وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم أحيي فيك حرصك على مايرضي الله جلا وعلا
في أمورك وشؤون حياتك , فمن راقب الله في أموره نجى
وهداه إلى فعل الصواب والحق , وألهمه رشده ووفقه
ويسرله أمره , أسأل الله أن يثبتك ويوفقك لكل خير ..
بالنسبة لسؤالك :
الجواب : لا يجوز لك أن تتكلم مع الفتاة سواء عن طريق
الهاتف أو غيره لأنها لا تحل لك ولم تصبح بعد زوجة لك ..
ثم احذر أشد الحذر من خطوات الشيطان في هذا الباب
فقد يختلق لك الأعذار الكثيرة ليقنعك بعدم حرمة ماتفعله
وأنك عازم على خطبة الفتاة ولو بعد فترة من الزمن
وأن هذا مما يسهل عليك التواصل معها ومعرفتها أكثر!!
أو أن يوهمك بأنه فعل اضطراري لا بد لك من فعله بسبب
شعور الحب الكبير تجاه هذه الفتاة !!
وغيرها الكثير من تلبيسات الشيطان ومكائده فاحذر وانتبه , أسأل الله
أن يجنبنا وإياك إتباعها والوقوع فيها ..
- ثم تأمل الجوانب الأخرى في موضوعك ستجد أن كل نتائجها سلبية ..
فهل ترضي أنت لهذه الفتاة والتي تتمنى أن تكون زوجة
لك في المستقبل أن تخرج عن طاعة والديها وأهلها
ورقابتهما وتقوم بمحادثتك سرا عبر الجوال أو غيره
مهما كانت الأسباب ؟
بلا شك أن جوابك وجواب كل عاقل أنه لا يرضى ممن يتمناها
زوجة له أن تفعل مثل هذه التصرفات غير التربوية فضلا عن
أنها محرمة ولا يرضاها الله جلا وعلا ..
- وتخيل لو حصل لأختك مثل ماحصل لهذه الفتاة معك وقامت
بمثل ماتقوم به , فبالله عليك هل سترضى وتتقبل هذا الفعل
من أختك أو من الشاب نفسه حتى وإن كنت تعرفه جيدا أو
قريب لك ؟
- وهل تضمن أن نظرة هذه الفتاة لك أو نظرتك أنت لها لن تتغير بسبب
فعلك المحرم والغير تربوي سواء في هذه الفترة أو إن
كتب الله لك أن ترتبط بها وتكون زوجة لك ؟
فانتبه واحذر أخي المبارك فالأمر من كل النواحي له سلبياته الخطيرة والتي
قد تهدد حياتك الحالية أو المستقبلية..
تأمل ذلك ثم أسأل نفسك وستدرك الصواب والحق بإذن الله
واعلم أن في طاعة الله التوفيق والتسديد والتيسير في
كل أمور حياتك عامة وفي أمرك هذا خاصة فالزمه ولا تحيد
عنه وإن صعب عليك وشق على نفسك فعله .
وفقك الله لك خير