- مبارك علي محمد كتب:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
والله مستحي عشان كثرت الاساله بس هذا اخر سؤال ان شاء الله .
المشكله الي اعاني منها انو عندي كثير مشاعر مكبوته وماعرفت كيف اتعامل معاها يعني يجيني الشعور وماقدر اشعر به كامل ، الشعور ما ياثر فيني يعني ماقدر اكتئااب او احزن ، وفي شي مهم واريد اعرفه مثلا اذا جت فتره صعبه وقلت فيها حياتك مدمره وبعدين يبقى معك هذا الاحساس الي ماقدرت افهمه ، مالذي عليا ان اعمل تجاه هذا الشي هل اتقبل ان حياتي مدمره او ارجع للموقف واحله وافكر بايجابيه واقول حياتي حلوه وليست مدمره ، او خلف هذا الاحساس شعور وعليا بان اشعر به مع العلم ان المشاعر ما تاثر فيني كثير وماقدر احزن او اكتئااب . !
عليكم السلام ورحمة الله و بركاته يا مبارك، أولًا أبغاك تعرف، لستُ بمفتي، لستُ بطبيب، لستُ بعالم، وإنما أنا كنت مصاب مسبقًا بالوساوس، وأشعر بالمعاناة التي تعانيها.
: لا تستحِ من كثرة السؤال، اسأل واسأل، ولكن اعلم، كل سؤال:وسواس أكثر، كلما كثرت أسئلتك، كلما اشتدّ الوسواس.
: أنا صدقًا لم تصلني فكرتك وهمّك تحديدًا، ما السبب؟ هل لعدم قدرتك على عدم إيصال الرسالة؟ أم فهمي ضعيف؟ أمّاذا؟ وإنّما لكونك تعرف وأنا أعرف أنك تعيش أوهام لا عبرة لها.
مبارك، أبغاك تسترخي وتختلي بنفسك، أبغاك تفكر:
هل الّلي أعيشه حقيقة؟ هل أتوقع أن أشخاصًا مثلي يقعون في مثل ما وقعت؟ إلى متى ستستمر المعاناة يا ترى؟ شهر؟ شهرين؟ سنة؟ للأبد؟!
مهما جاءتك من مشاعر، ستعرف أصلها، هل وساوس؟ أم مشاعر طبيعية تراود أي إنسان طبيعي؟ وأنا متأكد أنك تفرق، لولا تلبيس الشيطان عليك.
أنا كنت مثلك، وأشد من مثلك، عشت في هم وغم، لكن ماذا عن الآن؟
أحمد الله أني أعيش حياة هنيئة طيبة، طيب كيف ذهبت عني الوساوس؟
: "التجاهل" وأعيدها تارةً أخرى "التجاهل" والله ما دمت تنقاد لهذه الوساوس، وتلتفت لها، ستتعلق بك وتتعلق بها، وستعكر حياتك، فأحرص يا مبارك كل الحرص، على أن تعزم النية، وتشد المئزر، على ألّا تلتفت لهذه الأوهام الواهية، والله واهية، والله ضعيفة، لكن لا تلتفت لها.
أسأل الله أن يعينك، ويؤيدك يا مبارك، اصبر فاصبر، الزم الدعاء، الزم الذكر، الزم تقربك لله.
اعتبرني أخوك، في خدمتك.
وصلّى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
*ملاحظة
قد أكون صعّدت الموضوع، ووضعتك في موقف المستلم المنقاد
لكن على كلٍ مهما عشت بهذا الوسواس، ولو كان بسيطًا، فستراه يكبر معك.
أنا قرأت سيرتك الذاتية عنك: كونك تردد الكلام في عقلك
: حلها بسيط، تجاهل، فقط تجااهل، وشكرًا لك.