الوسوسة في عدم الطهارة من الحيض

يمكن أن يكون سؤالي غير مناسب لهذا المنتدى لكن خوفي لم يترك لي خياراً أنا أعاني من وساوس عديدة ومن بينها وساوس عدم الطهارة من الحيض فأنا دائما أشعر بأن الصلوات التي صليتها بعد تطهري وإغتسالي من الحيض ليست مقبولة وأنني لم أكن على طهارة فأخاف كثيرا وأنا الآن أحفظ عدد الصلوات التي صليتها بعد كل حيضة شككت في طهري بعدها وأنا مترددة هل أعيد تلك الصلوات أم لا فعادتي الشهرية تكون دائما من 5إلى 6 أيام وبعدها يجف الموضع وبعد الجفوف تنزل القصة البيضاء وبها أعرف طهري ولكن بعد نزول القصة البيضاء يمكن أن أرى لون أصفر على ملابسي وعندما أمسح لا أجد إلا القصة البيضاء هل أنا هكذا طاهرة أم لا فمثلا جائتي العادة   الشهرية وبعد إنتهاء موعدها المعتاد كان هنالك جفوف إنتظرت قليلا ونزلت القصة البيضاء فغتسلت وصليت المغرب والعشاء ولكن في الليل وجدت إفراز لونه أصفر على ملابسي وعندما مسحت لم أجد إلا القصة البيضاء فنتظرت إلى الصباح ولم أجد شيئا فغتسلت من جديد واستمرت معي القصة البيضاء حتى نهاية اليوم لكن في اليوم التالي أوالذي بعده لا أذكر جيدا رأيت الإفراز الأصفر ثانية وعندما مسحت لم أجد إلا القصة البيضاء فلم أعد الإغتسال لذلك أنا خائفة فهل ما فعلته صحيح أم علي إعادة الصلوات مع العلم أني سمعت فتوى تقول إذا لم تكن الكدرة والصفرة في أيام الحيض فإنها ليست حيض فأنا كما قلت عادتي من 5 إلى 6 أيام لكن االإفراز الأصفر رأيته في اليوم الثامن أو التاسع على ما أظن وأكرر سؤالي هل علي إعادة الصلوات أم لا وهل رؤية القصة البيضاء تعني الطهر حتى لو رأيت بعدها صفرة أو كدرة لا تعد حيض أم لا

نفس معاناتي تماما اختي ....وأنا وصلت لليوم 13 ولم اغتسل بسبب الوسوسه وقرأت لكثير من المشايخ لحد ماتعبت واخرا قررت اصلي بعد قول للبخاري ان نساء الرسول كن لايعدن الكدره والصفره شيئا وفسرها انها لاتوجب وضوء هذا الرأي ريحني ودينا دين يسر اختي

اختي امر الطهر سهل فالمرأة تطهر بعلامتان. القصة البيضاء او الجفاف فإذا رأيتي الجفاف اي ادخلي القنطة ولم يوجد دم اكرمك الله فأنتي طهرتي واذا نزل منك بعد الطهارة كدرة او صفرة فقط تستنجين منهما ولا يعدان من الحيض

فأما القصة البيضاء، فهي: ماء أبيض، رقيق، تعرفه النساء، وبه يعرفن انقطاع الحيض، وليست هي الودي الخارج عقب البول ولا تعلق لها به، وليست كل النساء يرى هذه القصة البيضاء.

وأما الجفوف فضابطه أن تدخل المرأة القطنة الموضع فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، وأما الإفرازات البيضاء فلا تنافي الجفوف، لأن الفرج لا يخلو منها غالبا، وللتفصيل انظري الفتوى رقم: 133575

وعليه فإذا رأيت الدم فأنت حائض، فإذا انقطع هو وما اتصل به من صفرة أو كدرة فقد طهرت، فإذا أدخلت القطنة الموضع ووجدت عليها أثرا من صفرة أو كدرة فإنك لا تزالين حائضا، وأما إذا أدخلت القطنة الموضع ووجدتها نقية، أو كان عليها إفرازات بيضاء مما لا يخلو عنه الفرج غالبا، فقد طهرت بذلك ولزمك أن تبادري بالغسل، وهذا الذي ذكرناه يسير جدا يزول عنك به كل إشكال، مع ضرورة التنبيه على تجنب الوساوس وعدم الالتفات إليها.

فاعلمي أن كل ما يخرج من السبيل فإنه يعد ناقضا للوضوء، ثم إن كان هذا الخارج مما يعرف برطوبات الفرج فإنها طاهرة على الراجح من قولي العلماء، ولكنها ناقضة للوضوء في قول عامتهم لكونها خارجة من السبيل، وانظري الفتوى رقم: 110928 .

وأما إن كانت هذه الإفرازات صفرة أو كدرة فهذه الصفرة ناقضة للوضوء، وهي نجسة، فيجب الاستنجاء منها وتطهير ما أصاب الثياب والبدن، وليست هي من رطوبات الفرج المحكوم بطهارتها على الراجح.

قال في مغني المحتاج: والصفرة والكدرة ليستا بدم وهما نجسان. انتهى. وانظري الفتوى رقم: 127850 . ولمعرفة الفرق وكيفية التمييز بين الصفرة ورطوبات الفرج انظري الفتوى رقم: 167711.

لكن بالنسبة لنقض رطوبات الفرج للوضوء فأنا اعرف داعية قالت لي لا تضرك وهي لا تنقض الوضوء والله اعلم

المصدر للفتاوى موقع اسلام ويب