قرأت كلاما لبعض الصالحين من السلف قال فيه أن من انهمك في الغيبة والنميمة من غير توبة لا يموت إلا كافرا بغير شك، فأرعبني هذا جدا، وأنا والحمد لله لا أفعل النميمة، ولكن الغيبة أقع فيها كما يقع فيها أكثر الناس إذ هي بلاء في هذا الزمان لا يسلم منها إلا نسبة قليلة من الناس ومع ذلك أدعو لمن اغتبتهم وأسأل الله كثيرا عفوه ورحمته وشفاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، لكن كلام هذا الشيخ أفزعني صرت أفكر أنني أنا وأهلي وأصحابي وأكثر من أعرفهم من أقاربي جميعا سيسلبون الإيمان ويخلدون في النار بسبب أنهم يقعون في الغيبة، وأن أعمالي الصالحة لن تنفعني في ذلك لأن صاحب هذا الكلام قال أن المغتاب لا يموت إلا كافرا مهما فعل من مكفرات الذنوب فلا ينفعه إلا التوبة النصوح، قلت لنفسي: أحسن الظن بالله وسيلهمني التوبة قبل موتي ومستحيل أن يسلب الله من أكثر الأمة إيمانهم لكن جاءتني أفكار أن هذا غرور ونفاق وأنه من علامات سوء الخاتمة والإعراض عن الله، هل هذه حيلة من الوسواس علما أنني منذ يومين أتجاهل وسواس الطهارة والعقيدة تجاهل شبه تام وعندي امتحانات، هل هذا حيلة من الوسواس ليوقعني من جديد ويشغلني عن دراستي؟