وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
إن أول ما يريد الشيطان أن يفعله بالموسوس أو بمن به اذى من عارض روحي (مس، سحر أو حسد...)، هو ابعاده عن ذكر الله عموماً (من قرآن، و أذكار و دعاءٍ...) إلى أن يصل به إلى غايته ألا وهي تنفيره من الصلاة -عياذاً بالله-.
لماذا يريد ذلك؟
لأن الذكر هو حصانة الإنسان الحسية والنفسية.
فإذا تم للشيطان ابعاد الإنسان عن حصنه الحصين، تفنن في إضلاله وإرهاقه وفي هلاكه في الآخرة -نسأل الله السلامة-
قال تعالى في سورة الزخرف: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (36)
وقال الله تعالى في سورة فاطر: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (6)
وقوله تعالى في سورة النور: (۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ) (21)
وفي سورة طه :(فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ) (117)
---( )---
قد يحصل التأخير في الصلاة في بعض الحالات لعذرٍ ما. أما أن يصبح ذلك عادةً، فهذا مما لا ينبغي أن يفعل.
جاء في منهاج السنة: "فمن فوت صلاة واحدة عمدا فقد أتى كبيرة عظيمة فليستدرك بما أمكن من توبة وأعمال صالحة ولو قضاها لم يكن مجرد القضاء رافعا إثم ما فعل بإجماع المسلمين."
---( )---
والصلاة هي الموعد اليومي مع الله لنحمده ونثني عليه بما هو أهله ونمجده بما يليق بذاته سبحانه، وكذلك ليسمع منا شكاوينا وهمومنا وأدعيتنا وما نرجوه وما نحذر منه.
ألم يقل سبحانه في سورة الفاتحة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (5)
فمع العبادة تأتي الإستعانة به جل جلاله. فكل خلقه محتاج إليه، شعروا بذلك أو لم يشعروا, وهو سبحانه الغني عن خلقه أجمعين.
فمن باب أولى أن يلتجئ إليه أكثر من غيره من كان مبتلى لأن حاجته لعون الله ومعيته أظهر و أكبر
---( )---
الخلاصة:
صلاح حالك في الدنيا والآخرة، هو من صلاح صلاتك.
وصلاتك فائدتها تعود عليك
وأما عن الفوائت، فأكتبيها في قائمة (على ورقة). فمتى وجدت جهداً لقضاء صلاة أو صلاتين من الفوائت مع الصلاة الحاضرة، فافعلي.
النصائح:
1/ اكثري من هذا الذكر، فهو نافع لحالتك إن شاء الله
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)).
https://hisnmuslim.com/i/ar/34
2/ اذهبي لراقٍ (إن لم تسطيعي رقية نفسك)
واغتسلي بالماء المقروء عليه و اشربي منه
3/ استمعي لسورة البقرة (كل يوم)
هذا المنتدى هو مساحة للتعاون والتناصح، فبادري بالسؤال عندما تشكل عليك الأمور
أسأل الله أن يشفيك شفاءً تاماً و أن يصلح حالك ويجعلنا وإياك ممن يحافظون على صلاتهم