السلام عليك
أختي بارك الله فيك، لا تقلقي وأبشري بالخير
قولي لي من فضلك كيف لهذه النجاسة أن تنتقل كل هذا الإنتقال، زد على ذلك أنت تشكين في انتقالها وما تأكدت، وبالتالي، اليقين لا يزول بالشك
وأسوق إليك فتوى للشيخ ابن عثيمين كأنه يجيب عن سؤالك
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الطهارة
السؤال: بارك الله فيكم أبو عبد الله من القصيم له الحقيقة ثلاثة أسئلة يقول إذا خرج الإنسان من دورة المياه ووضع الحذاء عند باب الحمام ثم يدخل الغرفة حافياً مع العلم بأن الأطفال يحصل منهم نجاسة فهل يؤثر ذلك؟
الجواب
الشيخ: لا يؤثر ذلك شيئاً أي أن مشي الأطفال على الأرض والفرش لا يستلزم نجاستها لأن الشك لا يزول به اليقين واليقين هو أن هذه الأرض أو هذا الفرش طاهرة فإذا شك الإنسان هل أصابتها نجاسة أم لم تصبها فإنها لا تكون نجسة بل هي طاهرة حكماً ولا ينبغي للإنسان أن يوقع الشك في نفسه في مثل هذه الأمور لأنه إذا أوقع الشك في نفسه فربما يتطور هذا الشك حتى يكون وسواساً يعجز عن التخلص منه وقد ذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (مر على صاحب حوض وأصابه هو وصاحب له من هذا الحوض فطلب صاحبه من صاحب الحوض أن يبين له هل هو نجس أم طاهر فقال له عمر يا صاحب الحوض لا تخبرنا) هذا الأثر أو معناه وهذا يدل على أنه لا ينبغي للإنسان أن التنطع فيما الأصل فيه الاباحة أو الأصل فيه الطهارة بل يبقى على الأصل حتى يزول هذا الأصل بيقين ويشهد لهذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يحس بالشيء في بطنه فيشكل عليه هل خرج منه شيء أم لا فقال عليه الصلاة والسلام (لا يخرج يعني من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحا) وهذه إشارة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البناء على الأصل وهو الطهارة وعلى هذا فإذا كان عند الحمام نعال دخل بها ثم توضأ وخرج ثم خلعها ثم مشى على بيته فإنه لا بأس عليه في ذلك ولا تنجس قدماه بوطئها على الأرض التي يطأها ويحس بها ويطأ عليها الصبيان وأنه بهذه المناسبة أقول إنه لما كانت البيوت في غالبها اليوم مفروش بفرش يصعب حملها وغسلها فإنه إذا وقعت نجاسة على هذه الفرش فإنها تجفف أولاً بالاسفنج بحيث يُضغط على الاسفنج فوق المحل حتى يتسرب النجاسة ثم يعصر في محل آخر في إناء أو غيره ثم إذا نشف يصب عليه الماء ثلاثة مرات كلما صب عليه الماء فرك باليد ثم نشف وبهذا يكون طاهراً.
