أن الإجتهاد في الإتيان بالأذكار أو التقصير فيها، هو عامل مهم جداً في ذهاب الوسوسة أو اشتدادها
فكلما لازم الشخص أذكاره، تراجعت الوسوسة و نقصت. (و العكس بالعكس)

صحيح فذكر الله تطمئن به القلوب، وأيضا الاشتغال بصفة عامة مفيد في الوسواس فالفراغ حسب تجربتي غذاء للوسواس صرف الله عنا الشرور