الوسواس العقيدة و القهري

الحمد لله و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد..اما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اعاني من الوسواس الخناس...فقد تخلصت من معظمها و الحمد الله  ..و ادعوا الله ان يأجرني على ذلك ...كانت تاتيني من شيئ لآخر فبعدما انتهي من شيئ تاتيني وسوسة أخرى....
كانت هذه الوسوسة أفكار رديئة و محظورة دينية لا اصدقها...فكانت تحاول نزع ايماني فعلمت انها من الشيطان و هذا بفضل الله...
في احدى المرات كنت اقرا بعض الفتاوى  المشابهة لحالتي
.فقيل ان كانت رغما عنك لن تحاسب عليها لكن ان كانت عمدا فانت كافر و العياذ بالله ....
و انا حينما قرات كلمة عمدا تكرت تلك الفكرة لم اعرف ان كانت عمدا ام كلا ام من شدة خوفي منها تذكرتها .....فما حكمي هنا ؟
و لقد بقيت تطاردني عدة أفكار عن ذات الله و الرسول الكريم..و عندما تاتيني اشعر بضيق حقا و ا لااصدقها و احيانا لا التفت لها ....و في المرة التانية أيضا  قرات ان لم تكن قد عزمت عليها من حديث نفس  فلا تاثم
و انا حينما قرات عزم شعرت و كانني عزمت عليها او صدقتها و العياذ بالله و بعد برهة عدت الى طبيعتي و قلت انها أفكار شيطانية لا اريدها و لا اصدقها ....
انا حقا اخشى على. إسلامي و حين اخبرت امي بذلك و انا ابكي قالت لي انها من الشيطان و انت مسلمة لانك تصومين و تصلين و توحدين الله ....و الشيطان يريد ان يضل طريقك في عام الباكالوريا و هذا كي ترسبين 
ل....يعني خلاصة القول هي هل احاسب على حديث النفس هذا ... خصوصا انني لاني لم اعد فرق ين وسوسة لشيطان Envoyé de mon téléphone Windows 10و حديث النفس ....و لانها تاتيني شعورا انني عازمة لها ؟
ارجوا اجابتي قبل العام الدراسي من فضلك و انوتوضح ي الأسئلة السابقة و هل الشيطان يوهمك انك مرتاح لتلك الوسوسة و راضي عنها و مرتاح و انك خرجت على دينك ام لا ...

 و ايضا في الماضي كنت اشاهد احد الانميات مضمونها ليس كفرا ...لكن احيااانا تكون فيها لقطات شركية او كفرية و العياذ بالله و لم اصدقها باذن الله ....و الآن تذكرتها و قلت اني غير مصدقة لها ....و بعدها تاتيني افكار و شكوووووك اني صدقتها و العياذ بالله من ذلك ....
فلو صدقتها و التزمت لها ما كنت سأسال صحيح ؟ و ايضا ان كنت كذلك ما كنت اصلي و اذكر الله صحيح ؟؟ 
ان شاء الله يكون امتحان و بلاء من عند الله أأجر عليه ..آمين
شكرا جزاكم الله خيرا و من فضلكم اجيبوني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

1/ من بعض تفاسير كلمة "وسوسة" ما جاء في لسان العرب، وإليك بعض الإقتباسات:
"...الوَسْوَسَة والوَسْواس الصوت الخفي من ريح والوَسْواس صوت الحَلْي وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً بالكسر والوَسْوَسة والوِسْواس حديث النفس
قال أَبو تراب سمعت خليفة يقول الوَسْوسة الكلام الخفي في اختلاط
والوَسْواس الشيطان وقد وَسْوَس في صدره ووَسْوَس إِليه وقوله عز وجل من شر الوَسْواس الخَنَّاس أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي يُوَسوس في صدور الناس
ووَسْوس الرجلَ كلَّمه كلاماً خفيّاً..." إنتهى

ومن هنا يظهر أن ما يقذف به الشيطان من وساوس في قلب الإنسان يكون دائماً بطريقة خفية،
حتى أنه كثيراً ما يخفى على الشخص أن هذه الأفكار والخواطر السيئة (الوساوس) أنها من كلام الشيطان
وهذا التخفي يساعد الوسواس في غواية الناس،
ولو كان الوسواس يقوم بالتعريف عن نفسه -صراحةً- حين وسوسته "أنه شيطان"، لتنبه لمكره وشره الكثير من الناس

وعليه، فالوسواس هو من يقول لك أنك صدقت هذه الأفكار وتعمدتها وعزمت على التفكير فيها إلى آخر ذلك من وساوسه
=> فتظنين أن كل هذه الأفكار (الوساوس) هي من نفسك، وذلك لخفاء كلامه ولقذفه هذا الكلام في قلبك

2/ روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، واللفظ لـمسلم قال :"جاء ناسٌ من أصحاب النبي ﷺ فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان."
قال النووي: "سئل النبي ﷺ عن الوسوسة فقال: تلك محض الإيمان. وقال: ذلك صريح الإيمان.
ومعناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلاً عن اعتقاده إنما هو لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً، وانتفت عنه الريبة والشكوك".
وقيل معناه": إن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد عليه بالوسوسة لعجزه عن إغوائه"

وثبت كذلك أنه ﷺ لما شكوا إليه ذلك قال: "الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة". رواه أحمد وأبو داود

=> فإن الله تعالى من رحمته بعبَاده لا يحاسبهم على حديث النفس وما يجول في الخواطر
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال": إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم."

---( )---

الخلاصة:
1/ تجاهلي كل هذه الأفكار (الوساوس)، فهي لن تضر ايمانك
2/ أكثري من الإستعاذة عند تكالب الوساوس وهجمتها عليك
3/ وفي كتاب ابن السني من طريق عائشة رضي الله عنها : "من بلي بهذا الوسواس فليقل : آمنا بالله وبرسله ثلاثا ، فإن ذلك يذهبه عنه".
4/ اشغلي نفسك بما يفيد دينك ودنياك، لأن الفراغ عموماً يفتح المجال للوساوس

شكرا جزيلا على ماسبق ادعوا الله ان يكون هذا العمل في ميزان حسناتكم....
و من فضلكم اريد ان استفسر ان كنت تتحدث مع نفسك ...و قد تحرك لسانك يعني ..هل نؤثم عليه و لو كان كفرا او شركا و العياذ بالله لاني لااذكر ماذا فعلت ...

العفو، وجزاك الله خيراً

إن ما تحدثت أنت عنه من تحريك اللسان حين وجود هذه الوساوس، فذلك محض وساوس
ليوهمك الوسواس بأنك فكرت وأنك قلت ما هو مخرج من الملة => وهذا غير صحيح
أ/ لأن ما فعلته أنت من مجرد تحريك اللسان لا يرقى أساساً أن يكون قولاً، لأنه لا صوت فيه
=> وهذا لا حكم له

ب/ وحتى إن كان تحرك اللسان بصوت يسمع، فهو غير مفهوم
=> وما لا يفهم، لا حكم له

ج/ وحتى إن كان مفهوماً، فإن الخطأ والإكراه وما جرى بغير إرادة العبد و بدون قصد منه، كل ذلك لا يؤاخذ عليه

الخلاصة:
لا يضر إيمانك تحرك لسانك أو شفتيك أو حتى يديك أو أي عضو آخر أثناء قدوم هذه الوساوس عليك وتفكيرك فيها
=> وهذه الحركات غير معتبرة أصلاً ولا حكم لها
وتجاهلي كل هذه الوساوس ولا تسترسلي معها وإستعيذي بالله منها،
=> فستذهب عنك إن شاء الله إن اتبعت هذه النصائح