انا ناقلة الموضوع اليكم ممن استفدت وبقوه من هذا الموضوع لصاحه الاستاذ عزت ..
فأحببت ان انقله لعل غيري يستفيد منه ..
اليكم ماكتب الاستاذ باسلوبه الرائع المبدع ..
كتبت هذا ..
لعله يفيد أحد
لعلنى أثاب
لعلها تصل الرسالة
فى رؤياى الخاصة
ما علاج الشهوة
هى بعض من خزعبلاتى التى قد يراها البعض غير مجدية
لكنها بالنسبة لى تعنى الكثير وقد فادتنى وفادت غيرى
وهى سبب كتابتى للموضوع الأول
حتى لا أكن ناصحا من عل
بل أنا واحد ممن يئنون تحت وطأة أدميتهم
لعل كلماتى تمس أحدا يجد فيما سأسرده حلا أفضل من اللهث وراء الصور
ما علاج الشهوة
ساتيكم بالموضوع من بدايته
تحملونى قليلا
..
إلى كل من يشتكى من الشهوة
ويحار ماذا يفعل
إلى من يئن مصلوبا بين رغباته وقيمه
الكثير يستحى أن يفصح عن رأيه بسهولة فى ذاك الأمر
وأدرك جيدا الكثير منا ومن رواد هذا القسم بالتحديد بحث وقرأ واستشار وصال وجال بحثا عن هدى وحادى يوصله لبر الأستقرار النفسى
ولم يقنعه أى حلول كأن يلهو بالرياضة أو يجبر نفسه على الصوم
فهو ما أن ينتهى حتى تعاوده الرغبة
بل وأذكر هنا من قال لى أن شهوته تزيد وتتقد وهو صائم
وأسمع من يعانى
وهو يصرخ كيف يجدى الصوم
ولنتناقش بهدوء متوقعا سماع رأيكم والمعاودة
أولا : بالطبع نتفق أنكم لاتطالبونى بأن أوافق على العادة السرية أو العلاقات الجنسية
فنحن عرب وشرقيون ومسلمون رافضين لهذا
ماذا بقى لنا من الحلول التى طرحت عليكم والمتداولة فى أروقة المثقفين
العلاقات العاطفية ثم
الزواج المبكر ثم
الصوم
صح؟
لنناقش مفردة مفردة
أولا العلاقات العاطفية
أنا لا أنصح بها وضدها
فهى فى البداية تزيد الطين بلة ولا تجففه
كما أننا لا أعرافنا ولا ديننا ولا شرقيتنا تبيح لنا الحب والهيام واللقاءات العاطفية
وكل ما فى مفردات قصص الحب اليوم كله حرام
ومحرم الخلوة بفتاة بلا رابط
وحرام أيضا تخيلها وتمنيها بلا رابط أو استعداد لرابط على الأقل
ثانيا : الزواج المبكر بالطبع غير ميسر
خاصة وأن من يعانى مما يشكو تبدأ معاناته منذ لحظات البلوغ الأولى
وبالرغم من مزايا الزواج المبكر وأنه فطرة طيبة وأنا لا أعترض على الزواج المبكر وأؤيده
لكننى أعترض على سن الزواج المبكر
ما هو سن الزواج المبكر
خاصة إذا أخذنا فى الحسبان متطلبات العصر من الشاب بأن يكمل تعليمه وأن وأن وأن
أمور كثيرة سوف تتوقف لو ارتبط بالزواج فى سن مبكر كل من يشتكى الشهوة
أو حتى سيصعب عليه تنفيذ تلك المتطلبات من تعليم وغيره والإبداع فيها مع الزواج
فما أصبح السن المبكر هو الثامنة عشر ولا العشرون ولا الخامسة والعشرون بالنسبة للرجل
بل أصبح بعدها بكثير
بقى لنا أحبتى ثالثا
الحل المقترح من سيدى وسيد ولد أدم الحبيب محمد صلوات الله عليه وسلم
الصوم
..
بداية
من الذى قال لكم أن أمر الحبيب محمد لمن لا يستطيع الباءة أن يصوم عن الأكل والطعام
من أفهمكم أن التفسير الأوحد لها هو الصوم المتعارف عليه من الفجر للمغرب عن الطعام والشراب
إذن فلتصم صيام الوصال وأكمل صيامك ما بعد المغرب لأن الليل هو أشد فترات الإثارة لديك
صح؟
بالطبع الصوم له فوائده الجسدية والمعنوية والنفسية
وبالفعل وبالبحث ثبت أن له فوائد على ضبط الشهوة
لكن القضية ليست فى هذا الصوم وما حدده الشرع بالصوم المعروف عن الطعام والشراب فقط
بل فى الصوم عن النساء وعن الشهوة وعن التفكير فى الرغبة
نوضح
رسم لنا الدين منهاج كامل للحياة
عالج فينا كل القضايا
بداية
شاب يحاول أن يعالج فى نفسه مغالبة الشهوة
لما يصرف عن نفسه التفكير فى الشهوة؟؟
لما يغالبها؟؟
ما الداعى فى داخله لتقويته على تلك المغالبة للشهوة؟
يجب فى البداية أن يجد الدافع السبب الحاث له على أن يقاوم
والدين أعطاه ذلك
قال له
ضع فى رأسك أنك تنفذ نصيحة وأمر الحبيب محمد نبيك ورسولك وحبيب الله
أنت تغالب الشهوة لأنه قال صم
لأنه قال علاجك الصوم
فبداية قال الحبيب محمد حديثه بذكاء وروعة
عند البحث فى الأمر نلاحظ أن فى قوله للحديث وفى مجرد قوله روعة بالغة
روعة فى أنه يريد أن يترك لنا مقولة منه تكن دافعا وسببا يتشبث به الشباب ليعزموا الإرادة والنية على المدافعة
تخيل بدلا من أن تدافع وتقاوم لأنك لا تملك فقط وتتحسر
جعل الحبيب محمد فداه أبى وأمى جعل القضية قضية عقيدة ودين
تمتلئ من داخلك بعقيدة أنك فى جهاد وتلبية لنداء الرسول وأمره
وفى حرب من أجل رضا الله ورسوله
تلك النقطة الأولى التى حينما لاحظتها اكتشفت تأثيرها النفسى على المتلقى تعجبت من عظمة ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ثم تعالوا لنكمل
...
