كل مرة أحاول وأصر على تجاهل الوسواس يأتي لون جديد من الافكار والاحاسيس والاستدلالات الفقهية القوية جدا التي تجعلني احس انني كفرت فعلا وان ما تكلمت به كفر صريح لا ينفع فيه النية وان الموسوس ليس معصوما من الكفر ، ثم ابدأ دوامة النطق بالشهادتين والشك في استحضار المعنى والمبادرة الى النطق باللفظ دون تراخ ثم الشك في صحة التوبة وعمومها وغير ذلك مع إحساس عميق بأنني مكروه من قِبل الله تعالى ملعون مطرود وأنني لا يمكن أن أتصف بالايمان أبدا. أعلم أن هذا كله أو جُله وسواس، لكن الاصعب علي هو هذا السؤال في كل مرة تأتيني فيها فكرة مصحوبة بالاستدلال الفقهي أنني كفرت، وهو أن الموسوس ليس منزها عن الكفر فكيف يؤمر بتجاهل هذه الافكار القوية التي تجعل ايمانه الذي هو أغلى ما عنده محل شك. لقد وجدت فائدة التجاهل وعرفت انه مُجدٍ ونافع لكن هذا النوع يهزمني به الوسواس الآن، وحبذا لو أحد يذكر لي ضابط الافكار والاحاسيس التي ينبغي تجنبها حتى دون اقتناع أنها وسواس لان الموسوس لا يقتنع ان وسواسه وسواس. ساعدوني جزاكم الله خيرا