السلام عليكم. أنا تعالجت من الوسواس القهري بفضل البرنامج العلاجي ولكن مؤخرا كنت أشاهد الفيسبوك وإذا بي أسمع فيديو بالإنجليزي بصوت يشبه صوت أختي لكن أختي لا تفقه شيئا في اللغة الإنجليزية فأتتني فكرة أنني أتحدى الله أن تتعلم أختي الإنجليزية وأن تتكلمها بطلاقة لأنها تبلغ من العمر 30 سنة ولا تهتم أصلا باللغات يعني أن المعطيات المتوفرة تدل على أن أختي لا تهتم باللغات و أنها أصلا غير ذكية في هذا المجال فحتى لو حاولت لن تتمكن من اللغة بنسبة 100% فمن هنا أتتني فكرة أنني أتحدى الله أن تتعلمها وهذه الفكرة عكرت علي حياتي لأنني أعلم أن الله هو علام الغيوب وهو على كل شيء قدير، وأنا أعلم أن هذه فكرة وسواسية غير منطقية وأن في الغالب هذا لن يحدث لأن المعطيات تشير كما قلت لكم عكس فكرة التحدي، ولكنه سبحانه على كل شيء قدير و هو الذي يعلم الغيب. ولكن لو قدر الله وحدث هذا فعلا وتعلمت أختي اللغة الإنجليزية فهل سيكون معناه أن الله يرد علي و يتحداني لأنني تحديته؟ أو أنها ستكون مجرد صدفة وأن تعلمها للغة لا علاقة له بالتحدي؟ وهل ممكن أن الله قد كتب عليها أن لا تتعلمها لأنه يعلم مسبقا أنني ستأتيني تلك الفكرة وبالتالي أراد أن يريحني ولا يعذبني؟ لأن لو تعلمتها فحتى لو كانت صدفة فلا أعلم إن كنت سأقتنع أنها صدفة أم ستبقى الشكوك تراودني أن هذا حصل بسبب التحدي.
وكل هذا جعلني أدخل في دوامة أخرى وهي أنني أتمنى أن لا تتعلم اللغة وبالتالي فإني هكذا لا أتمنى لأختي الخير أليس كذلك؟ ولكن هذا ليس بيدي ولا من صنعي، لأنني لا أريدها أن تتعلم اللغة بسبب أن هذا سيعود بالضرر علي بسبب فكرة التحدي. فهل فعلا أنني لا أتمنى الخير لها؟ بالله عليكم أجيبوني، لحد الآن ولم يجبني أحد.