وهذا رابط الفتوى
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1145.shtml
أختي نصيحتي لك أن تبدئي بالإستماع لشرح منظومة القواعد الفقهية لمؤلفها الشيخ السعدي رحمه الله، فهي مفيدة جدا خاصة الذين عندهم وساوس، جربي وسوف ترين ذلك،
وسأسوق إليك المنظومة مع رابط الشرح،
منظومة القواعد الفقهية :
للعلامة عبد الرحمن السعدي
1. الحمدُ للهِ العليّ الأرفقِ
وجامعِ الأشياءِ والمفرِّقِ
2. ذي النّعمِ الواسعةِ الغزيرة
والحكَمِ الباهرةِ الكثيرة
3. ثم الصلاةُ مع سلامٍ دائمِ
على الرسولِ القُرَشِي الخاتِمِ
4. و آلهِ وصحبهِ الأبرارِ
الحائزي مراتبَ الفخارِ
5. اعلم هُديتَ أَن أفضل المِنَنْ
علمٌ يُزيل الشكَ عنك والدّرنْ
6. وَيكشفُ الحقَ لذي القلوب
وَيُوصِلُ العَبْدَ إلى المطلوبِ
7. فاحرصْ على فهمك للقواعدِ
جامعةِ المسائلِ الشواردِ
8. فترتقي في العلم خير مرتقى
وتقتفي سبل الذي قد وفقا
9. هذه قواعد نظمتها
من كتب أهل العلم قد حصلتها
10. جزاهم المولى عظيم الأجر
والعفو مع غفرانه والبر
11. النية شرطٌ لسائر العمل
بها الصلاح والفساد للعمل
12. الدين مبنىّ على المصالح
في جلبها والدرء للقبائح
13. فإن تزاحم عدد المصالح
يقدم الأعلى من المصالح
14. وضدّه تزاحم المفاسد
يرتكب الأدنى من المفاسد
15. ومن قواعد الشريعة التيسير
في كل أمر نابه تعسير
16. وليس واجب بلا اقتدار
ولا محرم مع اضطرار
17. وكل محظور مع الضرورةْ
بقدر ما تحتاجه الضرورةْ
18. وترجع الأحكام لليقين
فلا يزيل الشك لليقين
19. والأصل فى مياهنا الطهارة
والأرض والثياب والحجارة
20. والأصل في الابْضاع واللحوم
والنفس والأموال للمعصوم
21. تحريمها حتى يجىء الحِلُ
فافهم هداك الله مايملُ
22. والأصل في عادتنا الإباحة
حتى يجيء صارف الإباحة
23. وليس مشروعاً من الامورْ
غيرُ الذي في شرعنا مذكورْ
24. وسائل الأمور كالمقاصد
واحكم بهذا الحكم للزوائد
25. والخطأ والإكراه والنسيان
أسقطه معبودنا الرحمان
26. لكن مع الإتلاف يثبت البدل
وينتفي التأثيم عنه والزلل
27. ومن مسائل الأحكام في التبع
يثبت لا إذا استقل فوقع
28. والعُرف معمول به إذا وردْ
حكم من الشرع الشريف لم يُحدّ
29. معاجل المحظور قبل آنه
قد باء بالخسران مع حرمانه
30. وإن أتى التحريم في نفس العمل
أو شرطه ، فذو فساد وخلل
31. ومتلف مؤذيه ليس يضمنُ
بعد الدفاع بالتي هي أحسنُ
32. والنكرات في سياق النفي
تعطي العموم ، أوسياق النهى
33. وأل تفيد الكل فى العموم
في الجمع والإفراد كالعليم
34. كذاك (منْ) و(ما) تفيدان معا
كل العموم يا أخي فاسمعا
35. ومثله المفرد إذ يضاف
فافهم هديت الرشد ما يضاف
36. ولايتم الحكم حتى تجتمع
كل الشروط والموانع ترتفع
37. ومن أتى مما عليه من عمل
قد استحق ماله على العمل
38. وكل حكم دائرٌ مع علّتِه
وهي التي قد أوجبت لشرعته
39. وكل شرط لازم للعاقد
في البيع والنكاح والمقاصد
40. إلا شروطاً حللت محرما
أو عكسه فباطلات فاعلما
41. تستعمل القرعة عند المبهم
من الحقوق أو لدى التزاحم
42. وإن تساوى العملان اجتمعا
وفعل إحداهما فاستمعا
43. وكل مشغولٍ فلا يشغل
مثاله المرهون والمُسبّلُ
44. ومن يؤد عن أخيه واجبا
له الرجوع : إن نوى يطالبا
45. والوازع الطبعي عن العصيان
كالوازع الشرعي بلا نكران
46. والحمد لله على التمام
في البدء والختام والدوام
47. ثم الصلاة مع سلام شائع
على النبي وصحبه والتابع
الشرح:
http://www.rslan.com/vad/items.php?chain_id=259
المتن:
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=14114