وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً أختي الكريمة
@امال الروحصح عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"
ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن غلبت على الآدمي نفسه، فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس"
أخرجه الثلاثة والحاكم وصححه.
قال الحارث بن كلدة في حكم الأطباء :
المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء.
وقال أيضا:
الذي قتل البرية، وأهلك السباع في البرية، إدخال الطعام على الطعام قبل الإنهضام.
وقال غيره:
لو قيل لأهل القبور ما كان سبب آجالكم؟ لقالوا: التخم.
أود أن أوضح لك أختي أن مشكلة المعدة التي لديك لا تعتبر سبباً مباشراً لحالتك النفسية
إنما حالتك النفسية ربما تكون هي المسبب الأساسي لأمراض المعدة التي لديك
وتعرف مثل هذه الحالات بالنفسوجسدية
ومن الواضح أن شخصيتك تحمل صفات القلق والتوتر
وهذا بدوره يؤدي إلى تهيج وإفراز حمضي زائد في المعدة
وحين تنشط المعدة لديكِ هذا بدوره يؤدي إلى عسر في مزاجك وشعور بالإحباط والاكتئاب والخوف والهلع ومن هنا يمكن ملاحظة هذا التسلسل في الأحداث النفسية
ودخول الإنسان في شبه حلقة مفرغة !
كما إني قرأت أن بعض الجراثيم تسبب نقص بعض الفيتامينات
التي بدورها تؤثر على مراكز الخوف في الدماغ مما يسبب حالات النفسية سالفة الذكر
لكن أرجو أن لا تنزعجي مطلقاً يا أختي حيث أن العلاج متوفر لهكذا حالات
وسوف يساعد كثيراً في تحسن مزاجك
ويتمثل هذا العلاج في ممارسة النشاطات الرياضية وعدم الكتمان والإفصاح عن النفس وتفريغ الذات والتفكر والتأمل في الأشياء والأمور الإيجابية لديك ومحاولة تنميتها
وأهم من ذلك كله مراقبة أكلك وغذاءك هل هو صحي ؟
وهل هو كافي أم زائد عن الحد ؟
فكما علمتي أن المعدة بيت الداء
أسأل الله تعالى أن يعافيكِ