مين مر بنفس الحاله ، جاوبوني الله يرحمكم

السلام عليكم.. سأسرد قصتي بكاملها عسى أن جد منكم نصحا وإرشادا. عمري 38 سنة، أصلي، وأخلاقي حسنة، محبوب عند أهلي وعائلتي، أساعد من يحتاج إلي، وشخصية موسوسة. مؤخرا تطورت وسوستي إلى وساوس العقيدة بعد موقف اقلقني افقدني النوم و بدأت معي الوساوس ب إيماني بالله عز وجل واسترسلت معها، لم أكن أعلم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المجال، بدأت أبحث علي أن أجد الجواب الشافي لكي أتخلص من هذه الوسوسة ولكن دون جدوى، كأنني أصب الزيت على النار! تكاثرت الوساوس لدي حتى أضعفت إيماني وشككتني في كل شيء، لدرجة أن رأسي أصبح يؤلمني من كثرة التفكير، ومع ذلك لم أقطع الصلاة ولن أقطعها، وعندما يقول لي شخص ذلك محض الإيمان أقول في نفسي أين هو الإيمان لم يعد هناك إيمان. أصبح صدري وقلبي خال من الإيمان، وقاس في نفس الوقت، كأنني لم أكن مسلما من قبل، ونفسيتي مدمرة، وأصبح كل تفكيري في هذا الأمر، أحلامي تبخرت, عملي لا أركز فيه، صلاتي كأنها عادة يومية؛ لأنها صلاة بدون خشوع، وعندما أقرأ القرآن كأنني أتلو كتابا عاديا. مؤخرا أصبحت نفسيتي جيدة بعض الشيء؛ كأن الوسواس توقف عني بالالحاح ولكنه مثل الذي زرع الفكره برأسي و ذهب، وحاليا لا أحس بلذه الايمان أو الخشوع, لا أعرف السبب؟ هل هو خلل في الدماغ؟ وعندما أبدأ أفكر في شيء يذهب تفكيري إلى أبعد الحدود، حتى أصبحت لا أريد التفكير في شيء يخص الدين، و أحياناً يصبح الأمر بأنني اذا تأخرت عن الصلاه لسبب قاهر أحس بالذنب و جلد للذات و احس بأنني مربوط بأوامر العباده وانه يتوجب علي البقاء دائما بالتفكير بالقرب من الله و اهمال جميع نواحي الحياه ، لا أعلم هل ما زلت على الملة رغم كل هذا أم لا؟! مع ذلك لازلت أصلي، وأقرأ القرآن، وأبر والدي، وأصل الرحم، وأعامل الناس معاملة حسنة، وأتصدق، ولا أقدر فعل المحرمات، أقول في نفسي عسى الله أن يجد لي طريقا للخروج من هذه المعضلة الكبرى. أعلم أنني إن لقيت الله بهذه الشكوك سأدخل النار لا محالة، لأنها استقرت بقلبي. تمنيت لو رجعت بي الأيام إلى الوراء لما كنت استرسلت مع هذه الوساوس، و لدرجه إني أقول لا يوجد شيطان و أن هذا الكلام نابع من داخلي، وتمنيت أن ترجع بي أيام الإيمان وحب الحياة, مع الوقت أبدأ أتحسر على حالي وأبكي على ما فقدت، وأرى نفسي في جهنم، فكيف أسترجع الإيمان؟ فلا حياة في الحقيقة بلا إيمان، و اعلم أن خلاصي هو بيد رب العالمين و أنني يجب أن أصل الى مرحله الاطمئنان و الايمان بسرعه حتى انتهي من هذا الكابوس الذي أفسد حياتي ، لكن كلما حاولت الخشوع أو التوكل على الله لا اجد في قلبي شي من الاطمئنان ، و خاصه كلما أسمع قول ألا بذكر الله تطمئن القلوب ولا أجد الطمأنينة و يتكرر هذا الموضوع لدي بكل صلاه و عندي قراءتي للقرآن الكريم بشكل يومي، مما يؤدي إلى هيجان حاله القلق لدي و عدم المقدرة على التركيز و دخولي بحاله من الانفصال عن الواقع والام جسديه مثل الصداع التوتري و أصبح بدائره مغلقه ،علما بأنه قد تبين السبب الرئيسي للقلق هو اختلال هرمونات بالجسم و حاليا اتعالج منها باستخدام الفيتامينات ودواء نفسي، و لكن كل ما اجد نفسي تحسنت يعود لي التفكير بنفس موضوع الوسواس و أعود إلى الوراء و أظل قلق طول الوقت و حاولت جاهدا تطبيق مبدأ التجاهل لكنني لا استطيع التجاهل . لا أدري هل هو نفس الوسواس ام ماذا ، و كيف يمكنني التخلص من هذا الموضوع ، هل هو عن طريق التجاهل ؟؟ او المقاومه ؟؟ واذا كان عن طريق التجاهل كيف يمكنني قبول هذه الفكره و هي على قلبي مثل الصخره واصبحت احس فيها نابعه من قلبي !!! هل هي فعلا نابعه من قلبي !!!؟؟؟ واذا كان عن طريق المقاومه ابقى طوال الوقت اردد افكار عكسيه و يزداد الوسواس لدي وابقى معزولا عن العالم الخارجي مما ادى الى انشغالي عن عائلتي و اتجنب الحديث والتفاعل معهم و عدم تركيزي بالعمل و افقدني ثقتي بنفسي وشكلي وسلبني الضحكه وسلب النوم من عيني ولا انام الى على المهدئات!!! علما بأنني كما ذكرت ملتزم بصلواتي جميعا و بقراءة القرآن يومياً وامارس الرياضه بشكل يومي تقريبا . و حاليا احس بالتحسن الملحوظ ولكن وانا متأكد انه من الله عز و جل ولكني لا استطيع الاحساس بالرضا و الطمأنينه. أعلم أنني بدوامه ولكن احتاج الى من يساعدني للخروج منها قبل فوات الاوان .
انا حاليا اعمل ولم اتغيب عن عملي يوم واحد و اقوم بجميع واجباتي بفضل الله و اتحدث مع الناس و الجميع يراني طبيعي ولكنني بصراع داخلي لا يعلمه الا الله , وحياتي لا يتخللها أي فعاليات رفاهيه مثل السابق لانشغالي بنفسي و بالموضوع نفسه.
وانا حاليا اتناول برنتلكس 20ملغم و اتصارع مع نفسي في كل مره اتناول فيها الدواء , وافكر حاليا بايقاف الدواء الكيماوي و الاعتماد على الفيتامينات و الادويه من الاعشاب الطبيعيه لانني لاحظت بتحسن واضح منذ البدء بأخذ فيتامين دال و زيت السمك ، ولكن كما ذكرت كلما احس بالتحسن من الناحيه الجسدية تبقى لدي نفس التفكير و الوسواس و أعود للوراء مرة أخرى ..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أعلم اخي الكريم أن تلك الوساوس من الشيطان يريد بها أن يصدك عن دينك، وإن شئت فاقرأ
(إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوٰة فهل أنتم منتهون)
فنعم بلى سننتهي
تأمل كيف نبهنا الله على العلاج الشافي وهو الانتهاء ولا شيء سواه بعد ذكر الله طبعا
معظم مصابوا الوسواس هم في الأصل عندهم مقدار لا بأس به من الإيمان لذا الشيطان يوسوس لنا بالذات لأنه رآنا لانسمع أغان أو نفعل المحرمات التي نستطيع التحكم بها أقصد محرمات الجوارح
سألت عن الوسوسة وكيف أنها  محض الإيمان؟
وكما قال العلماء إن خوفك منها وعلمك أنها خطأ هو محض الإيمان وليست الوسوسة بحد ذاتها محض الإيمان
الصحابة رضوان الله عليهم واجهوا الأمر سالفا فأرشدهم المعصوم صلى الله عليه وسلم بالاستعانة والانتهاء
ورب العزة سبحانه قال ولا تتبعوا خطوات الشيطان ولم يقل سوى هذا
إذن نحن لانبغي حلولا إلا من المنبع الصافي اي من الله ورسوله ولو كان هناك حل أنفع من الاعراض والانتهاء لذكره الله ورسوله من باب أولى
أنا أيضا في باديء الأمر كنت مثل حالتك تماما لا اهتم بنفسي ابدا كان كل همي هو كيف أني أصلح الشيء الذي كان بمعتقدي أني أفسدته ولكن تبين الأمر بفضل الله غير هذا تماما
أعقد النية على الشفاء أنا أعلم والله أن الموضوع صعب لكن للشفاء لذة خاصة، وخصوصا أنك تذوقت حلاوة الإيمان سالفا وتعرف معنى حياة بلا ايمان ادع الله كثيرا اقرا سورة يس وقدمها بين يدي مطلبك
داوم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ذكر الله الله فوالله ما وجدت أنفع منهما يأتي بعد الذكر سوى برنامج التجاهل وإن شاء الله تكون هذه مجاهدة للعدو قال الحق سبحانه والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.
