أنا أمتلك شخصية وسواسية , فما العلاج ؟

"فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس : بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس ، وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا ، لقوله تعالى :{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64
جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك
ومعصية الله ).
وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن .
ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط !
لا ، ولكنه وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا المرض
وهو الوسواس القهري..."

السلام عليكم

اخي الخبير النفسي اسال الله يوفقك لما يحبه ويرضاه وان يرزقك ووالديك واهلك الفردوس الاعلى من الجنه
ا
سؤالي : من المعلوم لديكم ان العامل السيكولوجي له دور في الاصابه بمرض الوسواس القهري كما
اشرتم في جانب ميزات الشخصية ( الشخصية الوسواسية )

ومن صفات هذه الشخصية الوسواسية كما تعلمون:
1- حب الكمال في كل جوانب الحياة
2- المبالغة في الترتيب والتنظيف والاهتمام الاشياء
3- تجنب بداية الاشياء خوفا من عدم اتمامها بااكمل وجه
4-توقعات عالية من نفسه او الاخرين تسبب له الاحباط
5- العيش بالمستقبل كثيرا " سأكون أفضل عندما .."

وغيرها الكثير من طلب الكمالية والدقة 100% في الانجاز والترتيب والتنظيم والعلاقات مع الاخرين وغيرها
من هذه الصفات التي تزيدمن الضغط على صاحبها مما يتسبب برفع درجة القلق كثيرا في نفس الشخص

إلا أنه لا يستطيع التخلص منها حيث أنها صفات شخصيته التي أكتسبها من بيئتة أو ورثها من والديه

فأنا أملك هذه الشخصية من طفولتي وأنا مصاب بمرض الوسواس القهري منذ سنوات وقد ايقنت ان في برنامجكم العلاجي العلاج التام بإذن الله وأنا بصدد القراءة فيه وفهمه بدقه ثم التطبيق إن شاء الله
إلا أنني أردت إزالة الإشكالية في هذا الجانب ومعرفة الصواب والعلاج ليتم علاج الشخصية والمرض في آن واحد

فما السبيل للتخلص من هذه الصفات لمن يملك هذه الشخصية أو على الأقل ترويظها والتخفيف من حدتها ؟

أخي الكريم ..

كل المصابين بالوسواس القهري هم أصحاب شخصيات وسواسية ولست وحدك .

ولا علاقة بكوننا أصحاب شخصيات وسواسية وبين عدم استفادتنا من العلاج بل العلاج موضوع لكم .