أهلاً بك،
1/ إن الخيالات والتفكير في المواضيع الجنسية وما يأتي معهم من صور ذهنية غير معتبر
والراجح أن خروج المذي لا يفطر
=> فإن هذا التفكر في ما هو جنسي لا يبطل الصيام وليس له حكم العادة السرية
2/ ومن شرع في الإستمناء ثم توقف، فلم ينزل منه المني
=> فعليه أن يتوب ولكن صيامه صحيح
3/ الإستمناء في رمضان جهلاً:
إختلف العلماء في ذلك، ورأى إبن تيمية وبن القيم وبن العثيمين أن من فعل ذلك جاهلاً لم يفسد صومه
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى: "الصَّائِمُ إذَا فَعَلَ مَا يُفْطِرُ بِهِ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ : فَهَلْ عَلَيْهِ الإِعَادَةُ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ... وَالأَظْهَرُ أَنَّهُ لا يَجِبُ قَضَاءُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَلا يَثْبُتُ الْخِطَابُ إلا بَعْدَ الْبَلاغِ، لقوله تعالى (لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)"
قال ابن القيم في إعلام الموقعين: "وَقَدْ عَفَا (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) عَمَّنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي نَهَارِ الصَّوْمِ عَمْدًا غَيْرَ نَاسٍ لَمَّا تَأَوَّلَ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الأَسْوَدَ بِالْحَبْلَيْنِ الْمَعْرُوفَيْنِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ حَتَّى تَبَيَّنَا لَهُ وَقَدْ طَلَعَ النَّهَارُ، وَعَفَا لَهُ عَنْ ذَلِكَ، وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالْقَضَاءِ"
=> فلا يعيد صوم الأيام التي إستمنى فيها الشخص جاهلاً
- غربة كتب:
- ...
و لا اتذكر ان كنت اقلعت عن ذلك بعد معرفتي بالحكم
و لكن ما اظنه والله اعلم انني لم اعرف ان المني يفسد الصيام حتى وصلت الى سن 20 و لا اعلم ان كنت افعل ذلك بعد علمي ام لا ولكن اظن ان في هذا السن بدأني الوسواس في العبادات
...
4/ لا يؤثر الشك بعد الفراغ من العبادة
يعني من شك في شيء بعد أن أتم صلاته مثلاً، فشكه ذلك غير معتبر وعبادته صحيحة (ولا يعيدها)
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: "قطع نية العبادة بعد فعلها لا يؤثر، وكذلك الشك بعد الفراغ من العبادة، سواء شككت في النية، أو في أجزاء العبادة فلا يؤثر إلا مع اليقين .. والشك بعد الفعل لا يؤثر وهكذا إذا الشكوك تكثر".
فإن كان من شك في صلاته بعد فراغه منها، فإنه لا يعيدها ولو في وقتها.
فكيف يمكن إذاً إعادة عبادة (الصيام هنا) لمجرد شك بعد 15 عاماً؟!
=> هذا الشك غير معتبر ولا إعادة عليك وصيامك صحيح
الخلاصة:
مهما كانت الحالة التي كنت عليها (ضمن هذه الحالات المذكورة)، فلا قضاء عليك (أي لا إعادة)
وبما أنك قلت قد تعافيت تقريباً من الوسوسة، فأظن أن الشيطان قد شرع من جديد في محاولة فتح أبواب الوسوسة عليك
=> فتجاهلي كل هذه الوساوس واستعيني بالمحافظة على الأذكار حتى يسهل عليك قطع الطريق على الوسواس نهائياً