أهلاً وجد،
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
1/ ردي على قولك: "احس اني اقصد فعلها بابسط الافعال اذا مشيت وقت الاستنجاء ... واحس اني قبل لا انام كنت اتحرك حركات قاصدة فيها فعل العادة..."
كل ما تقومين به من مشي بأي طريقةٍ كانت أو تقلبات و حركات (قبل و أثناء و بعد النوم) هي من أفعال الناس المعتادة و تقوم بها كل النساء (البالغات) كما الرجال على حد السواء و في الصيام كذلك، دون أن يفسد صيامهم.
و الله العظيم -و ليس من عادتي الحلفان- لا يترتب عليك غسل ما لم يخرج منك "المني".
و المني مادة تقدري تشوفينها بعينك و تمييزنها بأنفك، إذا ما شفتيها و ما ميزتيها يعني أنت حتماً على طهارة. فأبشري، لا إعتبار لترددك.
و حتى لا يغلبك الوسواس، إذا لم تستطيعي أن تحلفي أنه خرج منك "المني"، فلا غسل عليك. فلا تسترسلي مع الوساوس و قومي مباشرة بفعل شيء مفيد يشغلك (كالذكر مثلاً...).
2/ ردي على قولك: "قاصدة فيها فعل العادة"
عذراً، فنيتك و قصدك لا إعتبار لهما في هذه المسألة.
يعني ببساطة:
خروج المني = غسل
لم يخرج المني = لا شيء عليك (روحي ساعدي ماما بالمطبخ و أكسبي فيها ثواب)
3/ تصرفي بشكل عادي مع النوم و خذي نصيبك منه دون خوف أو فزع، فهو مفيد جداً للصحة البدنية و النفسية.
فلبدنك عليك حق، فلا ترهقي نفسك و بدنك أكثر من ذلك بهذه الوساوس.
الخلاصة:
لا تغتسلي، فأنت على طهارة و صلاتك صحيحة
و أرى أنك قد بدأت في التحسن، حتى و إن أوهمك الوسواس بالعكس، و أن ما يفعله ما هو إلا محاولات يائسة ليثنيك و ليصدك عن الشفاء.
فقليل من الصبر و تشفين بإذن الله.
---()---
بعض النصائح:
1/ ضعي بعض العطر على بدنك و سريرك قبل النوم
2/ البسملة قبل نزع الملابس الداخلية (ما عدا في الحمام)
3/ ذكر الخلاء (الحمام)، و يكون قبل الدخول
4/ عليك بالرقية
5/ مهما كانت الوساوس: فلا تسترسلي معها، خذي نفساً عميقاً و استعيذي بالله ثم اشغلي نفسك بشيء آخر نافع
6/ أحسني الظن بالله مهما كان حالك، فسيعطيك ظنك به، فليكن خيراً
7/ الإستغفار يمنع العذاب (نفسي أو جسدي)
8/ اقرئي هذا الجواب العديد من المرات المتتالية حتى يترسخ بذهنك، فمتى علق هذا الكلام في ذاكرتك، تنهزم بعدها الوساوس كلياً.
بالتوفيق