من يشتكى يحكى أنه يعانى أزياء النساء وما يراه من أغراء فى الطريق كل يوم
أعطاه ديننا العلاج وقال رب العزة غض البصر
وقال الحبيب أن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس
بل وطلب منكم عالجتها وقال أن الأولى لك والثانية عليك
ثم علم الله أنك ستعانى وأنك ستفقد لذة الإستمتاع بالرؤية
فالنفس مجبولة على حب الجمال وفعلا المتعة فى الرؤية ليس لها مثيل
فوهبك الله بعظمته علاجا لما فاتك تعويضا عن تلك اللذة إن غضضت الطرف
فقال الحبيب محمد صلى الله عليه وعلى آله (ستجد حلاوة الأيمان)
وبالفعل أحبتى
ليس كلاما معنويا غير محسوس أو مقاس أو ملموس
لا جربوا غض الطرف
عند كل فتاة جميلة تحدى نفسك وأنظر بعيدا
والثانية
والثالثة
وأصبر قليلا ليراك الله مثابرا حقا
وأقسم بالله ستتذوق طعما غريبا
شعوراً لا أستطيع وصفه
تشعر بشيء عجيب
لمحة ضوء تبرق داخلك وتخبو
شعور بدفء يمس القلب فى برده
وأحيانا تشعر والله بنسمة عذبة وكأنها داعبت وجنتى روحك
سبحان الله
تشعر بالرضا عن نفسك
رضا يجعلك بحركة لا إرادية تبتسم
ليست ابتسامة مجاملة لأحد
ولا ابتسامة ضحكة أو رد فعل مزحة سمعتها
ابتسامة تخرج منك بدونك
ابتسامة رضا ابتسامة أعجاب وزهو بنفسك
......
المهم أنه طعم رائع، أروع من لذة النظر لكل جمال العالم
سيبدأ ينبت فى قلبك شعور عميق جدا
كم من المشاعر السطحية تمر بنا لم أرى أعمق من تلك اللحظات السريعة والخافتة عمقا
شعور بالرضى والانبساط وانفراج النفس تجده فى عينيك وقلبك ونفسك وروحك وحتى قدميك وأظافرك وإن شئت فى بطنك
سبحان الله
شعور يبرق لكن طعمه يستمر
سبحان الله
أنت فى الطريق لمعالجة أمر ما
ربما فى طريقك للدراسة أو العمل
المهم تغض الطرف
يبرق فى روحك ذاك الشعور تصل لعملك أو قاعة الدرس لتجد نفسك مبتسما ومتفتحا لما أنت مقبل عليه
فعلا أنا حائر فى وصف هذا الشعور
ولا أريد أن أهمله وأتركه
هل تستطيع يا من تقرأ كلماتى أن تتخيل شعورا معطرا؟؟
آه
والله هكذا
أعطيكم مثال
لو انك فى لحظة انبساط جميلة
وفى شرفة على البحر تستلقى على كرسى مريح
والنسمات العليلة تأتيك من البحر تداعبك
وفجأة وأنت فى انبساطك هذا مرت عليك نسمة عليلة وفاح عطر جميل
فجأة استنشقت عنبرا أو مسكا
تخيل شعورك؟
ستفتح نفسك وروحك وتستنشق وتبتسم
تشعر أنه هدية ربانية لك فى لحظة انبساطك
تقل من داخلك حتى لو لم تكن مؤمنا (شكرا يادنيا)
فعلا تشعر أن الدنيا أرسلت لك هدية فى لحظة انبساطك مع النسائم
شعور ومتعة لو عرضناها على غليظى القلوب لقالوا أن المتعة الأهم الأكل أو الإيلاج فى الجنس
ولو عرضناها على أصحاب القلوب لقالوا أنها أحلى المشاعر وأحلى من المتع القاتمة السوداء التى لا تمس الروح وإنما تمتع الجسد فقط كالأكل والشرب والجنس
آه
يبدو أننى أطلت فى الحديث عن النظرة وحلاوة الأيمان لمن تركها
لكننى أتذكر فى هذه المقام قول أحد العابدين عن العبادة والانصياع لأوامر الله
والله أننا فى نعيم لو علمه أهل الجنة لقاتلونا عليه
...
نتابع ...