وسواس التوبة

تبت من كثير من العظائم التي كنت أقع فيها وندمت ونطقت الشهادتين ولكن تأتيني أحاسيس وأفكار أن الندم يجب أن لا يكون هكذا بل يجب أن أبقى زمنا طويلا وأنا حزين كئيب لا أضحك لا ألهو لا أطرب لشيء لا أمرح مع أهلي وأحبابي لا أفعل شيئا إلا التفكير في ذنوبي والتألم منها خاصة أن بعضها له علاقة بالعقيدة للأسف الشديد، ويقول لي "ماذا لو فقدت كل ما تملك من الدنيا ؟ لا شك أن حزنك سيكون أكبر" وأيضا يجب أن تتوب من جميع الذنوب لكي تصح توبتك وترجع مسلما لأن التوبة من بعض الذنوب دون بعض علامة نفاق. وقد أصبحت في جحيم من هذا الأمر أريد أن أتجاوز الماضي وأعيش مثل الناس لكن في كل لحظة هذا الإحساس والأفكار تحاول تشكيكي في أنني فعلا ندمت الندم المطلوب والذي ينفعني عند الله ، وتارة تتهمني في نيتي وأنني إنما أتوب لتخفيف حدة الوسواس إلى غير ذلك من الأمور. اصبحت أحس أنني لا أستحق أي خير حتى تعاطفي مع نفسي ورفقي بها في بعض الاحوال اصبحت احس انه نفاق وخذلان من الله ، أحب أن أعرف هل مر هذا مع أحد منكم من قبل ؟ وما السبيل إلى التخلص  منه ؟

نعم انا مررت بذلك واقول لك يااخي انت على خير تعوذ منه والله انه ليس نفاق لان الانسان بطبيعته يخطى ويتوب وهكذا لا بأس وايضاً ندمك صحيح لنفترض انني ندمت وتبت هل سأفكر بالأمر في كل مره وانكد على نفسي لا فعلت ماعلي تبت لله ويكفي ذلك الله سبحانه وتعالى رحيم وعفوه اعظم وهو من خلقنا يعلم بنا اليس هو من قال يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم. والله انه وسواس ويريد ان يقنعك ان توبتك خاطئه وانك لم تندم ولم يقبل الله وانت منافق حدثت لي جميعها هذا مايريده يرد ان يجرك معه الى جهنم تجاهل ولا تقنط من رحمة الله ويكفيك ان الندم توبة وواضح جداً انك نادم ولا يجب الندم بشدة ايضاً وهذا دليل. على انك تبت توبة نصوحه

واتى لي مثل شعورك لا استحق وما الى ذلك لو تفكر انت تستحق انت لست سي انت فقط انسان يخطى ويصيب ويكفيك ان الله وفقك للتوبة وهذا دليل على ان الله اراد لك خير انتبه اخي والله انه يريد ان يحبط اعمالنا ويتعبنا تجاهل الله سبحانه عفوه اعظم من ذلك حتى انه سيبدل سيئاتك حسنات انت تبت ولست منافق ومهما فعلت من ذنوب لاتمل من التوبه مهما قال لك استمر ولا تستمع له

شكرا، أنا فعلا أحس بكل وضوح أنه يريد تقنيطي من رحمة الله حتى أملَّ من الدين وأكرهه والعياذ بالله فهو يهدف دائما لجعلي أحس أنني كافر كفرا لا يقبل الزوال والعياذ بالله فمقصوده هو إفساد الدين بالقنوط وتبغيض الدين إلي، وإفساد الدنيا بالحزن ومنعي أن أعيش كما يعيش الناس البسطاء العاديون

منذ ذلك اليوم وأنا أحاول التجاهل وأخوض من حربا قوية ضد الوسواس وأحيانا أجد داخلي إحساسا أنني مثل فرعون ونمرود وأبي جهل وكبار الكفار والزنادقة أحيانا أحس أن إبليس نفسه لم يصل لما وصلت إليه من الخبث والكفر.
حين أفكر في زمن الصبا وأول الشباب وخلو القلب من الهم وقبل وفاة بعض الاحبة يقول لي هذه الافكار انني أحن إلى أول الشباب زمن الجهل والضلال وأن هذا رضا بتلك القبائح التي كنت أفعلها قبل أن أتوب منها ، وأيضا أنا مبتلى ببعض الذنوب - غفر الله لي- أحس أنني أستحلها وأتهاون بالشرع الذي حرمها ، وأنني حين أطرح الأسئلة إنما أبحث عمن يرخص لي في الكفر والعياذ بالله . الناس يقولون لا بد أن يمر الموسوس أول فترة التجاهل بهذه الأمور ولكن والله إنها لصعبة خاصة إن كان الشخص ضعيف العزم ويمر بضغوط ومشاكل أخرى والحمد لله.

يااخي والله انا تعبت نفسك وسمعت ان كرهه الامر دليل على انك لا تريد ذلك مثلاً نستمع للوسواس ونحن نكرهه ذلك ولكن نفعله لاننا مغصوبين فهذا الامر نفسه وانا اعلم ان الكفر ليس ترك صلاة فقط لا بس قد يكون كلمات والعياذ بالله ولكنني سألت نفسي هل انا احب الاسلام ؟ هل انا احب خالقي ؟ هل انا اريد الجنة واخاف عذاب ربي ولا استطيع اتخيل انني ممكن ان اكون كافره واخلد بالنار؟ الجواب نعم اذن هي مجرد افكار الصحابة كانت تأتيهم وهذ الحديث فالنبي ﷺ لما قيل له، قال له بعض الصحابة: يا رسول الله! إن أحدنا ليجد ما لأن يخر من السماء أحب إليه من أن ينطق به -يعني: يجد من الوسوسة أشياء يفضل أن يخر من السماء ولا ينطق بها لشدتها- فقال: ذاك صريح الإيمان المعنى: أن الشيطان لما يئس منهم أتاهم بوساوس شديدة خطيرة في دينهم وعقيدتهم،

واذا كنت مقصر يكون في حالتين حاله بسبب بعدك عن ذكر الله وحاله تجيك لانه مالقى مكان يدخل عليك فيه من المعاصي بدا يوسوس

لم توضح الصوره جيداً..
لكن ان كنت فعلت الكبائر فعلاً.. وتبت

قال الله سبحانه وتعالى:
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

َو الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : التائب من الذنب كما لاذنب له
وقال : التوبه تجب ماقبلها

رحمة الله اوسع مما تتخيل..
فمجرد توبتك انت تمسح كل ماسبق
ومن يحاول يقنطك هو الشيطان لأنك عصيته وعدت لربك

ف ياخي لاتلتفت لهذه الافكار وبدل ان تنطوي وتفكر اعمل واجتهد
وعد لربك كل ماجائت الأفكار توضأ وصلي ولاتلتفت لها 
 اجعل لك ورد يومي وتصدق وساعد المحتاجين بقدر استطاعتك
هذا افضل عمل بعد التوبه