- غيداء كتب:
- سألت ذلك لكي اتاكد من مسألة التوبه لدي وايضاً انا اضعف اكثر بالافعال فهي ليس بيدي ليست مثل الافكار استطيع تجاهلها
اعلمي أنك الوسواس هو أفكار في الأصل، تقسيمك له كأفعال وأفكار ما أعلم فيه شيء، أخشى أنه قد يضيق عليك هذا الفِكر بشكل غير مباشر.
أدركي أن الوسواس هو أفكار وحتى لو أتتك في العبادة، أضرب لك مثالًا:
وأنت تصلين وُسوِس لكِ بعدم إتيانك لسجدة أو ركعة، وإذا استرسلتي مع هذه الفكرة فهل هذا أصبح وسواس فعل؟ أم وسواس في الفعل(الفعل: أي: الصلاة)؟
هو وسواس في الفعل، : أي: فكرة أتتك جعلتك تفعلين فعلًا، فالفعل هذا بحد ذاته ليس وسواس، الوسواس هو الفكرة اللي جعلتك تفعلين هذا الفعل، قد يكونا مرتبطين ببعضهم لحد ما، ولكن اعلمي أن أي وسواس يأتيك إنما هو فكرة، في أيّ كان.
اسألي نفسك، كم لي أعاني؟ كيف هي الحياة الطبيعية؟ هل سأعود لها؟ لمَ لا أتجاهل؟
لو جمعتي آلامك كلها خلال فترة معاناتك، فلن تعادل معاناة تجاهل فكرة واحدة فقط، فجربي، مجرد أن تأتيك فكرة، تذكري كل معاناتك، هل بمقابلها يمديك تتجاهلي هذه الفكرة فقط؟ تستطعين ووالله تستطيعين، أنا دائمًا خلال فترة أصابتي كنت دائم أقرأ أن الحل هو التجاهل، طفشت.. مررة طفشت من قولهم هذا، شعرت أن لا أحد يفهم ما أمر به، شعرت أنهم وكأنهم يرمون بالحل وفقط ولا يهتمون، يقولون: تجاهل.. تجاهل.. طيب ساعدوني!
إلا أنك والله لو أدركتي سعادتك بعد التجاهل، لو أدركتي قيمة تعبك الناتج عن هذا التجاهل، لو فكرتي في حياتك مستقبلًا وأنت تفكرين في حالك الآن، لشعرتي بشعور غريب، لمَ لم أكن أتجاهل؟ هل كان بهذه الصعوبة؟
وأنا فعلًا كذا.. أسأل نفسي ليش ما كنت أتجاهل وأريح بالي؟!
اعلمي أن خلاصك في التجاااهل، وأنا أقول هذا الكلام ومدرك لمعاناتك وغيرك، قد تفهمين الكلام من منظور آخر.. منظور موسوس، كما سابق عهدي، ولكن اعلمي أن ما من منفذ سوى بالتجاهل.
أسأل الله أن يفتح عليك.