وقال واصبر وما صبرك إلا بالله.
ولسوف يعطيك ربك فترضى
وأقرأ سورة الإخلاص بنية الشفاء
الموضوع بس عايز شوية صبر والكثير من التيقظ لهذا العدو المتربص بنا لكن بفضل الله كيده ضعيف
وردد دائما هذا الدعاء
(اللهم إنك سلطت علينا عدو بصير بعيوبنا يرانا من حيث لانراه سبحانك أنت تراه من حيث لا يراك اللهم آيسه منا كما آيسته من عفوك وقنطه منا كما قنطه من رحمتك وأمته بغيظه ولا تنله منا خيرا.)
يارب اللهم أنت أمرتنا أن نتمسك كيف أمسك إن لم تمسكني اللهم ياولي الإسلام وأهله مسكني الإسلام حتى القاك عليه ببركة والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين.
شفانا الله جميعًا شفاء لا يغادر سقما.

انت بخير ١٠٠ لا تتناول الفيتامينات ولا اي شئ انت بخير دعني اوضح هناك شئ يسمى العقل العقل هو جهاز مثل اي جهاز خلقه الله ليساعدك في بعض الاشياء في حياتك انه جهاز مثل اي جهاز يفعل مهمته وهو حل المشاكل والالغاز وتوليد الافكار مهما كانت العقل يحاول مساعدتك بأي شئ لأنه مهمته ان يحاول مساعدتك ويولد افكار لك وهناك انت هي نفسك انت التي تفعل ما تريد ولكنها ليست متحكمة في الافكار التي تأتي وتذهب فقط كل ماحدث ان عقلق يحاول مساعدتك وانه يوجه الافكار (محاولا مساعدتك ولكنه ينظرر للأشياء بزاوية ضيقة) ويوجهها لأهم شئ لك وكما وضحت في الرسالة ان الايمان وحب الله ورسوله من اهم الاشياء في حياتك وهذا يدل علي صلاحك وكل هذه الافكار تدل علي صلاحك وايمانك وحب الله لك ١٠٠ ولكنه ابتلاك لأنه يحبك كما ابتلاني وجعلني احبه اكثر وافهم اشياء روعة ولكن الشيطان يحاول ان يجعل الامور اسوء ويحبطك بوساوسه ويحاول يجعلك تنظر الي دماغك وتصدق بعض الافكار التي لا تساعدك ولكن لا تقلق انت لا تمام اذا جائتك ١٠٠٠٠ فكرة سيئة ، لنكمل كما ترى انه يحاول مساعدتك عقلق يحاول ولكنه لا يستطيع لأنه يرى الاشياء بشكل ضيق ، ولكني اريدك ان تتصل بنفسك ليس بعقلك ان تنظر وتلقي نظرة لنفسك التي تعلم الحقيقة دائما وتعلم ان كنت خاطئ او صحيح او ماذا وانت لا تحتاج ان تسأل نفسك اسأله اتري كيف هذه العبارة غريبة (تسأل نفسك ان كانت صحيحة ام لا) في الحقيقة انت تسأل عقلق الذي يري الاشيتء بشكل ضيق احيانا يساعدك واحيانا لا وانت تعلم متى يساعدك ومتى لا، ولا تقلق ، وايضا عن الشعور بعدم الراحة والتوتر انت لست مريض او هناك شئ في الهرمونات انت طبيعي ١٠٠ في ال١٠٠ هذا فقط انذار من نفسك يقول لك "لا هذه الافكار لا تساعدك انها لا ترى الامور بوضوع فقط عيش حياتك واعبد ربك كما تشاء انه يحبك" وعش يا اخي فرح واحدا واحدا سوف تتصل بنفسك اكثر واكثر وانا موجود ان احتجت اي سؤال او اي مساعدة